المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

بالصور.. إسرائيل تعترف بفشل خطة للتجسس على مصر

أزاحت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية التابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، الستار عن أول صور مسربة من كتاب نادر، تناول أدق تفاصيل فضيحة جرت في خمسينيات القرن الماضي، بعد 63 عاما على فضيحة التجسس الإسرائيلي على مصر.

ففي بادئ الأمر وعلى مدار 10 سنوات، ومنذ إيقاع الأمن المصري بالعملاء السريين والجواسيس التابعين للاحتلال الإسرائيلي في الفضيحة التي عرفت بـ “فضيحة لافون” أو “عملية سوزانا” أو “الأعمال السيئة”، دار الأمر، في تل أبيب، بين رحى الإنكار تارة والعمل على إخفائها تارة أخرى، في محاولة للتنصل من العملية السرية الإسرائيلية الفاشلة والتي كانت من المفترض أن تتم في مصر والتي أدت إلى استقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية، آنذاك ديفيد بن غوريون.

وأوضحت الصحيفة أنه تم العثور على الكتاب النادر، لدى باروخ فيلاح، وهو مؤرخ متعدد التخصصات وباحث أكاديمي، قام بشراء كمية من الكتب من تاجر تحف، وكان من ضمنها هذا الكتاب المثير الذي لا يحمل أي علامات تدل على مكان نشره أو مؤلفه.

وتشير الصحيفة إلى أن الكتاب عبارة عن كتيب صغير يضم اعترافات بخط اليد لمجموعة من الجواسيس الإسرائيليين الذين قبض عليهم الأمن المصري، وحوكم أعضاء الخلية أمام المحاكم المصرية التي قضت عليهم بالسجن المشدد وانتحر أحدهم داخل زنزانته، بالإضافة لبعض صورهم، مرجحة أن يكون إصدار الكتاب تم عبر “حزب النهضة الوطنية” المصري بتمويل من المخابرات المصرية.

وأكد باروخ، الذي يملك الكتاب في حديث له مع “يديعوت أحرونوت”، أن الكتاب يكشف عن معلومات سرية دقيقة، كما أن تلك النسخة هي الوحيدة من هذا الكتاب المثير، مشددًا على أن الكتاب، “يضم أسماء الجواسيس، وصورهم، والمرافق البريطانية، وطرق وضع المتفجرات، ووصف دقيق للعمليات وصور لضحايا العمليات والمواقع المستهدفة”.

وتوضح الصحيفة أن الموساد الإسرائيلي قام بتجنيد يهود مصريين كجزء من “وحدة 131” التابعة للموساد، والتي كانت مهمتها شن عمليات تخريبية في الدول العربية، وكان هدفها الأول إسقاط الملك فاروق في مصر، الذي كان معاديا لإسرائيل، وإلى تخريب العلاقات المصرية البريطانية عبر الهجمات.

و”فضيحة لافون” هي عملية سرية إسرائيلية فاشلة، كان من المفترض أن تتم في مصر، وتتمحور حول تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، بهدف تخريب العلاقات بين مصر وهذه الدول، ولكن هذه العملية اكتشفتها المخابرات المصرية وسميت بهذا الاسم نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، “بنحاس لافون” الذي أشرف عليها.

ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الكتيب سيباع في المزاد العلني في 24 يناير الجاري بينما ستنطلق حملة بيع واسعة في 31 يناير الجاري بـ 200 دولار للكتيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى