المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بقلم: ياسمين الشيباني

‏” مصر .. وارهاب المندسون ”

بعد الاحداث الاخيرة في مصر التي كانت كارثة بكل المقاييس وفاجعة قتل ضيوف الله في بيته، هي بلاشك جريمة قام خونة الله والدين والوطن، وهم أرذل البشر، وقتلة الأبرياء، وأصحاب الفكر التكفيري والظلامي، والسلوك الإجرامي، والأيدي الآثمة.

هذه الجريمة البشعة التي اهتزت لها أركان العرش، وقتل مصلين في بيت من بيوت الله، هي بالطبع جريمة هزت الضمائر وأدمت القلوب، ‏وجرم يدل على خستهم ونذالتهم في جريمة ترفضها كل الأديان والشرائع السماوية، وكل القيم والأخلاق النبيلة، وتؤكد بدون أدنى شك بأن مرتكبيها هم أعداء البشرية، والإسلام بريئ منهم ومن أعمالهم الشيطانية.

‏ومن خلال متابعتي لبعض الكتّاب المصريين الكثر وبعناوين مابين- متألم ومستهجن لهذا العمل، وعناوين أُخرى رنانه توقفت عند هذا التسأول!! وهو هل جهاز الأمن المصري مخترق؟؟و لأنّي على يقين تام بقوة الأمن المصري، وكذلك حب المصريين لمصر هذه الارض الطيبة، ‏واستغرب ايضا من هؤلاء العابثين الذين فقدوا الضمير من اجل مآربهم الدنيئة بنشر الفتنة وقتل الابرياء حتى في بيوت الله من مساجد وكنائس.

نعم الاٍرهاب لا دين له، ‏وهذا ما أثبتته النكبات الممنهجة التي جاءت بها نكبات الربيع العربي، وإني أؤكد لو أن مصر قالت لا لنكبة ليبيا في ذاك التاريخ الأسود، لما وصلت ليبيا ولا مصر الى هذه الأوضاع اليوم .. وأني انصح المصريين الشرفاء بالاستماع لخطاب الشهيد الصائم الذي وجهه للشعب المصري في ذكري ثورة 23 يوليو في عام 2011.. ‏فمنذ ذاك العام المشؤوم فقدت فيه بلداننا نعمة الأمن والامان والاستقرار.

‏الا ان صحوة الشعب المصري كانت درس للجميع، وانقاذ لمصر من أيدي المتأسلمون الذين كانوا سيأخذون مصر الى الهاويه بافعالهم، وجعل منها دولة منقادة، ‏وبلد بحجم مصر تقود لا تقاد، فهي مصر عرابي وزغلول وجمال عبد الناصر، وهي أيضا ‏مصر الانتماء والوطنية التي انتفض شعبها و اعاد الامور لنصابها.

‏لتكون مصر التي نريد، ‏مصر التي لا تكسر ولا تحيد عن المبدأ، ‏مصر التي لا تهادن ولا تستسلم، ‏مصر ستقاوم الاٍرهاب والعابثون الذين لازالوا مستمرون في غيهم وضلالهم وحقدهم والله لهم بالمرصاد، ‏مصر لن تدع مكان لحاقد او مخرب بين شعبٍ يُدرِك معنى حب الوطن ، شعب يقظ ويقِف حارِسًا أمينًا، مُخلِصًا لأرضه، وهذا ماشاهدناه وعرفناه عن شعب مصر الكنانه.

‏شغب يُدرِك مكائِد الأعداء، شعب صمد في وجه من عملٍ علي إثارة الفتن، شعب لا يمكن أن يسمح لأحدٍ بالسعي في هدم بلده أو التطاوُل على ثوابتها ومبادئها، مصر شعب عظيم لن يسمح لهؤلاء المخربين، ولمن يُريد زعزعة الاستقرار والإخلال بالأمن ان يفعل هذا.. ‏اذكركم يا اهل مصر انت صَمَام الامة فلا تخذلوها، ‏رحم الله شهداء مصر ‏في كنائسها ومساجدها وشوارعها، ‏وحفظها من كل شر، وجعل كيد الحاقدين في نحرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى