كشفت شبكة فوكس نيوز الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس إمكانية عقد قمة عربية في واشنطن بهدف حل الأزمة الخليجية. وأوضحت القناة نقلا عن مصدر مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب يريد أن يجمع أطراف الأزمة الرئيسيين في «قمة تاريخية» على غرار «كامب ديفيد»، لإيجاد حل. وأضاف المصدر أن البيت الأبيض رأى أنه «حان الوقت الآن لكامب ديفيد جديدة، لأنهم لم يروا منذ 40 عاماً شيئاً من هذا القبيل، والآن الرئيس يريد أن يواصل ذلك»، مؤكدا أن المناقشات لا تزال جارية بخصوص هذه المسألة.
وردا على سؤال حول موعد انعقاد القمة، قال المسؤول لـ «فوكس نيوز» إن «الحديد لا يزال ساخناً» في إشارة إلى أن الأزمة ما زالت تتصاعد.
«شأن عائلي»
بدوره، أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر عن اعتقاده بأن ما تعيشه بعض البلدان العربية من أزمة مع دولة قطر يعدّ «شأناً عائلياً». وأوضح أن الولايات المتحدة مستعدة للمساهمة في تجاوز هذه الأزمة في حال طُلب منها ذلك، ولكن ينبغي حل الأزمة من طرفهم، وإن كان بإمكاننا تقديم تسهيلات لحلها فليكن ذلك».
في المقابل، عرضت الأمم المتحدة التدخل للمساعدة في حل الأزمة. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أري كانيكو: إن الأزمة وصلت إلى «مرحلة خطيرة»، ونأمل أن تسعى الدول المعنية لحلها عبر الحوار، مضيفة «نحن جاهزون للمساعدة اذا طلبت منا الأطراف ذلك». وقالت كانيكو «لا نزال نتابع الوضع بقلق عميق، ونحن على علم بالتقارير حول لائحة المطالب من قطر. ليس باستطاعتنا التعليق بالتفصيل أو تأكيد لائحة كهذه».
وحول موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش من مهلة الأيام العشرة، التي منحتها الدول الأربعة لقطر، ومدى اعتبارها بمنزلة تهديد لدولة عضو بالأمم المتحدة، قالت كانيكو إن «أي قرار أو مناقشة بشأن الأزمة ينبغي أن يستند إلى القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان، وأيضاً إلى ميثاق الأمم المتحدة». كما أشارت إلى التأكيد السابق لغوتيريش على دعمه للحل الإقليمي الذي تقوم به الكويت.
