المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

بقلم: ياسمين الشيباني

 

معاناة الحجاج الليبين .. نكبة اخري؟؟!!

‏قال تعالى: ” وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ” فالأخطاء التى يقع الناس فيها فى الحج كثيرة جداً تفوق الحصر، يرجع كلها إلى الجهل بأحكامه. ولكن عندما يرافق الحاج ابن بار ليساعده في اداء فريضته، فهذا أمرا محببا وفيه من الانسانيه مافيه، ‏وكلنا نعرف انه من أول هذه الأخطاء وأهمها أن يؤجل المسلم الحج حتى يطعن فى السن، ويضعف البدن، فيصعب عليه أدء المناسك لهذا وجب السماح للمرافق.

‏وهذا ماتعودنا عليه في ليبيا طيلة السنوات الأربعون الماضيه والتي كان الحجاج الليبين يؤدون مناسكهم بسهولة ويسر، سواء كانوا كبار في السن او غير ذلك، لان الدوله تحجز لهم افضل الأماكن وتوفر لهم كل السبل لتسهيل اداء فريضتهم برضى دون التفكير في هذه الامور التي هي من مهام الهيئه العامة للأوقاف.

‏أربعون عام ويزيد وفِي عهد من أسموه طاغية، واتهموه بالكفر والجنون، كانت كرامة الحاج الليبي فوق كل شي من اهتمام، في كل الجوانب، من صحة وسكن ورعاية واهتمام، ومن فريق متكامل.

‏اليوم وفِي هذه السنوات المشؤمة يرسل ‏الحجاج الليبين الطاعنين في السن دون مرافق، ودون حق لهولاء بالرعاية، وهم من يحتاجون للمساعدة والاهتمام لأداء فريضة الحج، والمصيبة حسب ماصرح به الناطق الإعلامي لحكومة الوفاق انه ستسِّير رحلتين يوميًا لنقل 7500 من حجاج بيت الله الحرام إلى السعودية.

وصرح ايضا ان إدارة الحج والعمرة قالت إن التكلفة المالية لموسم حج 2018، تقدر بـ«5000» دينار، مؤكدة أنها تدفع بموجب صك مصرفي مصدق باسم إدارة الحج والعمرة. وماادراك ماهو الصك المصرفي المصدق الان في ليبيا، التي أصبحت حياتهم كلها مرهونه بصكوك مصدقة، وكان مايسمي برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قد أعلن في مايو الماضي دعم تكلفة الحج للمواطنين بقيمة 50% من التكلفة التي تبلغ 10 آلاف دينار، لتتراجع التكلفة إلى 5 آلاف دينار. وهذا ليس بجديد على هذه الحكومة المارقه السارقه.

‏وهذه الأيام نري الليبين وما اكثرهم الذين اصبحوا جلهم ناشطين لحقوق الانسان، أعلنوا وكالعادة عن بالغ قلقهم وامتعاضهم ضد القرار الصادر بشأن الحجاج الطاعنين في السن، وذلك بحرمانهم من وجود مرافقين للإشراف عليهم، وعلى خدماتهم أثناء أداء مناسك الحج.

وأنه يتعارض مع كرامة وحقوق الإنسان والدين الإسلامي الحنيف. المحزن والمؤسف ان الليبين اصبحو محل شفقة، لتناشد الهيئة مؤسسات حقوق الانسان العربية والاسلامية بالتدخل لدى الادارة السعودية بالاهتمام بالحجاج الليبين، فئة كبار السن ممن يفترشون الارض، ولا يستطيعون اداء مناسك الحج وحدهم، مطالبة بالتدخل الفوري بإدارة المشاعر الإسلامية في السعودية إثر الاهمال والتقصير الذي ترتكبه الادارة الحالية.

‏وأوعزت الهيئة، إلى “ المؤسسات ذات العلاقة وبعثات الحج المختلفة التي وصلت إلى السعودية، بمساعدة الحجاج الليبيين من كبار السن.

‏وها هو وجع أخر وعار اخر وصل اليه الليبين بسبب الخونه والعملاء الذين دمروا ليبيا وجعلوا منها بلد بلا قيمة او هوية او سيادة، ‏وما أقول الا لكِ الله ياليبيا ولكم الله أيها الليبين .. ‏وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من جعلنا نصل الي هذا الحال منذ ثمان سنوات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى