تنمية رأس المال البشري السعودي في القطاع بخبرات بكين تعاون صيني سعودي مستمر.. والحدود هي الفضاء

في الوقت الذي يحتفي فيه السعوديون بعودة رائدي الفضاء علي القرني وريانة برناوي إلى الأرض، بعد رحلة لاقت أصداء دولية واسعة بنحو 6 آلاف مادة في وسائل الإعلام حصدت 151 مليون مشاهدة، وأكثر من 572 مليون مشاهدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كان التعاون السعودي الصيني في مجال الفضاء ولا يزال يحظى باهتمام واسع، تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في هذا المجال منذ عام 2014م، والتي نصت على أهمية المبادرة في إطلاق مسار تنمية رأس المال البشري في قطاع الفضاء من خلال تعليم وتدريب المواطنين السعوديين الموجودين في الصين الذين يدرسون في مسارات علمية ذات علاقة بالقطاع والاستثمار فيه.
وفي القمة الخليجية الصينية الأخيرة في ديسمبر تأكدت الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، وتمت الاتصالات المتبادلة بين الهيئة السعودية للفضاء وإدارة الفضاء الوطنية الصينية؛ للبحث في مستقبل تحفيز الابتكار والاستثمار في القطاع وغيرها.
واستضافت العاصمة الرياض هذا الأسبوع الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين وذلك تحت شعار “التعاون من أجل الرخاء” ، حيث يهدف المؤتمر لتوثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمعي الأعمال العربي والصيني، واستكشاف فرص الاستثمار النوعية؛ في العديد من القطاعات، سعيا لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة في الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر شهد مشاركة أكثر من 3000 من صناع القرار، وكبار المسؤولين الحكوميين، ونخبة واسعة من المستثمرين، وأصحاب الأعمال، والمختصين والمهتمين بالعلاقات العربية الصينية من 27 دولة مشاركة، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية، وهذا يعطي مؤشرا حقيقيا لأهمية الحدث ويحمل العديد من الرسائل نحو العمل الاستثماري الجاد والمبني على تبادل المعرفة والخبرات بين كافة الأطراف لتحقيق الرخاء المستدام بين الصين والمنطقة.