حسناء الشيمي
تعتبر “الجلطات الدماغية” من أبرز الأمراض التي قد تعرض المصاب بها للشلل النصفي، ولكن يمكن إنقاذه من تلك المضاعفات، ولكن بشروط، يكشفها لناالدكتور أحمد كامل، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب جامعة القاهرة، في التقرير التالي.
كيف تحدث الجلطة الدماغية؟
يقول كامل إن تعرض الشرايين الموجودة في المخ إلى الانسداد، تؤدي إلى توقف التغذية الدموية الواصلة إليه، ما يتسبب في الإصابة بالجلطة، سواء في الفص الأيمن من المخ مسببة شلل الجزء الأيسر من الجسم والوجه، أو الفص الأيسر مسببة شلل الجزء الأيمن المتحكم في القدرة على الكلام.
شروط إنقاد المصاب بالجلطة الدماغية من الشلل
ويشير أستاذ مساعد جراحة المخ إلى إمكانية إنقاذ المصاب بجلطة المخ من التعرض للشلل، ولكن بشروط، وهي:
1- الانتباه إلى أعراض الجلطة الدماغية
– فقدان التوازن.
– خدلان أو ثقل في أحد الذراعين والساقين.
– اعوجاج الفم.
– صعوبة الكلام.
– ضبابية الرؤية.
– الصداع.
– ارتفاع ضغط الدم.
– ارتفاع مستوى السكر.
– ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية.
– لزوجة الدم.
2- التشخيص المبكر للجلطة الدماغية
في حالة ملاحظة الأعراض السابقة على المريض، ينصح بالتوجه المباشر إلى أقرب مستشفى، للخضوع إلى التشخيص، الذي يعتمد على التصوير بالرنين المغناطيسي على المخ، لأنها الطريقة الوحيدة التي تساعد على اكتشاف حدوث الجلطة في الساعات الأولى، على عكس التصوير بالأشعة المقطعية التي لا تظهرها إلا بعد مرور 48 ساعة.
3- علاج الجلطة الدماغية خلال 6 ساعات
– فور التأكد من حدوث الجلطة والتعرف على مكانها وطبيعتها، يجب التدخل السريع لإنقاذ المريض، وخاصةً في ساعات الأولى من الإصابة، لأن بعد ذلك يحدث موت للجزء المصاب، ما يؤدي إلى الشلل النصفي.
– يعتمد علاج الجلطة على مكانها، فإذا أصابت:
· الشرايين الدقيقة المغذية للمخ، فيتم الاعتماد على أدوية سيولة الدم عن طريق الوريد، لسرعة تأثيرها ووصولها إلى الشرايين والأوردة، والتي تساعد على إذابة الجلطة.
· الشرايين الأوسع نسبيًا والموجودة خارج المخ، فيتم التعامل معها بالقسطرة العلاجية، التي تدخل من الفخذ لتوصيلها بشريان المخ، لالتقاط الجلطة واخراجها من الجسم، وفقًا للدكتور مصطفى فريد، استشاري وعضو هيئة تدريس أشعة وقسطرة الأوعية الدموية كلية الطب جامعة عين شمس
