طالبت أستاذة كلية الطب بجامعة الكويت وأمينة سر نقابة العاملين في الجامعة د. منال بوحيمد الإدارة الجامعية بفتح تحقيق على إثر تزويد أحد كبار المسؤولين في كلية الطب معلومات مغلوطة بشأنها إلى وزارة الصحة، معتبرة أن ذلك جاء كعقاب لها من الكلية بسبب كشفها عدة مخالفات وانتدابات وهمية، فضلاً عن نشاطها في محاربة التلوث البيئي بالكلية، خصوصاً في ما يتعلّق بمادة الفورمالدهايد المسرطنة.
وأشارت بوحيمد في تصريح صحافي إلى أن مخاطبتها لمدير الجامعة تضمنت الآتي: «نفيدكم علماً بأن كلية الطب بجامعة الكويت خالفت اللوائح المنظمة بمخاطبة وزارة الصحة بصورة مباشرة من دون الالتزام بمخاطبة الجهات الخارجية عن طريق مكتب أمين عام الجامعة».
وقالت إن وزارة الصحة كانت طلبت من كلية الطب معلومات تتعلّق بتعيينها في الجامعة على أساس إكلينيكي، إلا أن أحد المسؤولين زوّد الوزارة بمعلومات مغلوطة رغما عن أن كل المعلومات عنها متوافرة بالكلية، وتشير بصورة لا شبهة فيها إلى تخصصها الإكلينيكي، وذكرت أنه زيّف الحقيقة، مدعياً عدم حصولي على التخصص الإلكلينيكي وعدم ممارستي لتخصص طب العيون بغرض الإضرار بي».
ولفتت إلى أنها طالبت مدير الجامعة بسرعة فتح تحقيق بالأمر، إلى جانب تكليف تصحيح المعلومات المغلوطة التي تم إرسالها إلى وزارة الصحة، مع الاحتفاظ بحقها في اتخاذ كل الإجراءات القانونية.
واعتبرت بوحيمد في حديثها أن هذه الإجراءات التي تتعرض إليها من أحد المسؤولين جاءت بعد نشاطها بكشف شبهات فساد، وتنفيع وانتدابات وهمية في أكثر من جهة ومناسبة، كان آخرها تقدمها ببلاغ لهيئة مكافحة الفساد، هذا فضلاً عن نشاطها في الكشف عن التلوث الذي تعاني منه الكلية، خصوصاً المشرحة، بسبب انتشار مادة الفورمالدهايد المسرطنة والحالات الصحية التي تضررت بسببها.
