وصف مرشح الدائرة الرابعة جزاع القحص قضية البدون بانها القضية الانسانية الاولى في الكويت التي تحتاج الى حل عادل وسريع بعيدا عن الوعود الوهمية وسياسات التخدير الحكومية التي تنتهجها منذ عشرات السنين.وقال القحص في تصريح صحفي ان تراخي الحكومات السابقة تقاطعت مع اداء البرلمانات السابقة في تفاقم هذه المشكلة الممتدة لسنوات خلت لافتا الى ان الحكومة غير جادة فعلا في ا يجاد حلا لهذه المشكلة المزمنة ، مدللا على ذلك بظهور اجيال جديدة من البدون والذين سيشكلون اضافة جديدة لهذه القضية المتأصلة اصلا مما يعقد المسالة اكثرا بأكثر.
واضاف ان على الحكومة الان ان تتبنى هذه المسالة بجدية وصدق بعيدا عن المماطلة والتسويف واعطاء من يستحق من البدون الجنسية وهم كثر ، لاسيما منهم من شاركوا في الحروب العربية في مواجهة العدو الاسرائيلي وكذلك منهم من شارك في تحرير دولة الكويت من براثن الغزو العراقي ، مضيفا ان من يحمل احصاء 65 من الاخوان البدون لهم احقية الحصول على الجنسية الكويتية ايضا، مشيرا الى ان من لا يحملون احصاء65 وكانوا يعملون في الدوائر الحكومية من قبل 1965 ولا يحملون الاحصاء، لكنهم يحملون اثباتات عمل لدى هذه الجهات ، فعلى الحكومة ايضا ان تنظر الى مأساتهم لكي يتمكنوا من العيش بحياة لائقة .
كما دعا القحص الحكومة الى معاملة ابناء الكويتيات المتزوجات من البدون ، معاملة الكويتيين من حيث التعيينات في الوظائف الحكومية وتقديم كافة الخدمات لهم اسوة بأبناء الكويتيين ، لافتا الى ان هؤلاء في النهاية هم ابناءنا وبناتنا وعلينا انصافهم والوقوف الى جانبهم وان لا ندعهم عرضة إلى تجاذبات سياسية ومساومات بعيدة كل البعد عن الحقوق الانسانية التي كفلتها كل قوانين الانسانية .
وختم القحص تصريحه بالدعوة الى انهاء هذا الملف بأسرع وقت ممكن بعد ان اصبح عبئا على دولة الكويت داخليا وخارجيا لاسيما في المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الانسان التي وجهت انتقادات حادة للكويت مؤخرا.
