تعيش مناطق متفرقة من السعودية أجواء متباينة بين الرياح الغبارية والأمطار اليوم (الثلثاء)، وذلك وسط توقعات رسمية وغير رسمية باستمراها، تزامناً مع موسم «مراويح الربيع» الذي يستمر شهري نيسان (أبريل) وأيار(مايو)، في حين وهطلت أمطار خفيفة مساء أمس على أجزاء من المدينة المنورة، بحسب وكالة النباء السعودية (واس).
وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها عن حالة الطقس اليوم أن تنشط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار وتحد من مدى الرؤية الأفقية وقد تصل إلى أقل من كيلومترين على شرق المملكة ووسطها وشماله، وعلى الأجزاء الشرقية من منطقة مكة المكرمة، وقد تصل سرعتها لأكثر من 50 كيلومتر/ساعة على حفر الباطن والقصيم.
وأوضحت الأرصاد أن الفرصة لا تزال مهيأة لتكون السحب الرعدية الممطرة المصحوبة بنشاط في الرياح السطحية على مناطق المدينة المنورة، وحائل، والقصيم، والجوف، والحدود الشمالية، والأجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية، وعلى مرتفعات مناطق جازان، وعسير والباحة وتمتد الى مرتفعات منطقة مكة المكرمة.
وأورد التقرير أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية غربية إلى شمالية بوجه عام بسرعة 15-40 كيلومتر/ساعة، وارتفاع الموج من متر وربع إلى مترين ونصف، وحالة البحر متوسط الموج إلى مائج، بينما تكون على الخليج العربي شمالية غربية إلى غربية بسرعة 15-40 كيلومتر/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين ونصف، وحالة البحر متوسط الموج إلى مائج .
وأوضح أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند إن «مراويح الربيع أو السرايات، والتي تنشط في شهري نيسان وأيار ويتكون في أكنافها سحب المزن الركامية العظيمة والمفعمة بالمياه والبرد والرياح الهابطة الشديدة، وتكون أحياناً من القوة تعرض الناس في البر أو البحر للخطر المحدق».
ودعا عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق عبر حسابه في «تويتر» سالكي الطرق المؤدية إلى الرياض ومكة المكرمة إلى التنبه وجود ريح مثيرة للأتربة الزاحفة على الطريق طوال اليوم، مشيراً إلى وجود «رياح متقلبة الاتجاه مثيرة للغبار العالق والأتربة الزاحفة على الطرقات وتشتد ظهيرة اليوم على القصيم».
