المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

انطلاق الكويت «عاصمة الشباب العربي لعام 2017» 15 مايو

أكد مدير إدارة التوجيه الإعلامي بوزارة الإعلام صالح العتيبي امس أهمية التنسيق بين جميع المؤسسات الإعلامية العربية الرسمية والخاصة لمواجهة المخاطر الداخلية والخارجية والتصدي لمهددات الأمن القومي العربي كافة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها العتيبي أمام الملتقى الإعلامي العربي السادس للشباب الذي يعقد تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط تحت شعار «رؤية الشباب لمستقبل الإعلام».

وقال العتيبي: ان «صناعة الإعلام لم تعد ترفا كما كانت في السابق، بل أصبحت مسؤولية وطنية وقومية تتطلب خطابا متطورا وأفكارا مبتكرة بإطلاق منصات إعلامية عربية حديثة». وأشار في هذا الصدد الى تنظيم وزارة الإعلام ووزارة الدولة لشؤون الشباب في الكويت مؤتمر التواصل الاجتماعي الأول تحت عنوان «هاشتاق الكويت»، الذي عقدت دورته الأولى أوائل ديسمبر 2015 بمشاركة شبابية عربية واسعة ومشاركة خبراء ومتخصصين.

وأضاف أن المشاركين في المؤتمر شددوا على ضرورة مراعاة الالتزام بالمهنية والمصداقية وبثوابت المجتمع وإشاعة قيم التسامح والمحبة والسلام وديمومة التواصل الاجتماعي العربي بما يعود بالخير على الدول والشعوب العربية. وقال العتيبي: إن التحرك سريعا وبفعالية على الساحة الإعلامية الدولية وتحسين الصورة الذهنية النمطية عن الوطن العربي لدى الآخرين يعتمد على خطط تمكين شباب الإعلاميين المؤهلين في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة وإمدادهم بجميع البرامج التدريبية لشرح قضايا الأمة وطرحها على الرأي العام العربي والدولي بما يملكونه من مقومات التواصل بلغة العصر مع الآخرين وبصفة خاصة تجاه القضايا القومية.

وذكر أن «الملتقى الإعلامي العربي» أصبح منذ انطلاق دورته الأولى بالكويت عام 2003 «بصمة كويتية مضيئة في حقل العمل الإعلامي العربي المشترك».

وأوضح أن الملتقى يهدف الى تطوير الخطاب الإعلامي وقدرات الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية العربية بفكر مستشرف لأهمية صناعة الإعلام في الحفاظ على أمن الأمة العربية واستقرارها.

وأوضح أن ما يفرضه عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصال وما انتجه من اعلام جديد ووسائل تواصل اجتماعي يفرض على المؤسسات الإعلامية العربية الرسمية والخاصة النظر باستمرار في تطوير استراتيجياتها الإعلامية وخططها التنموية بشكل يسمح لها بأن تكون أكثر مرونة وملائمة لمتغيرات العصر وتحديات المرحلة.

بدوره، اكد المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري سعي الكويت لدعم الشباب وتمكينهم في جميع المجالات ومن أهمها المجال الإعلامي بما يشجعهم على الدخول الى سوق العمل الإعلامي بأخلاقيات المهنة وشرفها وابتكار حلول وافكار جديدة وأصيلة لواقعهم ومستقبلهم.

وأشار المطيري الى أن ذلك يتم من خلال القنوات التلفزيونية التي توفرها والمحطات الاذاعية إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام.

وأضاف ان العالم العربي يعيش «نقلة نوعية ومرحلة تطور مذهل وسريع» في اجهزة الإعلام ووسائل الاتصال المختلفة وقدرات عالية في التأثير ما اعطى الإعلام سلطة وقدرة «لا يمكن لأحد تجاهلها».

وأوضح ان رواد هذه المرحلة هم الشباب و«عمادها ونقطة انطلاقها» نحو تحقيق التنمية في ظل وجود سياسات كلية رشيدة تشمل جميع القطاعات الإعلامية والاجتماعية وترتكز على الشباب بصفتهم محورا أساسيا لتأهيلهم ورفع كفاءتهم لتولي مناصب قيادية في كل وسائل الاتصال.

ووصف المطيري الشباب بأنهم «موارد وثروات وطاقات وقدرات وشركاء في المجتمع وهبة ديموغرافية» في الوطن العربي لاسيما انهم يمثلون اكثر من 70%من اجمالي السكان «ما يستوجب الاستثمار فيهم وخلق مساحة امامهم لإظهار ابداعاتهم في المجالات كافة».

وشدد على اهمية المستقبل الإعلامي وضرورة صقل مهارات الشباب بما يؤهلهم لمواجهة المستقبل، مؤكدا ان الشباب هم مورد أساسي لحل مشكلات التنمية «ولا يمثلون مشكلة لعملية التنمية او عبئا عليها». وقال انه بالامكان تحقيق طفرة تنموية وضمان استقرار مستدام «اذا وضعت الحكومات على رأس أولوياتها تمكين الشباب والاعتماد عليهم لدفع العجلة التنموية وتوسيع الفرص المتاحة لهم وتزويدهم بوسائل للتعبير وتعزيز الانتماء والثقافة الوطنية وإفساح المجال للمشاركة بحرية اكبر في تشكيل مستقبلهم ومستقبل اوطانهم». بدوره، استعرض مدير ادارة العلاقات العامة الإعلام بوزارة الدولة لشؤون الشباب ناصر العرفج فعاليات اختيار الكويت عاصمة الشباب العربي لعام 2017 والتي ستنطلق 15 مايو المقبل وكذلك كيفية دخول الإعلام الالكتروني والإعلام الحديث في ادارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة ومخاطبة الشباب من خلال استراتيجية تم وضعها من الشباب لمخاطبة الشباب، مؤكدا أهمية تواجد الكويت في مثل تلك الملتقيات للتواصل واكتساب الخبرات وكسب المعرفة وايضاح الاستراتيجيات والاستفادة منها.

من جهته، اكد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي للشباب ماضي الخميس اهمية انعقاد الملتقى في دورته السادسة بمشاركة واسعة من المسؤولين الإعلاميين وطلاب الجامعات خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية وتهدد امن دولها واستقرارها وفي صدارتها الإرهاب والعنف.

وأشار الخميس الى أهمية تبادل الخبرات بين المشاركين ونقلها للطلاب الدارسين لتوعيتهم وبما يسهم في الارتقاء بالرسائل الاعلامية التي تلبي تطلعات الشعوب العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى