توقَّع مراقبون، استقرار أسعار النفط الخام في الأسواق الدولية، مع اقتراب عطلة نهاية العام، واستعادة السوق لتوازنه بحلول العام الجديد، في ضوء بدء تطبيق اتفاق خفض الإنتاج الذي تشارك فيه 11 دولة من ‘‘أوبك‘‘ و11 دولة من المنتجين المستقلين.
كما تساعد التأكيدات الروسية، على خفض الإنتاج، في الإسهام بشكل كبير على استعادة التوازن بالسوق قبل منتصف العام المقبل، ليكون الاتفاق على تمديد العمل مرهوناً بعملية تقييم وتحليل لتطورات السوق خلال الأشهر الستة المقبلة، بحسب ‘‘الاقتصادية‘‘.
وتوقع المراقبون، التزاماً وجدية واسعة من المنتجين في تطبيق اتفاق خفض الإنتاج، مشيرين للجولة التي سيقوم بها قريباً الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، للدول المنتجة للنفط في ‘‘أوبك‘‘ وخارجها، للتباحث حول آليات التطبيق وتحفيز الدول المشاركة في الاتفاق وضمان استقرار مستدام في سوق النفط الخام.
من جهته أكد جون أبوتت، مدير مشروعات المصب في عملاق الطاقة ‘‘شل‘‘، أن هناك مؤشرات مؤكدة على أن الطلب العالمي على الطاقة آخذ في الازدياد على نحو واسع، مشيراً إلى أن تقديرات وكالة الطاقة الدولية، تتوقع نمو الطلب بشكل كبير بنسبة 30% بين عامي 2015 و 2040.
وشدد أبوتت، على أن جهود التحول إلى مستقبل للطاقة منخفضة الكربون، يجب أن تكون مكثفة وسريعة، لتفادي آثار أكثر خطورة من التوسع في استثمارات الطاقة على تغير المناخ، خاصة ما يتعلق بانتشار الجفاف وزيادة حدة الفيضانات.
