والتقى أعضاء مختلف المنظمات الإسلامية في ألمانيا من أجل الاتفاق على تنظيم وقفات تضامنية مع الضحايا واحتجاجية ضد الإرهاب في أغلب المدن الألمانية الكبيرة، أمس الثلاثاء.
واكتظت ساحة “برايتشايد” الواقعة في قلب برلين، بمئات المسلمين من كافة المراكز الإسلامية في ألمانيا المناهضة للإرهاب واقفين أمام الكنيسة، ينددون بالجريمة “الشنيعة” التي وقعت في قلب الساحة، التي كانت تمثل دائماً مكاناً للبهجة والفرحة، لكنه تحول إلى كابوس، بعد مداهمة شاحنة الموت.
واختار المسلمون في ألمانيا ارتداء قمصان بيضاء اللون، دليلاً على سماحة الإسلام، طبع عليها “الحب للجميع، ولا كراهية لأحد”، بمثابة اعتراف واضح وصريح بأن الدين الإسلامي ينبذ العنف والكراهية وينادي بالحب والتسامح والغفران، بحسب ما نشرته صحيفة “دي فيلت” الألمانية.
كذلك الأمر نفسه في فرانكفورت، حيث نظم المسلمون وقفات تضامنية في أسواق أعياد الميلاد، رافعين لافتات بيضاء مكتوب عليها “أنا مسلم، لست إرهابياً” و”الإرهاب ليس له دين”، وذلك لينفوا الصفة التي لصقها بعض الشعب الأوروبي والألماني بـ “المسلمين”، إذ أظهرت دراسة ألمانية حديثة أجرتها جامعة لايبزيغ الألمانية أن نصف الألمان يشعرون وكأنهم غرباء في بلدهم، بسبب العدد الكبير من المسلمين، لاسيما بعد زيادة عدد المهاجرين وطالبي اللجوء. وأكثر من 40% من الألمان يوافقون على ضرورة منع المسلمين من الهجرة إلى ألمانيا.
وبرز هاشتاق ألماني على تويتر يحمل اسم “المسلمون ضد الإرهاب-#muslimegegenterror” ينددون من خلاله بالإرهاب والتفسير الخاطئ لآيات القرآن الكريم وترجمته بطريقة عدوانية تشيع الفساد.
