المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

باكستانيون يعلمون العالم القرآن عبر سكايب

يخيم الصمت التام على ميدان تشاندني تشوك في مدينة روالبندي الباكستانية الحصينة مع اقتراب منتصف الليل حيث لا تسمع سوى أصوات السيارات المارة ونباح الكلاب الضالة فيما يفرغ أصحاب المحال التجارية والباعة المتجولون من أعمالهم بعد يوم طويل شاق.
وفي تلك الأثناء، يتحرك عشرات من الشباب الملتحي على دراجات نارية في طريقهم إلى أعمالهم الليلية. هؤلاء الرجال يقومون بالتدريس في معاهد دينية على الانترنت أنشئت في السنوات الأخيرة من أجل تعليم الإسلام لأشخاص يعيشون في الولايات المتحدة وأوروبا عبر منصات على شبكة الإنترنت مثل برنامج “سكايب”.

 

ويقول ياسر هارون أثناء صعوده على درج مظلم في مبنى متعدد الطوابق في طريقه إلى مكتبه “هذا مصدر للدخل بالنسبة لي وكذلك واجب مقدس لنشر الإسلام”. ويدير هارون منذ ثلاث سنوات من داخل شقة صغيرة معهد ديني، يطلق عليه أيضا اسم مدرسة، عبر برنامج “سكايب”.
ويدرس معه طلاب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهولندا.ووظف هارون سبعة مدرسين، جميعهم من خريجي المدارس الدينية في باكستان، من أجل تعليم الطلاب كيفية قراءة القرآن باللغة العربية وشرح معانيه
علاوة على تدريس المبادئ الأساسية للإسلام.ويوضح هارون، فيما يبدأ مدرسون آخرون دروسهم اليومية عبر “سكايب”، قائلا: “الناس في الغرب مهتمون بالإسلام … لقد شهدنا زيادة في عدد المتقدمين”.
ويوجه معلم شابا على الطرف الآخر عبر برنامج “سكايب” قائلا: “هذه هي الطريقة التي يجب أن تقرأ بها” وذلك بعد أن تلا المعلم آية قرآنية طالبا من الشاب أن يحذو حذوه .
ويقول أمير تواسين، رئيس مجلس المدارس التعليمية في باكستان، “لا يمكنك أن تراقبهم أو تتابع أنشطتهم … كل ما يحتاجون إليه جهاز كمبيوتر وحساب على سكايب”.ويقدر عمران جمشيد، الذي يدير معهد ديني عبر الانترنت في نفس المدينة، أن “العدد كبير جدا … بالآلاف”. ويؤكد جمشيد أن المعاهد الدينية على الانترنت لا تقتصر فقط على باكستان ولكنها موجودة أيضا في كل من الهند وبنجلاديش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى