المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

باحث أمريكي يكشف عن سبب تجاوز إدارة ترامب الحد في مساعدة نتنياهو

المصدر :أبوظبي الاخبارية

رجح باحث مركز وودرو ولسون، آرون ديفيد ميلر، أن يشهد التقارب بين الرئيس الأمريكي ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مزيدا من الدفء على الطريق صوب الانتخابات الإسرائيلية المزمعة في سبتمبر.
وفي مقال نشرته صحيفة (لوس انجلوس تايمز) رأى ميلر أن إدارة ترامب تجاوزت الحد في مساعدة نتنياهو، حتى يفوز بانتخابات أبريل الماضي، وفي دعمه في محاولته الفاشلة على صعيد تشكيل حكومة ائتلاف إسرائيلية.

وقال الباحث إن الرئيس ترامب لا يهتم بنجاح أي سياسيّ قدر اهتمامه بنجاح نتنياهو؛ وقد تعارفا منذ سنوات، لكن ترامب لا يدعم نتنياهو لمجرد أسباب وجدانية.

وأوضح ميلر أن ترامب يرى في مساعدة نتنياهو تزلُّفا إلى داعمي إسرائيل في الولايات المتحدة، واختبارًا لقوة إيران، وإنعاشا لحلمه الخاص بإبرام صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين؛ كما أن الرجلين يشتركان في شعور قوي بالمظلومية مدفوع بما يعتقدانه بخصوص تحقيقات غير عادلة يتعرضان لها ومنافسين سياسيين أفّاكين يواجهونهما.

ورأى الكاتب أن هذا الشعور بالمظلومية وحده –من “الدولة العميقة” و”الأخبار الملفقة” والليبراليين البغيضين- كفيل بشرح الرابطة بين دونالد وبيبي (نتنياهو).

ونبه صاحب المقال إلى أن فكرة امتناع الولايات والمتحدة وإسرائيل عن أن تتدخل كل منهما في الشؤون السياسية للأخرى هي فكرة طيبة من حيث المبدأ، غير أن الواقع يناقضها؛ فلقد تدخّل ترامب إلى أبعد حد، وحاول نتنياهو رد الجميل.

ونوه ميلر عما أقدم عليه ترامب من مساعدات لرفيقه نتنياهو على نحو غير مسبوق من أي رئيس أمريكي تجاه رئيس وزراء إسرائيلي؛ فقد زار ترامب إسرائيل في أولى جولاته الخارجية بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، كما أنه أول رئيس أمريكي يصلي عند حائط البراق، وهو الأول على الإطلاق الذي يدخل البلدة القديمة في القدس، مُغذّيا بذلك مزاعم إسرائيل حول أحقية أراض متنازع عليها.

وبعد ذلك بأشهر قليلة، ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك وخالف 70 عاما من السياسة الأمريكية واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ولفت الكاتب إلى أن البيت الأبيض في ظل ترامب التزم دائما باتخاذ جانب نتنياهو؛ وباقتراب انتخابات أبريل، أقدم ترامب على استضافة نتنياهو في البيت الأبيض، واعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة؛ وقبل الانتخابات بيوم واحد، صنّف ترامب الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية خارجية.

وأشار ميلر إلى أنه وفي أثناء محاولة نتنياهو تشكيل حكومة ائتلاف بعد الفوز في انتخابات أبريل، تدخَّل ترامب وغرّد على “تويتر” كاتبا إن “التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيظل قويا في ظل حكومة يقودها نتنياهو”.

وعلى الصعيد الداخلي، يحصد ترامب مردود سياساته الخارجية إزاء نتنياهو؛ ففي 2016 حصل ترامب على دعم أوساط اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري وكذلك على دعم المسيحيين الإنجيليين، فضلا عن كبار المانحين اليهود من أمثال الملياردير شيلدون أديلسون.

ومضى صاحب المقال متسائلا عما يمكن أن يقدمه ترامب لرفيقه نتنياهو من الآن وحتى انتخابات سبتمبر؟

ورأى ميلر أن ثمة الكثير في جعبة ترامب يمكن تقديمه لنتنياهو؛ ومن ذلك مسارعة البيت الأبيض إلى تأجيل الكشف عن صفقة القرن التي وضعها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، خشية أن يتمخض ذلك الكشف عن توترات بين نتنياهو واليمين المتطرف في الداخل.

وعلى الصعيد الخارجي، وفي نهاية مايو المنصرم، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون عن لقاء مرتقب مع ممثلين عن روسيا وإسرائيل في قمة ثلاثية لبحث الأوضاع في سوريا بما يعزز موقف نتنياهو على المسرح السياسي العالمي.

ونوه الكاتب عن أن كوشنر عندما كان في القدس في مايو المنصرم قدّم لنتنياهو خريطة أمريكية تُظهر مرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل ممهورة بإمضاء ترامب مع كلمة “لطيف”، هذا فضلا عن حملة تروّج لجهود ترامب ضد الفلسطينيين، كما باتت الصحف الإسرائيلية تهمس بزيارة ترامب لإسرائيل (على سبيل ردّ الزيارة) والتي ستكون بمثابة دعم لنتنياهو في انتخابات سبتمبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى