في أجواء رمضانية شعبية تراثية سادتها روح المحبة والتعاضد الاجتماعي، احتفل مركز ناصر المعجل لأطفال متلازمة الداون بــ «القرقيعان» السنوي للعام الثاني على التوالي، تحت شعار «ما يحلى قرقيعانا إلا وياكم»، وذلك برعاية محافظ العاصمة الفريق ثابت المهنا، وحضور رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي د.عبدالرحمن العوضي وعدد من الناشطين العاملين في مجال الإعاقة وأبناء الداون، وأسرهم.
وأكد المهنا أن تعزيز المسؤولية المجتمعية أحد الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، فضلا عن الاهتمام بذوي الاعاقة ودعمهم، لا سيما أبناء الداون.
وشدّد في تصريح خاص لــ القبس على ضرورة زيادة وعي المجتمع بحقوق هذه الفئة وواجباتها، فضلا عن احترام وتقدير إعاقتهم وإشراكهم في الفرص الوظيفية التي تناسب قدراتهم العقلية، مشيرا إلى تجربة الجيش الأميركي الذي قام بتوفير فرص وظيفية لكثير من ذوي الاعاقة الذهنية في المجالات التي تناسبهم.
ولفت إلى اهتمام الدول الغربية بهذه الفئة والإيمان بقدراتهم ودورهم في بناء المجتمع، داعيا الأسر إلى الكشف المبكر عن المرض وعدم الخجل مع معالجته.
وبيّن أن متلازمة الداون كانت من الأمراض الجديدة غير المعروفة لدى الكويتيين في السابق، حيث إن الكثير من المصابين بهذا المرض فقدوا حياتهم نتيجة إهمالهم وعدم الالتفات إليهم من قبل أسرهم، ومنهم من تعايش مع الإعاقة حتى يتوفاهم الله، أما الآن فقد تغيّر هذا التوجّه في ظل هذا المركز، الذي يوفر لهم التدريب وسبل الرعاية والاهتمام ليكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع.
بدوره، قال رجل الأعمال مؤسس المركز العم فهد المعجل إن احتفالنا هذا العام مختلف، نظرا إلى مشاركة شريحة من المجتمع، وهبها الله القدرة على الإبداع في شتى المجالات من دون أن تشكّل إعاقتها حاجزا يمنعها من ممارسة كل الأنشطة التي يمارسها أقرانهم غير معاقين.
ومن جانبها، ثمّنت رئيسة مركز ناصر المعجل لأطفال الداون د.صديقة العوضي الجهود التي يبذلها الفريق ثابت المهنا في دعم ومشاركة أبناء متلازمة الداون في هذه الفعالية التراثية التي تظهر روح الود والتعاضد بين أبناء المجتمع الكويتي.
