المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

«تمكين» في ذكرى الأعياد الوطنية: المحافظة على القيم

شدد المتحدثون في حلقة نقاشية، نظّمتها جمعية تمكين الأسرة الكويتية تحت عنوان «أسرتي درعك يا وطن» في مجمع 360 بجنوب السرة أخيراً، على أهمية تعزيز الهوية الوطنية للأسرة، والمحافظة على قيمها وعاداتها الإيجابية، وتفعيل مسؤولية كل فرد في الأسرة، وتمكينها لمعرفة حقوقها وواجباتها.
وسلّط المتحدثون في الحلقة المقامة بالتزامن مع الاحتفال بالأعياد الوطنية الضوء على الجوانب الإيجابية للأسرة الكويتية خلال المحن والأزمات، مستذكرين قوتها وتماسكها وتلاحمها أثناء الغزو العراقي على البلاد.
واستعرضت رئيسة الجمعية شريفة الخميس نبذة عن تأسيسها وأهدافها، لافتة إلى أنها تخدم قضايا الأسرة ودعم أفرادها لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها، وتفعيل أدوارها بكفاءة وفاعلية في ظل التغيرات العالمية.
وبيّنت الخميس أن الجمعية تهدف إلى توعية الأسرة عبر الندوات واللقاءات الجماهيرية لمعالجة المشاكل على ضوء تعاليم الإسلام والتربية الحديثة، والتعريف بالأنظمة والتشريعات القائمة بالدولة للنهوض بالأسرة وتحقيق الأمن الاجتماعي.

«مجرمو حرب»
بدوره، تحدث اللواء حسن مال الله عن تجربته خلال الغزو، لافتا إلى تكاتف الأسر غير المحدود وقتها، وأنه دوّن معاناة الغزو في ثلاثة كتب من تأليفه، منها «مجرمو الحرب العراقيون وجرائمهم»، وترجم إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية، وتم توزيعه حول العالم وفي مكتبة الكونغرس الأميركية، اضافة الى كتابين آخرين.
واستذكرت المتحدثة فتوح المطوع ذكريات الغزو ودور الشباب في توفير الأمن الغذائي، فضلا عن مساهمتها في مساعدة الأسر الكويتية، مشيرة إلى أنها لم تخف من الصعاب وحملت السلاح ووزعت الخبز على المحتاجين.
وقدّم الأمين العام السابق للأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي لمحة عن مشاهد تلاحم الأسر الكويتية وترابطها وإحساسها بالمسؤولية تجاه الآخرين وعدم استنكارها العمل في المهام الضرورية كالحراسة وتوزيع الخبز.
وقال الخرافي ان تلاحم الأسر آنذاك كان له عظيم الأثر في بث الطمأنينة بالنفوس، والشعور بالمسؤولية والتحذير المسبق والفوري عند أي خطر، لا سيما في بيوت المقاومة والعسكريين.

زرع التلاحم
من ناحيتها، دعت رئيسة مركز الاستشارات التربوية الشيخة د. تهاني الصباح الأسر إلى غرس مفاهيم الولاء وحب الوطن واحترام أنظمة الدولة وقوانينها، مؤكدة أهمية دور الأسرة والمدرسة في زرع التلاحم لدى الأطفال منذ الصغر.
من جانبه، تحدث المدير التنفيذي لمركز الدراسات والبحوث القانونية د. صلاح الغزالي عن أهم أسباب صمود الأسرة الكويتية أثناء الغزو وهجرة بعض المواطنين بسبب التضييق، مشيرا إلى استخدام بعض المنازل المهجورة مخازن للأغذية وبعض السراديب عيادات لمعالجة الجرحى.
وتناولت مديرة شركة «ليدز قروب» نبيلة العنجري الحديث عن دور الكويتية وصمودها في وجه الاحتلال، ملمحة إلى أن الحركة النسائية كانت نشطة إبان تلك الفترة، لافتة الى انها التحقت بالعمل التطوعي وكانت من أوائل الذين التحقوا بالمركز الإعلامي في القاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى