زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواطنة اشتكت له المسؤولين في حواره المتلفز مؤخرا على مماطلتهم في تسليمها هي وجيرانها بيوتا جديدة ضمن برنامج الحكومة لتجديد المنازل المتهالكة.
واستقبلت المواطنة أناستاسيا فوتينتسيفا الرئيس فلاديمير بوتين عند مدخل البيت الخشبي المتهالك الذي تسكن في إحدى شققه في مدينة إيجيفسك هي وثلاثة أطفال وشقيقتها.
وأعرب بوتين عند عتبة البيت المذكور عن دهشته، وتعاطفه مع المواطنة فوتينتسيفا وسواها من المواطنين الذين يتعرضون في بعض الأحيان للمماطلة وتسويف التنفيذ، رغم رصد جميع الأموال اللازمة واستصدار القوانين ذات الشأن لإعادة إسكان أصحاب البيوت القديمة في إطار برنامج حكومي يشمل جميع مناطق البلاد.
بوتين، وعد فوتينتسيفا خلال حواره مع المواطنين أنه سوف يزورها “بكل تأكيد خلال الجولة التفقدية التي سيقوم بها على مدينتها في القريب”، دون أن يحدد موعدا لذلك وكلف المعنيين حينها بـ”الاطلاع على ما يجري في إيجيفسك والوقوف على ممارسات المسؤولين” قبل زيارته إلى هناك.
وتلخصت شكوى المواطنة المذكورة لبوتين، في أن المسؤولين المعنيين بتصنيف مدى تهالك البيوت والمباني، أكدوا لها أن بيتها “لم يؤل للسقوط بعد، وقابل للعيش فيه، وأنه مشمول ببرنامج الحكومة لتجديد المساكن، إلا أن ترتيب منطقتها والحي الواقع فيه منزلها لن يخضع لأعمال الإزالة قبل عام 2029!”.
وسألت فوتينتسيفا بوتين حينها: “قلّي يا سيادة الرئيس، كيف لنا أن نستمر في العيش في هذه الظروف التي ترونها لـ12 عاما إضافية؟”.
الإجابة كانت: “أعدك بأنني سأزوركم شخصيا وأطلع على ما يحدث عندكم بنفسي. لا تقلقي!”.
بوتين بعد زيارته فوتينتسيفا واطلاعه على ظروف عيشها هي وجيرانها، وعدها بشقة جديدة لها ولكل أسرة من جيرانها المقيمين في البيت المتهالك، في فترة أقصاها نهاية العام الجاري.
وأكد بوتين لها أن الشقق التي ستتسلمها هي وجيرانها سوف تكون في المبنى الجديد المجاور الذي لم يكتمل بعد، وأهداها رحلة مدفوعة إلى مدينة سوتشي السياحية بمناسبة عيد ميلادها الذي تزامن مع زيارته لها.
