المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

توقف الزيارة وإغلاق المدارس في النجف بسبب فيروس كورونا

المصدر- الكويتية

أُغلقت البوابات المؤدية إلى داخل مرقد الإمام علي بن أبي طالب، والمدارس في مدينة النجف، فيما توجه بعض من يشعر بالهلع من انتشار فيروس كورونا، إلى الصيدليات في المدينة التي تستقبل حشوداً لا تنقطع من الزوار الإيرانيين سنوياً.
وأعلنت سلطات النجف الإثنين أول إصابة بفيروس كورونا الجديد لطالب إيراني يدرس العلوم الدينية في هذه المدينة الشيعية المقدسة.
إثر ذلك، بادرت سلطات النجف التي تبعد نحو 200 كيلومتراً جنوب بغداد ويزورها ملايين الشيعية سنوياً بإغلاق مرقد الأمام علي، أول الأئمة المعصومين لدى الشيعة الإثني عشرية، أين يتبارك الزوار بلمس وتقبيل شبابيك المرقد.
واتُخذت إجراءات لمنع دخول الزوار إلى غرفة القبر، والبقاء في الباحة الخارجية للمرقد.
وبدت شوارع مدينة النجف خالية من طلبة المدارس التي أغلقت لمنع انتشار الفيروس .
وقال المتحدث باسم مديرية تربية النجف، وسام الروازق: “عُطلت 1028 مدرسة في عموم محافظة النجف بسبب ظهور أول إصابة بفيروس كورونا في النجف”.
وكشف محافظ النجف لؤي الياسري، لوكالة فرانس برس، وجود “13 شخصاً يخضعون للحجر الطبي حاليا، جميعهم من طلبة المدرسة الدينية التي كان يدرس فيها المصاب الإيراني”.
وأكد مصدر طبي في النجف أنهم جميعاً من العراقيين.
على الصعيد ذاته، قررت لجنة حكومية برئاسة وزير الصحة والبيئة جعفر صادق علاوي “تعطيل الدوام الرسمي في المدارس، والجامعات عشرة أيام، ومنع التجمعات في كافة أرجاء محافظة النجف”، مشيرة لعمليات تطهير للمدارس.
كما دعت اللجنة العراقيين إلى “تجنب السفر من وإلى محافظة النجف إلإ للضرورة القصوى”، فيما يعتبر أغلب الشيعة زيارة مرقد الأمام علي من أهم الأماكن الدينية، إضافةً إلى مقبرة وادي النجف أكبر مقبرة إسلامية في العالم.
في غضون ذلك، بدت شوارع المدينة شبه خالية وتهافت مواطنون على الصيدليات لشراء كمامات طبية ومواد تعقيم، وباتت العائلات تحدد تحركاتها بما هو ضروري جداً، وفقاً لمراسل فرانس برس.
وقال حسام الخفاجي، وهو أب لطفلين، أثناء مغادرته صيدلية وسط النجف: “كيف أحمي أولادي وزوجتي من كورونا، لاتوجد كمامات، مضى يومان وأنا أبحث عن كمامات حديثة. وهي إما مرتفعة السعر تباع بأربعة دولارات، أو غير موجودة”.
وأشار المراسل، إلى غياب كثير من المتظاهرين عن ساحة الاحتجاجات، وسط مدينة النجف، التي تشهد تظاهرات منذ أربعة أشهر للمطالبة بإصلاحات سياسية، وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة، التي قُتل فيها حتى الآن حوالى 550 شخصاً أغلبهم من المتظاهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى