المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

شعر

جنائز البرزخ*

*

بقلم / هناء العوفي

ها أنا ذا أُقلَّبُ وجهي في السماء ، ممددة على ظهرِ غمامة سائرة ،أسمعُ همهمات المزن تنسلخُ من رحمِ السماء ، ها أنا ذا أتدرج في سرد مأساتي ، و لسانه يلوكُ لحمي ، صارخهً حررني من فقاعة الوهم؛لتزول من خُمار عينيَّ زوالًا أبديًا؛لتسمع ما كان يستعصي عليك سمعه لنلتقي بعد عامٍ و نصف،لقاءً مهيبًا لم نُعِدُّ له ، آتً ليعيد و يثير زوابع صومعتي التي لطالما سئمتُ من اقتحامها حنجرتي ، سئمتُ من كوني ضريح بغداد و الأندلس، سئمتُ من عبودية هذيانك المستلقية على نحري كقلادةٍ فرعونية عريقة ، سئمتُ من صرخات السنين القاحلة، هيت لك ..
فلم تزبد ولم ترعد و لم تمطر ولم يأتينكم سعيا . سقيعٌ ،نواحٌ وعويل ولم نبرح الأرض طولا شيئًا فشيئًا ينسلخُ ما كان في سرداب مرميا ، حينها ستعود تفتش عن منفذٍ يأخُذك إلى قصِ صدري فهيهات هيهات تصل ولو بشقِ الأنفس ، فقد كان استئصالُكَ من خافقي بمثابةِ احياء أرضًا منكوبةً،فسلامٌ عليك حتى نُبلغَ الفرقدين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى