المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

ترحيب عربي واسع بالضربات الأميركية وإشادات بـ «شجاعة» ترامب لردع جرائم الأسد

عواصم – وكالات – لاقت الضربات الأميركية ضد قاعدة عسكرية في سورية ترحيباً واسعاً من دول عربية وأوروبية، وسط تأييد لأي تحرك يردع النظام السوري ويوقف جرائمه بحق الشعب.

الكويت

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن «دولة الكويت التي تؤكد رفضها القاطع واستنكارها الشديد لاستخدام كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيماوية لما تمثله من انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية التي تجرمها، لتعرب في الوقت نفسه عن تأييدها للعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية والتي استهدفت القواعد التي انطلق منها الهجوم بأسلحة كيماوية ضد الابرياء في مدينة خان شيخون بمحافظة ادلب وراح ضحيته مئات الضحايا والمصابين ولا سيما النساء والأطفال».

وأوضح المصدر، في تصريح صحافي، أمس، «ان هذه الخطوة تأتي نتيجة عجز المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن عن وضع حد لمأساة الشعب السوري الشقيق».

واختتم تصريحه بالتأكيد «على ضرورة إلزام كافة الأطراف وحملهم على التجاوب مع المساعي الدولية للوصول الى الحل السياسي المنشود الذي يعيد لسورية أمنها واستقرارها ويحقن دماء شعبها الشقيق».

السعودية

بدورها، نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية، أمس، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إعلانه «تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سورية، والتي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء».

وحمّل المصدر «النظام السوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية»، منوهاً بالقرار «الشجاع لفخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمثل رداً على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده».

الإمارات

بدورها، أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة، «تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سورية»، معتبرة أنها تأتي رداً على «الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات».

وحمل وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش، في بيان رسمي، «النظام السوري مسؤولية ما آل اليه الوضع السوري»، منوهاً بالقرار «الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب».

البحرين

كما أعلنت البحرين ترحيبها بالضربة التي رأت انها كانت «ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين».

وذكرت وزارة خارجية البحرين، في بيان، أن كلمة ترامب التي أعلن فيها عن الضربة تعكس «العزم والرغبة في القضاء على الارهاب بكافة أشكاله».

وأكدت وقوف مملكة البحرين إلى جانب الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب أينما وجد وبكل حزم، مضيفة أن «الموقف الاميركي الواضح يشكل دعماً لجهود إنهاء الأزمة السورية».

الأردن

كذلك، رحب الاردن بالضربة الصاروخية الأميركية، معتبراً أنها تشكل «رد فعل ضروري ومناسب».

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، في بيان، ان «الضربة (الأميركية) رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف مدنيين بأسلحة دمار شامل وارتكاب جرائم ضد الانسانية».

وجدد إدانة الاردن لما حدث في خان شيخون، مؤكداً أن «هذا الفعل لا إنساني وشنيع أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق كان آخرها الضربة العسكرية الاميركية للقاعدة العسكرية السورية التي انطلقت منها تلك الاسلحة الكيماوية».

وعبر المومني عن دعم الاردن «لكافة الجهود الدولية ومن ضمنها التحالف الدولي ضد الارهاب ولجهود منظمة حظر الاسلحة الكيماوية للتأكد من عدم تكرار استخدام مثل هذه الأسلحة التي أعلن سابقاً عن ان سورية قد تخلصت منها تماما».

وأكد ان «التطورات الخطيرة تؤكد مرة أخرى الحاجة الماسة والضرورية لتكاتف المجتمع الدولي من أجل ايجاد حل سياسي للازمة السورية».

من جهته، قال وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي في تغريدة له في صفحته بموقع «تويتر» ان «الهجوم الصاروخي الأميركي في سورية رد ضروري ومناسب على استهداف النظام السوري للابرياء»، مضيفاً «لابد من وقف القتال وإيجاد حل سياسي يقبله السوريون».

فرنسا وألمانيا

وتوازياً مع الترحيب العربي، برز تأييد أوروبي للضربات الأميركية، وصل إلى حد دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى «مواصلتها على المستوى الدولي».

وقال هولاند أثناء زيارة إلى منطقة أرديش جنوب فرنسا «اليوم هناك من جديد أزمة حول الأسلحة الكيماوية، وبعد إبلاغنا، قرر الأميركيون ضرب عدد من المنشآت في سورية».

وأضاف «أعتبر أن هذه العملية كانت رداً» من الولايات المتحدة، و«يجب الآن مواصلتها على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً وسحق شعبه».

وإذ اشار إلى وجود «إمكانية لبدء مفاوضات والسماح بانتقال سياسي في سورية»، أعلن هولاند أن فرنسا «ستتخذ مع شركائها، لاسيما الأوروبيين، (…) المبادرة حتى نتمكن من تحريك عملية الانتقال السياسي في سورية».

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إن بلاده لا تريد تصعيداً للصراع السوري، داعياً روسيا إلى الانضمام لمحادثات تهدف للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض.

واعتبر أن الضربة الصاروخية الأميركية هي «إشارة» يجب أن تجعل الروس والإيرانيين يدركون أنه لم يعد بوسعهم دعم نظام بشار الأسد.

وقال ايرولت إن «ثمة إشارة تم توجيهها هنا، يجب الآن أن يدرك الروس والإيرانيون أن دعم نظام بشار الأسد مثلما يفعلون حتى حدود الفظاعة أمر غير منطقي، ولا معنى له».

واضاف ان الغارات هي «بداية لاتضاح» موقف الولايات المتحدة بعد ان «سمعنا أموراً ونقيضها في الايام الاخيرة».

وفي برلين، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الهجوم الأميركي «مفهوم نظراً لأبعاد جرائم الحرب ومعاناة الأبرياء والجمود في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، واصفة الضربات الصاروخية بأنها «محدودة وموجهة».

وكانت ميركل أصدرت في وقت سابق بياناً مشتركاً مع هولاند أعربا فيه عن دعمهما للضربة الاميركية، وحملا الأسد «المسؤولية الكاملة» لأن استخدامه الاسلحة الكيماوية لا يمكن أن يمر من دون عقاب.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية ان واشنطن أبلغت باريس وبرلين قبل «ساعة أو ساعتين» من تنفيذ الضربة.

وقال وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال ان الضربة الاميركية «يمكن تفهمها»، داعيا الى حل سياسي برعاية الامم المتحدة.

بريطانيا وإيطاليا

بدورها، أكدت الحكومة البريطانية «الدعم الكامل» للغارات الاميركية، داعية روسيا إلى الضغط على نظام الأسد لوقف الحرب.

وأكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إطلاع بلاده على قرار الولايات المتحدة قبل تنفيذ الغارات، مشيراً إلى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب لم يطلب مساعدة بريطانيا في العمل العسكري.

واعتبر أن الولايات المتحدة لم تعلن الحرب على سورية، لأن الغارات كانت محدودة ودقيقة الاهداف، مشيراً إلى أن بلاده لا تزال تدعو لإيجاد مخرج سياسي عاجل ينهي معاناة الشعب السوري.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني أن الضربة الصاروخية الأميركية «التي انطلق منها القصف الكيماوي» هي رد محدود، متوقعاً ألا تعوق البحث عبر المفاوضات المباشرة عن حل سياسي دائم.

وقال جينتيلوني في مؤتمر صحافي ان العملية التي أمر بها الرئيس الأميركي هي «رد مبرر على جريمة حرب» والتي «تقع مسؤوليتها بالكامل على نظام الأسد» كي «لا يعول من يستخدم الأسلحة الكيماوية على أعذار واهية».

وأشار إلى أنه تحدث هاتفياً مع هولاند وميركل وانهما «تشاطرا معه هذه الرؤية والالتزام المشترك بالعمل من أجل أن تساهم أوروبا في اتجاه الدفع نحو استئناف المفاوضات» السياسية.

«الأطلسي» و«الأوروبي»

في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه تلقى إخطارا بشأن الهجوم الأميركي في سورية، فيما أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الضربة الصاروخية الأميركية «تثبت التصميم الضروري ضد هجمات كيماوية همجية».

وقال في بيان مقتضب إن «الاتحاد الأوروبي سيعمل مع الولايات المتحدة من أجل وضع حد للوحشية في سورية».

من جهته، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن «الولايات المتحدة أبلغت الاتحاد الأوروبي بأن ضرباتها في سورية محدودة وتهدف إلى الثني عن فظاعات جديدة على ارتباط بأسلحة كيماوية».

واضاف انه «يتفهم الجهود من أجل الثني عن هجمات جديدة»، مشيراً إلى ضرورة «تقديم رد» على «الاستخدام المتكرر لهذا النوع من الأسلحة».

ودعا إلى «مضاعفة الجهود الرامية إلى احتواء دوامة العنف في سورية والكفاح من أجل سلام دائم»، مؤكداً أن «وحدة انتقال سياسي يمكن أن يؤدي إلى مثل هذه النتيجة».

كندا واليابان

بدوره، أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أن بلاده تؤيد تماما الضربات الأميركية في سورية، وتدين كل أشكال استخدام أسلحة كيماوية، وستواصل دعم الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة في سورية.

وفي طوكيو، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه «تصميم» الولايات المتحدة في التصدي لاستخدام اسلحة كيميائية، مشيداً بـ«الالتزام القوي للرئيس ترامب من اجل الحفاظ على امن الحلفاء والنظام والسلام في العالم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى