المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةغرائب و منوعات

برنامج «ستوري».. سبق زمانه

يمكن أن نصف برنامجا تلفزيونيا بأنه ناجح أو جيد أو نقول عنه عجيب وجميل وغيرها من الأوصاف، ولكنني فضلت أن أصف برنامج «ستوري»، الذي يعرض في تلفزيون الكويت خلال دورة الصيف، بأنه «سابق زمانه»، ليس مدحا في فريق العمل.. ولكن هناك عدة أسباب جعلتني أراه بأنه برنامج المستقبل والطريقة التي ستكون عليها برامجنا القادمة.
تعمل في البرنامج مجموعة من الشباب، عندما تجلس معهم يعيدونك إلى سن العشرين، ليس هناك أجمل من العودة إلى هذا العمر، حماسهم و «حوستهم» الزايدة وإزعاجهم وحركتهم تشعرك بفورة العشرينات، إلى جانب التلقائية والبساطة في الاعداد وكأنه إعداد فوري.. إذا لم يكن بالفعل كذلك، وتقديم هاشم أسد فيه نكهة خاصة، يخطىء في التقديم ويعود ليصلح ما أخطأ به على الهواء، والمخرج عبدالله الحشاش أمتعنا بألوان اللوكيشن الجميلة وغير المتناسقة أبدا، يعطيك شعورا بالفرح والحياة الجميلة، هذه الروح الشبابية النشيطة هي التي جعلت منه برنامجا متميزا.
لم يعد التلفزيون كما كان في السابق جهازا إعلاميا فحسب، بل جزء من ديكور المكان في البيت أو الشاليه أو المقهى، يشغل حزءا من الحياة وليس كلها، نشرات الأخبار والبرامج المنوعة والثقافية والمسلسلات وغيرها من البرامج صارت ديكورا جميلا في المكان، بقدر تلقائيتها وقربها وعفويتها يكون التفاعل معها، انتهت تلك الحواجز والسدود التي كانت تغلفه، ولم يعد للجدية مكان فيه، أشاهد التلفزيون وكأن المذيع يجلس معنا في صالة البيت او على طاولة الطعام أو يحتسي القهوة معنا.. التواصل الاجتماعي ألغى حواجز الشاشة، من هنا أرى أن برنامج «ستوري» سبق زمانه بتلقائيته وعفويته وألوانه الزاهية وشبابه الجميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى