المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بقلم: سعد مروح الحسان العنزي

                   


                  الوكيل .. محمود الدوسري

   بداية، أبارك للفريق محمود الدوسري تقلده بمنصب وكيلا لوزارة الداخلية، وان هذا التنصيب للدوسري فيها من الاستحقاق والمكانة الشيء الكثير، لما يتمتع به من خبرة، وحنكة، وحكمة، وباع طويل في خدمة وزارة الداخلية، حيث تتدرج في مناصبها إلى ان أصبح وكيلا لها.

   وللعلم، فإن الدوسري له دور بطولي يسجل في سجل الشرف، حيث كان أحد رموز المقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي لبلادنا الحبيبة، وقد قام بدور كبير في سبيل الدفاع عن حياض الوطن، حيث كان الحصن الحصين لها، وقدم روحه فداء لترابها، وحبا في الكويت، وشرعيتها، واهلها.

   الدوسري رجل من الطراز الاول، وغني عن التعريف من خلال جهوده الواضحة في خدمة الكويت من أي موقع، لانه يعرف ان حب الوطن ليس شعارا يقال بل افعال تترجم على ارض الواقع، وهذا ما عهده وشاهده الجميع على الدوسري الذي له حيز كبير من المحبة من قبل الجميع.

   ولا أنسى دوره الكبير في إمتصاص مظاهرات إخواننا ” غير محددي الجنسية ” حينما تواجد في أرض المظاهرة، وعرف كيف يتعامل مع المتظاهرين من خلال إقناعهم بأنها ليست لصالحهم وتعطي صورة سيئة عنهم للآخرين، الامر الذي اقنع العديد منهم، ومنع إقامتها عدة مرات بفضل سياسته وتعامله الراقي.

   واذكر انه لما كان مدير الامن في محافظة الجهراء كان على درجة عالية من الاحترافية في فرض الامن فيها، حيث كان متواصلا مع جميع أهلها، وابواب مكتبه مفتوح للجميع، وسريع التجاوب مع اي بلاغ او شكوى تصله، حيث انه لا يتهاون في تطبيق القانون بل يطبقه بكل شدة وحزم.

   كما لا انسى رحابة صدره، وطيب معدنه، ودماثة اخلاقه، حينما كان ضيفا عزيزا علي في ديواني بعد قبوله الدعوة للعشاء على شرفه، فهو بالفعل رجل يترك بصمة وأثرا جميلا في نفوس الجميع، ويزرع الحب والامل في طريق الحاضرين.

   وختاما، ادعوا الله عز وجل بأن يوفقه في منصبه الجديد، وان يكون عند حسن ظن الجميع، ويكون عوانا لابناءه ابناء وزارة الداخلية، فالمنصب الذي يتولاه الان هو منصب تكليف وليس تشريف، مما يتطلب منه مضاعفة الجهود، والعمل على قدم وساق في تحقيق مبدأ العدالة والمساواة، وفرض هيبة القانون بشكل حازم جدا، ونحن على ثقة بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى