بالفيديو.. الجارالله: صفقة «اليوروفايتر تايفون» على الطريق الصحيح وسننظر في ترشيح السفير الفلبيني الجديد متى تم ذلك

كشف نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله أن الأزمة مع الفلبين في طريقها إلى الانفراج، موضحا أن تسمية سفير جديد لها في الكويت قرار فلبيني وعندما يتم ترشيح سفير من قبلهم ستنظر الكويت في هذا الترشيح وستحدد موقفها حياله في حينه.

جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي اقامته السفارة الايطالية بمناسبة العيد الوطني.

وحول استمرار الكويت في مطالبة الفلبين بتسليم المتهمين في عملية تهريب الخادمات، قال الجارالله إن وزير العمل الفلبيني وصل الكويت فجر امس كما سيصل بعده وزير خارجية الفلبين اليوم، وبالتالي لدينا تواصل مع المسؤولين الفلبينيين وسنواصل هذه المباحثات والتنسيق واعتقد ان الامور تسير في طريقها إلى انفراج.

وأعرب عن أمله في أن يتم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بالعمالة خلال هذه الزيارة، موضحا أن التوقيع على هذه الاتفاقية سيدعم المزيد من الانفراج في الأزمة مع الفلبين.

وردا على سؤال حول مضمون الرسالة التي حملها من صاحب السمو إلى سمو امير قطر، قال الجارالله: حملت رسالة صاحب السمو إلى سمو الشيخ تميم، وهي تأتي في إطار التنسيق والتشاور الدائم ما بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي فيما يخص التطورات في المنطقة وخصوصا الخلاف الخليجي ـ الخليجي، موضحا أن هذه الرسالة تأتي استمرارا لمساعي الكويت المتواصلة لاحتواء الخلاف الخليجي، موضحا أن مساعي الكويت لم تتوقف اطلاقا لاحتواء الخلاف ووضع نهاية سريعة له.

وعما إذا كان هناك ارتباط بين زيارته إلى قطر وزيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الرياض واحتمال وجود تنسيق في هذا الإطار، قال الجار الله إن وزير الخارجية الأميركي ذهب إلى الرياض وانا ذهبت إلى الدوحة، مشددا على تواصل الجهود الكويتية ـ الأميركية لحلحلة الأزمة الخليجية وصولا إلى نهاية سعيدة وطي هذا الخلاف، معربا عن أمله في تكلل هذه الجهود بالنجاح قبل انعقاد القمة الخليجية ـ الأميركية في شهر سبتمبر في كامب ديفيد.

وبخصوص نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس بداية الأسبوع المقبل، أعرب الجارالله عن أسفه لهذا القرار، موضحا أن الكويت سبق ان عبرت عن موقفها حياله، ومؤخرا شاركت في مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد ببنغلاديش وكان هناك موقف وبيان من الدول الإسلامية حيال هذا التطور، لافتا إلى أن الموقف الإسلامي يعبر عن استنكار الدول الإسلامية وشجبها وتقدير هذه الدول أن هذه الخطوة ستعقد الموقف ولن تسهم في تعزيز جهود السلام ولن تسهم في تحريك مسيرة السلام في المنطقة.

وحول اعتماد الكويت رحلة لأعضاء مجلس الأمن إلى ميانمار للاطلاع على أوضاع مسلمي الروهينغيا، قال: بالنسبة لوفد مجلس الأمن كان بمبادرة وبرئاسة كويتية ـ بريطانية وجمهورية البيرو، موضحا أن هدف هذه الجولة هو الوقوف على الصورة الحقيقية لأوضاع مسلمي الروهينغيا ومعاناة اللاجئين وما يتعرض له هؤلاء، لافتا إلى أن الكويت نجحت في ترتيب هذه الجولة، كما وفرت كل التسهيلات اللوجستية لإنجاحها وبالفعل تم توفير الدعم اللوجستي لهذا الوفد في هذه الجولة وكانت المبادرة الكويتية محل تقدير وترحيب أعضاء مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الوفد التقى اللاجئين والمسؤولين في بنغلاديش، وميانمار واعتقد ان هذا جهد مهم جدا وحيوي لتحريك موضوع لاجئي الروهينغيا والتخفيف من معاناتهم.

وحول ما نقلته وسائل الإعلام الغربية حول موقف الكويت، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، الداعم للقضايا العربية والإسلامية، قال: هموم العالم العربي والإسلامي في قلب اهتمامات الكويت، والكويت تحرص كل الحرص على أن تكون هذه القضايا العربية والإسلامية في مقدمة القضايا التي يتصدى لها مجلس الأمن، لافتا إلى أن الموقف الكويتي واضح منذ دخول الكويت لمجلس الامن ونحرص على التنسيق مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإبراز القضايا العربية والإسلامية، وهذه مسؤولية ستوليها الكويت كل اهتمامها وكل عنايتها.

وحول ما أثير في جلسة مجلس الأمة الماراثونية حول وجود بعض الجمعيات الخيرية لم تستطع وزارة الخارجية ووزارة الشؤون معرفة طريق ومسار أموالها في ظل التخوفات من دعم بعض الجمعيات للإرهابين، قال الجارالله: هناك تنسيق على أعلى مستوى بين وزارتي الخارجية والشؤون، ونلمس له نتائج واضحة ومحددة فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، وسنستمر في التنسيق مع «الشؤون»، ولكن يمكن أن تكون هناك بعض الثغرات، ولكن لن نقبل بهذه الثغرات وسنعمل بكل ما نملك من جهد لإغلاق هذه الثغرات والوصول إلى درجة أعلى من التنسيق وأعلى من الضبط والاحكام في عملية تمويل الإرهاب.

وعن موعد إصدار قائمة تنقلات السفراء، قال الجارالله: هذا شيء طبيعي وفي هذا الشهر ستكون هناك تنقلات وقد تكون هذه الحركة اوسع نطاقا باعتبار العام الماضي لم يحدث هناك أي تنقل للسفراء، ولم يحدد الجارالله عدد السفراء في حركة التنقلات إلا أنه أكد أنها ستكون على نطاق أوسع من السنوات الماضية.

وردا على سؤال حول آخر مستجدات صفقة «اليوروفايتر تايفون»، أوضح الجارالله أن الصفقة على الطريق الصحيح وتسير وفق الاجراءات المخطط لها ولكنه لا يملك التفاصيل، حيث إن ذلك من اختصاص وزارة الدفاع.

وبالعودة للمناسبة، أشاد الجارالله بتميز العلاقات الكويتية ـ الايطالية والتي وصفها بالمتطورة على جميع المستويات ومختلف الأصعدة سواء السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الاستثمارية، مستذكرا بكل اعتزاز موقف ايطاليا الداعم للحق الكويتي ابان فترة الاحتلال الصدامي الغاشم على أراضيها، موضحا أن هذا الموقف محل تقدير الكويت واحترامها.

ولفت الجارالله إلى أن البلدين الصديقين يجمعهما العديد من المصالح المشتركة في ظل الزيارات المتبادلة والتنسيق الدائم والمستمر بين البلدين حول العديد من القضايا والملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك.

بدوره، اكد السفير الإيطالي لدى البلاد جيوسيبي سكونياميليو على عمق ومتانة العلاقات الايطالية ـ الكويتية والتي وصفها بالممتازة والمتطورة على كل الاصعدة ومختلف مجالات التعاون، مشيرا الى ان البلدين الصديقين يجمعهما العديد من القواسم المشتركة والتي تتمثل في التعامل مع التهديدات والتحديات والازمات الدولية من خلال الحوار والوساطة والتسامح، لافتا الى تطابق مواقف البلدين حول العديد من الملفات والقضايا الاقليمية والدولية والتي تدعم الفهم المتبادل بين البلدين وتعزز يوما بعد يوم العلاقات الثنائية.

ولفت سكونياميليو ـ في كلمته التي القاها خلال الحفل ـ الى جهوده الحثيثة لتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين، وذلك بالتعاون مع السلطات الكويتية منذ توليه مهام عمله في الكويت، مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف ليبلغ اكثر من 2.3 مليار يورو في العام 2017، لتصبح ايطاليا الشريك التجاري الاول للكويت بين دول الاتحاد الاوروبي.

وبالعودة للمناسبة، اوضح سكونياميليو ان السفارة حرصت على تقديم موعد الاحتفال بالعيد الوطني احتراما لشهر رمضان المبارك، لافتا الى ان الايطاليين كانوا على موعد مع تقرير المصير في 2 يونيو 1946 حيث قرروا التحول الى النظام الجمهوري، موضحا ان الجمهورية الايطالية تأسست قبل 72 عاما على مقاومة العنف والدفاع عن الحرية.

واشار الى انه لا توجد دولة حاليا تستطيع مجابهة التحديات الكبيرة التي يواجهها المجتمع الدولي والتي تتطلب المزيد من التعاون المشترك، مبينا ان اعلان تارومينا في صقلية جنوبي إيطاليا والذي اصدر خلال قمة مجموعة الدول السبع برئاسة ايطاليا والذي اكد على محاربة الارهاب والتطرف العنيف يعكس حجم التعاون المشترك للمجتمع الدولي في هذا الصدد والذي كانت ابرز نتائجه هزيمة «داعش».

نحترم خيارات الشعب اللبناني وموقفنا من خلية العبدلي واضح

رداً على سؤال حول فوز حزب الله في الانتخابات اللبنانية وكيفية تعامل الكويت مع هذا الوضع في ظل اتهامات كويتية لحزب الله بالتدخل في شؤونها الداخلية، أكد الجارالله أن الكويت تحترم خيارات الشعب اللبناني، مشددا على أن موقف الكويت من خلية العبدلي واضح وصريح، وسبق أن أعلنت عنه وهناك حكم قضائي وإجراءات تمت بناء على هذا الحكم ولن يغير منها شيء سواء اكتسح حزب الله الانتخابات أو لم يكتسحها.

تخريج نخبة من الديبلوماسيين اليوم والكادر محل دراسة

بخصوص دور الديبلوماسيين الجدد في تدعيم العمل الديبلوماسي الكويتي وجهود الوزارة بخصوص كادر الديبلوماسيين، أجاب الجارالله: اليوم الخميس ستتخرج نخبة مميزة من الديبلوماسيين والديبلوماسيات من معهد سعود الناصر الديبلوماسي، وقد التقيت بهم في حوار مطول حول السياسة الخارجية الكويتية، ولذلك نحن نعول كثيرا على هذه الدفعة، ونعتقد ان هذه الدفعة والدفعات السابقة تمثل رافدا أساسيا للديبلوماسية الكويتية، ونحن بحاجة لهم ولجهودهم ولعطائهم ومشاركتهم معنا في وزارة الخارجية في مسيرة العمل الديبلوماسي الكويتي، وننظر بكل تفاؤل إلى هذه الدفعة من الديبلوماسيين، لافتا لوجود مشروع قدم من قبل وزارة الخارجية للمسؤولين بخصوص الكادر وهو محل دراسة، ونتمنى أن نحقق خطوات قريبة وإنجاز الموافقات الخاصة بهذا المشروع.

لا تطور إيجابياً في قضية البغلي

حول السؤال البرلماني بشأن جهود البحث عن المواطن البغلي المختفي في رومانيا، أجاب الجارالله: سنجيب على هذا السؤال طبعا وموضوع البغلي بكل أسف لم يحصل فيه تطور إيجابي رغم الجهود التي بذلت من قبل الكويت وبرغم الجهود التي بذلت من قبل رومانيا، والحقيقة أننا نقدّر جهود وتعاون الحكومة الرومانية في هذا الموضوع ونتمنى أن نصل إلى نتائج ملموسة ومحددة لتحديد مصير البغلي.