زهير بن جمعه الغزال
الدمام-
أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي، بأن التعليم لا يقف دوره عند مقاعد الدراسة فقط بل يتعدى ذلك من خلال خارطة البرامج الواسعة التي يتبناها ومن ذلك دوره المحوري في جانب التثقيف الصحي باعتبار التعليم والصحة هما وجهان لعملة واحدة، وأضاف ولضمان تحقيق تلك المعادلة فقد استثمرت وزارة التعليم غرس أسس التربية الصحية في المراحل الدراسية من خلال المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية التي تؤهل الفرد للعيش بصحة وعافية.
جاء ذلك خلال رعاية مدير التعليم الدكتور سامي العتيبي صباح اليوم لفعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2023 والمعرض المصاحب له والذي تنظمه إدارة الشؤون الصحية المدرسية بالتعاون مع الشئون الصحية والتجمع الصحي بالمنطقة تحت شعار “لنزرع الغذاء وليس التبغ” وذلك بمقر مسرح تعليم المنطقة، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بالشرقية الدكتور عبدالعزيز الغامدي، وبمشاركة المساعدان للشؤون التعليمية بقطاعيه البنين والبنات الدكتور عبدالرحمن الزهراني، وفاطمة البلوي، والمساعد للشئون المدرسية محمد شاطري ، وبمشاركة مساعد المدير العامة للصحة العامة الدكتور عبدالرحمن ابوداهش. إلى جانب مديرة الصحة المدرسية لبنى الدرباس
وفي هذا الصدد أشار مدير إدارة الإعلام والاتصال بتعليم المنطقة الشرقية “المكلف” فهد الخالدي، وقوف مدير عام التعليم ومرافقيه على أجنحة المعرض المصاحب للفعالية مطلعاً خلالها على أعمال أبنائه الطلاب والطالبات في مكافحة التدخين وطرق الوقاية منها مبدياً في ذات الوقت إعجابه بما رآه وشاهده من أعمال طلابية تحمل رسالة في مضامينها وعي واسع وثقافة عالية يتمتع بها أبنائه وبناته الطلاب والطالبات.
كما ولفت الخالدي، إلى أبرز ما جاء في كلمة مساعد مدير عام التعليم بالمنطقة للشؤون المدرسية محمد شاطري، خلال مشاركته بفقرات الحفل والذي أكد خلالها تكريس قيادتنا الرشيدة “وفقها الله” جهودا كبيرة للاستثمار في أبنائها لإيمانها التام بأنهم قادة المستقبل، وأضاف يأتي من بين تلك الجهود العمل على غرس مصفوفة من القيم والمعارف تجاه الوقاية من أضرار التدخين باعتباره يشكل أحد الأسباب المؤدية للوفاة وفقاً لإحصائية منظمة الصحة العالمية حيث يموت أكثر من 6 ملايين شخص سنوياً، فضلاً عن تكبد الدولة من تبعات مالية واجتماعية، وتابع شاطري ولمعالجة آثار أضرار هذه الآفة و الحد من سلبياتها سخرت الدولة “حفظها الله” كافة الإمكانيات والجهود لتقديم الرعاية الصحية لأبنائها من خلال تشكيل لجنةٍ وطنية لمكافحة التبغ تعنى بمكافحة التبغ وتطبيق الأنظمة والقرارات الداعمة لحماية أفراد المجتمع والحد من نسبة تعاطيها بين أوساط شرائح المجتمع.
وتابع شاطري في معرض كلمته، لا يخفى على الجميع أثر المدرسة في تغيير السلوك والقناعات للطالب وأسرته وامتداد أثرها للمجتمع ككل ولذلك تم إعداد خطة مشتركة بين وزارتي التعليم والصحة لإرساء الوعي الصحي لدى النشء بإضافة مفاهيم وأسس التوعية بالمناهج الدراسية بخبرات تناسب خصائص النمو للمراحل الدراسية ومناشط صحية لإيصال المعلومة الصحية حتى يكون لدينا جيل يتمتع بصحة وعافية قادر على بناء وطنه وخدمته وقد تم تفعيل مناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ في 547 مدرسة بنين و 660 مدرسة بنات واستفاد منها أكثر من 300000 طالب وطالبة ومنسوبي المدارس.
جدير ذكره، شهدت فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين حزمة من الفقرات جاء من بينها: فقرة شعرية، مشهد طلابي تمثيلي”درب النجاة، كذلك عرض مسرحي”سلامتنا”تلاها فقرة “جرعة وعي”، وصولاً لفقرة أنشودة ترحيبية “أهلاً وسهلاً”، إضافة لعرض مرئي “الحياة بلا تدخين” وصولاً لفقرة التكريم.
