المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

بالصور .. الأسرة الكشفية تنعى صالح كامل: من أوائل الجوّالة

الراحل كان عضواً في مجلس إدارة جمعية الكشافة لمدة 4 سنوات

نعت الأسرة الكشفية بالمملكة بمزيد من الرضاء بقضاء الله، رجل الأعمال الشيخ صالح كامل؛ الذي وافته المنية الإثنين الماضي، عن عمر ناهز 79 عاماً، والذي كان من رواد الحركة الكشفية بالمملكة وأوائل الجوّالة فيها، حيث ذكر الرائد الكشفي حسن العبادي؛ في كتابه “أضواء على الحركة الكشفية”، أن جامعة الملك سعود بالرياض أول مؤسسة جامعية تفكر في تشكيل عشائر للجوّالة في كلياتها، إذ أنشأت في عام 1381هـ أول عشيرة للجامعة تشكّلت من 40 عضواً من كليات الجامعة ثم شكّلت عشائر بكل من كلية العلوم – التجارة – الآداب – الصيدلة.

يُذكر الرائد الكشفي محمد سعد الوهيبي؛ في كتابه “تاريخ الحركة الكشفية العالمية والعربية”، أن أول فرقة جوّالة بالجامعة ضمّت: صالح عبدالله كامل، وعبدالله عمر نصيف، وجابر أبو السعود، وفايز حبيب، وكامل فطاني، وعايد سراج، وصالح أزوتي، ومحمد أبو لبدة، ونزار توفيق، وغازي غراب، وفيصل الصائغ، وعبدالعزيز طبه، وإبراهيم الصويغ، وصالح فليمان، وأسعد عبده، ورضاء كاملي، وعبدالله الشلهوب.

وكتب الرائد الكشفي محمد نور فارسي؛ في كتابه “الكشافة علم.. فن.. مهارة” عن الشيخ صالح كامل؛ قوله: “عرفته شعلة من النشاط والحيوية تجده في الأنشطة المتعددة والمسامرات الأدبية والرحلات والمعسكرات، ذو خلق كريم وأريحية عالية، وكان العريف الأول لفرقتنا الكشفية في السبعينيات في مدرسة تحضير البعثات بمكة المكرّمة، وشجعنا للانخراط في فريق الكشافة الوليد فلبينا دعوته رغم عدم قناعة أولياء أمورنا لأنهم كانوا يظنون أن الكشفية هي بداية للعسكرية التي لا يرغبون في أن ننضم اليها”.

وأضاف: “لكن إصرارنا الشديد للانضمام إليها كان أقوى من ذلك، وكانت أحلى أيام عمرنا، فقد تعلمنا الشيء الكثير منها: الرجولة والاعتماد على النفس والانضباط وحب مساعدة الآخرين، إضافة إلى الاستمتاع بالرحلات والمعسكرات وحياة الخلاء، وقد أنهى دراسته الثانوية في مدرسة تحضير البعثات، وسافر إلى الرياض ليكمل دراسته في جامعة الملك سعود”.

وتابع: “كان له شرف تكوين فريق الجوّالة مع بعض زملائه هناك، وذات يوم قابلته لأسأله عن نشاطه الكشفي في الجامعة، وقال لي إنه فتح معرضاً سمّاه (بيت الكشافة) في جدة لبيع الكتب والملابس والشارات الكشفية وغيرها، والتي كنا نفتقر اليها، وأخبرني بأنه يريد أن يجعلني وكيلاً له في تصريف الكتب الكشفية في مكة المكرّمة، وفعلاً قمت ببيعها بأسعارها الرمزية التي حدّدها لي، وانتظرت أن يتصل بي ليسألني عن تلك الكتب وطال انتظاري وبحثت عنه طويلاً ولكن دون جدوى لأنه عمل في الرياض وفي وزارة المالية والاقتصاد الوطني، كما علمت”.

ومضى قائلاً: “بعد نحو سبع سنوات قابلته مصادفة في مكة المكرّمة وكنت مازلت محتفظاً بقيمة الكتب لأسلمها إياه، فُوجئت بقوله لي: ألا زلت تحتفظ بها حتى الآن؟ فقلت له: نعم! فقال لي: يا أخ محمد نور إن هذه هدية لك الآن، أنا بخير كبير وتوسعت تجارتي والحمد لله، وألح عليّ بأخذها، فكانت بالنسبة لي هدية كبيرة فشكرته على أريحيته الكريمة”.

وتدور الأيام ليصبح ذلك الرجل من أكبر رجال الأعمال على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم العربي؛ بل في العالم أجمع، إنه الكشّاف الشيخ صالح عبدالله كامل.

وحظي الشيخ صالح كامل؛ بثقة ولاة الأمر، باختياره عضواً في مجلس إدارة جمعية الكشافة العربية السعودية لمدة 4 سنوات بدءاً من عام 1417هـ، والذي ضم حينها: الدكتور محمد أحمد الرشيد، والدكتور عبدالله عمر نصيف، والدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان، والدكتور صالح أحمد بن ناصر، والدكتور عبدالله بن محمد الراشد، والأستاذ يوسف بن جمعان الجمعان، والشيخ خالد بن علي التركي، والشيخ صالح بن عبدالله كامل، والشيخ عبدالله يوسف زينل رضا.

وشكّل – رحمه الله – حضوراً معنوياً ودعماً لوجستياً كبيراً خلال استضافة المملكة المخيم الكشفي العربي الرابع والعشرين خلال الفترة 18 – 29 / 4 / 1421هـ، الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وكان حينها ولياً للعهد، وافتتح آنذاك مدينة الملك فهد الكشفية، حيث سهّل كثيراً من الأمور التي أسهمت في إنجاح المخيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى