المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

علوم وتكنولوجيا

“جوجل” تطالب موظفيها بعدم التحدث فى السياسة خلال العمل

المصدر اليوم السابع

حذرت جوجل موظيفها من التحدث بالسياسة أو المشروعات الخاصة بها دون معرفة معلومات كافية عنها، حيث أرسلت الشركة رسالة لموظفيها جاء فيها :” لا مزيد من الحديث عن السياسة أو غيرها من الموضوعات المستقطبة خلال وقت العمل بالشركة”.

وبحسب موقع businessinsider الأمريكى، فتم الإعلان عن القواعد الجديدة يوم الجمعة عندما كشفت جوجل عن أحدث مجموعة من الإرشادات للموظفين، ولعل جوجل تهدف من خلال هذه السياسة الجديدة استعادة النظام داخل مقر الشركة، حيث خلقت المناقشات المتشددة على لوحات الرسائل الداخلية انقسامات بين قوتها العاملة.

وتقول المبادئ التوجيهية المحدثة للمجتمع: “بينما يساعد تبادل المعلومات والأفكار مع الزملاء فى بناء المجتمع، فإن تعطيل يوم العمل لإجراء نقاش محتدم حول السياسة أو آخر الأخبار لا يحدث، إذ أن مسؤوليتنا الأساسية هى القيام بالعمل الذى تم التعاقد مع الموظفين للقيام به، وليس لقضاء وقت العمل فى المناقشات حول الموضوعات غير المتعلقة بالعمل”.

ولقد ابتعدت ثقافة النقاش المفتوح فى جوجل عما تصوره مؤسسوها لارى بيج وسيرجى برين فى البداية، فعلى مدار معظم سنوات تكوين جوجل، كان التشجيع على النقاش يعتبر مفتاحًا لعملية الابتكار والتميز الذى سيسمح للشركة بالتقدم فى وادى السليكون، لكن بحلول عام 2017، أصبحت مناقشات الموظفين مثيرة للانقسام بشكل حاد، ويتضح ذلك بقوة حين نشر الموظف جيمس دامورى نظرياته حول سبب كون النساء أقل ملاءمة للهندسة من الرجال وأن المشكلة الرئيسية فى سيليكون فالى كانت معاملتها للمحافظين.

كما قال موظف سابق بجوجل أن هناك “الكثير من البلطجة” على لوحات الرسائل الداخلية فى شركة البحث العملاقة، لا سيما فيما يتعلق بوجهات النظر السياسية، وقال التقرير أن سياسة جوجل وإجراءاته الحالية للتعامل مع النقاش الدائر لم تعد قادرة على مواكبة حجم المشكلات التى تواجهها/ مع قوة عاملة متفرغة تضم أكثر من 100000 موظف، لذلك يجب إجراء التغييرات.

كذلك يتضمن تحديث آخر لإرشادات مجتمع جوجل للموظفين – تم نشر الإصدار الأول منه فى يونيو الماضى – خطوطًا محددة تحذر الموظفين من التحدث علنًا ضد مشاريع الشركة دون التأكد من أن لديهم “معلومات جيدة”، وهو هدف واضح على ما يبدو للحد من صعود الموظف النشاط على المبادرات المثيرة للجدل، مثل بناء محرك بحث خاضع للرقابة من أجل الصين.

وجاء فى الإرشادات: “لا تفترض أن لديك القصة الكاملة، واحرص على عدم الإدلاء ببيانات كاذبة أو مضللة حول منتجات أو أعمال جوجل التى يمكن أن تقوض الثقة فى منتجاتنا والعمل الذى نقوم به”، ومن المثير للاهتمام أيضًا، أضافت جوجل فئة خامسة إلى إرشادات موظفيها هذا العام، لتذكير الموظفين بالامتناع عن الوصول غير الصحيح إلى معلومات الشركة الحساسة أو تسريبها.

وكجزء من إعلانها اليوم، قالت جوجل أيضًا إنها ستطلق أداة جديدة عبر جميع قنوات الاتصال الداخلية التى تسهل على الموظفين الإبلاغ عن المحادثات التى تخالف القواعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى