المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

امن ومحاكم

تسللا لسرقة “سوبر ماركت” فقتلا صاحبه

وجهت محكمة جنايات الشارقة برئاسة القاضي حسين العسوفي تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لشخصين من جنسية دولة آسيوية، كانا قد قتلا في 27 من ديسمبر 2016 مالك سوبر ماركت في منطقة ميسلون بالشارقة طعناً بسكين أخفاه أحد المتهمين بين ملابسه وسرقا مبلغاً من المال تاركين الرجل غارقاً بدمائه.

وكان بلاغ ورد إلى غرفة العمليات المركزية في شرطة الشارقة، يفيد بالعثور على جثة صاحب السوبرماركت داخل المحل، الواقع في منطقة ميسلون، فانتقل فريق من ضباط وأفراد التحريات والتحقيق الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية وفريق مسرح الجريمة، إلى الموقع، حيث عثر على المجني عليه والدماء تنزف من جسده، وقد جرت محاولة إسعافه ونقله إلى المستشفى من قبل فريق الإسعاف الوطني، إلا أنه فارق الحياة أثناء محاولة إنقاذه.

طعنات

وبمعاينة الجثة، تبين أن القتيل تعرض لطعنات نافذة عدة، في أنحاء من جسده من قبل شخص مجهول، وأمر وكيل نيابة الشارقة بنقل الجثة إلى الطب الشرعي، لفحصها وتحديد أسباب الوفاة، فيما تم تشكيل فريق من رجال التحريات والمباحث الجنائية لمتابعة القضية، وتحديد هوية الجاني وملاحقته والقبض عليه.

وتمكن الفريق بالبحث والتحري وجمع المعلومات من تحديد هوية شخص باكستاني يشتبه في أنه على علاقة بالجريمة، كما تمكن من معرفة الأماكن التي يتردد عليها، فوضع كميناً محكماً له، وقبض عليه وخلال التحقيق معه ومواجهته بالقرائن، اعترف المتهم بمهاجمة المجني عليه أثناء وجوده في المحل، وتوجيه طعنات عدة له بسكين كان يخفيه بين طيات ملابسه، بسبب خلافات مالية بينه وبين المجني عليه، بالتعاون مع آخر.

تراجع

وخلال جلسة الاستماع في محكمة جنايات الشارقة تراجع المتهمان عن أقوالهما، نافين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وقالوا إنهم لم يخططوا للقتل، لكنهم اعترفوا بأنهم قتلوه وسرقوا المال، عندما واجههم القاضي، وأنهما خططا لعملية السرقة بعد مراقبتهما للمكان لأيام عدة وفي صباح يوم الواقعة حضرا إلى البقالة وهم يرتديان الأقنعة وعندما تفاجأوا بوجود الضحية أخرج أحدهما سكيناً وطعنه بها، فيما قال شقيق الضحية إن أخيه يبلغ من العمر 50 عاماً وأبناؤه الثلاثة في الهند وهم يملكون «السوبر ماركت» ويعيشون منذ سنوات في الدولة وليس لديهم أي خلافات أو عداوات مع أحد وإن هدف الجريمة واضح وهو السرقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى