المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

تعرف على “جمعة الماجد” الحائز على لقب الشخصية الإسلامية لجائزة دبى للقرآن الكريم

أعلنت جائزة دبى الدولية للقرآن الكريم، خلال نسختها الثالثة والعشرين، عن اختيارها رجل الأعمال الإماراتى جمعة الماجد ليكون شخصية العام الإسلامية، تقديرا لخدماته الاجتماعية والتعليمية والتراثية.

الشيخ جمعة الماجد
من جانبه أوضح إبراهيم محمد بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة ومستشار حاكم دبى للشؤون الثقافية والإنسانية، خلال كلمة ألقاها فى مؤتمر صحافى خاص للإعلان عن شخصية العام الإسلامية، إلى أن الجائزة سعدت بهذا الاختيار، مضيفا: “هذا الاختيار سيكون محلّ رضاكم وقناعتكم وثنائكم لما قدّمته هذه الشخصية من خدمات للمجتمع الإماراتى مواطنين ومقيمين وللمجتمع العربى عامّة”.

جمعة الماجد
ووفقا لـ”البيان” الإماراتية، فإن جمعة الماجد، هو رجل أعمال إماراتى، يعتبر أحد رجالات الثقافة والفكر والعمل الخيرى فى دولة الإمارات والعالم العربى، أسس المدارس الأهلية الخيرية وكلية الدراسات العربية والإسلامية لأبناء دول الخليج والدول الأخرى وهو أحد مؤسسى جمعية بيت الخير، حصل على جائزة الملك فيصل عام 1999 لخدمة الإسلام.

رجل الأعمال الماجد
ولد الماجد عام 1930 فى منطقة الشندغة عندما كانت هى واجهة دبى وسوقها وميناءها ومركزها التجارى العتيد وكانت نشأته الأولى مع أسرته وكان ترتيبه الثانى بين أخوته، كان والده يعمل بالغوص وهى المهنة الأكثر انتشاراً بين أهل الخليج، وكان يملك محملين يخرج بهما إلى الغوص مع بدء كل صيف ولما بلغ ابنه جمعة السابعة من عمره اصطحبه إلى رحلات الغوص وبقى يرافق والده نحو أربع سنوات بينما يذهب بقية أيام السنة إلى المدرسة، بدأ دراسته عند المطوع ثم انتقل إلى مدرسة حديثة (المدرسة الأهلية) وبقى فى المدرسة مدة قصيرة.

 

وفى مطلع الستينات قام الماجد مع زملاء له بتأسيس لجنة بمباركة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، قامت هذه اللجنة بجمع التبرعات من المحسنين بدبى حيث شيدت بها ثانويتين، واحدة للذكور فى بر دبى واسمها ثانوية جمال عبد الناصر، وأخرى للبنات فى ديرة واسمها ثانوية آمنة، كما سعى فى المدة نفسها إلى تأسيس المكتبة العامة بدبى.

 

فى عام 1983 وبسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التى حالت دون قبول أبناء الوافدين من الدول العربية والإسلامية فى المدارس الرسمية، أنشأ المدارس الأهلية الخيرية، ولما تكاثر عدد التلاميذ حتى وصل فى الآونة الأخيرة إلى 9 آلاف تلميذ وتلميذة، فى عام 1987 شعر جمعة الماجد بحاجة المرأة إلى العلم وصعوبة وصولها إلى جامعة الدولة فى مدينة العين، أو السفر إلى الخارج، أنشأ كلية الدراسات الإسلامية والعربية، وشهاداتها معادلة من جامعة الأزهر الشريف، ومن كلية دار العلوم، ومن قبل وزارة التعليم العالى بدولة الإمارات العربية المتحدة وهى مخصصة لأبناء الوطن وإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجى، حيث يدرس بها الآن نحو 3700 طالب منهم 2500 من الإناث و1200 من الذكور، تخرج منها حتى الآن 4119 طالب، كما يوجد بها قسم للدراسات العليا فى العلوم الإسلامية, واللغة العربية، حيث يمنح المنتسبين إليه شهادة الماجستير والدكتوراه فى الفقه وأصوله، اللغة العربية، ويبلغ عدد المسجلين به حتى الآن 132 طالبة، ونال 23 طالبة منهن حتى الآن شهادة الماجستير.

 

وفى عام 1991 شعر بحاجة الطلاب والباحثين إلى الكتب والمراجع وأكثرهم من الفقراء، كما أن طلاب الدراسات العليا يضطرون إلى السفر من بلد إلى بلد ليحصلوا على بغيتهم من صور المخطوطات، لكنهم يرجعون غلباً بخف حنين، نظرا للصعوبات التى تعترضهم، فأنشأ مكتبة عامة تطورت المكتبة فيما بعد لتصبح مركزاً ثقافياً يقدم الخدمات لطلاب العلم بيسر وسهولة وأصبح الآن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى