المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

بيان الذكرى الثالثة على اغتيال مؤسس الحركة الشهيد بإذن الله أحمد مولى (رحمه الله)

بسم الله الرحمن الرحيم

‏‎﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا﴾ [الأحزاب: ٢٣]
صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا العربي في دولة الأحواز المحتلة
يا جماهير أمتنا العربية في ربوع الوطن العربي الكبير
يا شعوب العالم الحرة المناضلة لنيل الحرية والكرامة

نستذكر السنوية الثالثة على شهادة الرمز الوطني “أحمـد مـولى” رحمه الله، مؤسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وقائدها الخالد، وهو المصادف في الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر إثر عملية اغتيال جبانة في عام ٢٠١٧ في محل إقامته ومن أمام منزله في مدينة لاهاي (دنهاخ) الهولندية، إنّ إحياء ذكرى استشهاد القائد “أبا ناهض” هذا الرمز الثوري واجب على الوطنيين من أبناء شعبنا، فقد كان ثائراً مخلصاً وهادئاً رزيناً، عُرف بتواضعه وسماحته وكان صارماً شديداً على عدوه، رجلٌ في المقاومة عنيد وبالسياسة صاحب حنكة وحكمة، بالفعل إن وصفناه فإنه “رجلٌ استثنائي” قلّ نظيره ويصعب تعويضه في ساحتنا رحمه الله.

*وضع قضية الاغتيال*

يا جماهير شعبنا الأحوازي

إنّ آخر ما توصلت إليه التحقيقات في عملية اغتيال القائد “أحمـد مـولى” هو تحديد الجهة المنفذة من جانب جهاز الاستخبارات الهولندي إلى دولة الاحتلال الإيراني وهذا ما تم إعلانه في 07-01-2019 وعليه تم طرد دبلوماسييْن من السفارة الإيرانية مرتبطان بالعملية، ومن جانب آخر مازال ملف القضية لم يُغلق حيث توصلت الشرطة (الأمن الهولندي) مؤخراً إلى خيوط عديدة مرتبطة بعملية الاغتيال ومازلنا منتظرين آخر نتائج التحقيقات في قضية الشهيد احمد مولى (رحمه الله).
فعلى الرغم من أنّ الخسارة فادحة باغتيال القائد “أحمـد مولى” إلّا أن قضية اغتياله أخذت أبعاداً واسعة وكبيرة من عدة جوانب وأهمها تعاطي جهات دولية عدة في الاتحاد الأوروبي وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت سبباً باهتمامٍ دولي بالقضية الأحوازية بشكل لم نعهده من قبل، فسبحان الله سعى الشهيد بحياته إلى تدويل القضية الأحوازية وكان أمر الله أن تُدوّل قضية اغتياله، لذا علِم الله بما في صدره بحياته فحقق له ما كان يتمناه بعد وفاته.

*إلتزام الحركة بنهج الشهيد*

أيتها الفصائل وتنظيمات ثورتنا الأحوازية

إن قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مؤمنةٌ إيماناً قاطعاً بثوابت الثورة الوطنية، وملتزمةٌ إلتزاماً صارماً بمبادئ وقيم الثورة الأحوازية التي إنتهجتها القوى الوطنية واتخذتها مسلكاً قويماً لحماية الخط الثوري من الانحراف ولتكون سدًّا وصدًّا لأي تدخلات غايتها وضع القضية الأحوازية تحت تحكم الأجهزة الأمنية ، وتوظيف الطاقات الأحوازية لخدمة أجندات ومصالح الدول.

كما تؤكد حركة النضال استمرارها بنهج قائدها الشهيد أحمد مولى بعملية الإصلاح التي أجراها عام ٢٠١٥ داخل الحركة حيث لاقت هذه الإصلاحات الدعم والترحيب من كافة الفصائل الأحوازية والتي بموجبها تم طرد المجموعة الفاسدة وتقويم مسار الحركة وإعادتها إلى الحضن الوطني المبدئي الملتزم بالمسار الثوري الجامع لقوى الثورة الأحوازية، مؤكدين على اسم الحركة وسمعتها ومستنكرين تجاوزات المجموعة المطرودة على شرعية الحركة التي رسختها دماء قياداتها وبدعم القوى الوطنية وموقفها من تلك الشرذمة التي تُثبت كل يوم صحة موقفنا وقرارنا، وإننا في حركة النضال لن نتهاون في أي تجاوز أو إساءة لصورة الحركة وتاريخها وتضحيات قادتها من تلك المجموعة المنبوذة وطنياً، وسنتصدى لهم ولتجاوزاتهم بكل قوة وصرامة.

*حركة النضال تضحيات لا تتوقف*

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
يا شعبنا العربي الاحوازي المقاوم

مازالت حركة النضال العربي تضحي بالغالي والنفيس من أجل تحرير الوطن وكرامة وعزة المواطن الأحوازي، وهي لن تتوانى لحظةً في الدفاع عن الشعب ومقدرات الوطن والأرض، كيف لا وهي التي قدمت الشهيد تلو الشهيد وتعرض أعضاؤها ومنتسبيها إلى الأسر والتعذيب، لا منةً ولا افتخاراً إنما واجباً فرضتها عقيدتنا، ومسؤليةً أوكلها الله تعالى على عاتقنا، والتزاماً تجاه شعبنا وموطننا الأحواز.

هذا هو طريق حركتنا ومسارها الذي انتهجتها في السعي لتحقيق أهداف ثورتنا والتي أكدتها قياداتها الأبطال ورموز ثورتنا وعلى رأسهم صاحب الذكرى الشهيد بإذن الله تعالى “أحمـد مـولى” رحمه الله، الذين ما ضحوا إلّا وهم موقنين بعدالة قضيتهم ومؤمنين بنصر الله وتأييده.

اللهم ارحم شهداءنا، وفك قيد أسرانا
اللهم انصرنا على أعدائنا وحرر موطننا
اللهم آمــين رب العالمين

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
٨ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى