تجاوزت بلدية الكويت «ربكة» تراكم القمامة في بعض المناطق، مرجعة ذلك إلى تبديل الشركات العاملة، حيث قال مدير إدارة النظافة في فرع بلدية العاصمة مشعل العازمي إن «تكدس القمامة في بعض الأماكن أمر عادي بسبب دخول شركات النظافة الجديدة، وخروج القديمة، ما أحدث نوعاً من الربكة في بداية الأمر، وهي بسيطة جداً».
وأكد العازمي لـ«الراي» أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة يتابع ملف النظافة بشكل شخصي، والمدير العام المهندس أحمد المنفوحي يقوم بتوجيه أفرع المحافظات بصورة دائمة، ويشدد على كل إدارات النظافة بضرورة التعامل بشكل فوري مع أي شكوى ترد إليها، إضافة لشن جولات ميدانية على مدار الساعة، وتوزيع المفتشين لمتابعة الشركات، مؤكداً أن «البلدية تعمل جاهدة على رفع القمامة من الشوارع وأمام المنازل».
وبيّن أن «الوضع تحت السيطرة، خصوصاً أنه لم يمض سوى يومين على بداية العمل بالعقود الجديدة، وأن معظم ما ينشر من صور وفيديوهات هو عبارة عن تجمع قمامة تجارية، وليس في السكن الخاص والنموذجي أو الاستثماري، إلا القليل منها، وبالتالي لا بد من التنويه أن هناك حاويات تجارية تتبع المجمعات التجارية والمحال، وهناك حاويات للقمامة المنزلية». ودعا المواطنين والمقيمين إلى مساندة مفتشي البلدية، وأن يكون هناك تعاون، إذ إن الإدارات تتعامل مع الشكاوى أولاً بأول، دون أي تقصير.
في سياق متصل، أكد مصدر مسؤول في بلدية الكويت لـ«الراي» أن «أزمة النظافة إن صح القول سببها المجمعات التجارية نظراً لعدم تجديد عقودها مع الشركات، ودور البلدية في هذا الجانب هو محاسبة المجمع والمحال المخالفة فقط، وليس رفع قمامتها». وأضاف أنه لا علاقة لشركات النظافة الجديدة بالتكدس الحاصل في الساحات المقابلة للمجمعات التجارية، خصوصاً الحاويات التابعة لها، وبالتالي لا يمكن تعميم الأمر على المناطق السكنية وتوجيه اتهامات بالتقصير، مؤكداً أن ما يشاع عن وجود أزمة غير صحيح، وهي مجرد حالات فردية في أماكن متفرقة.
