المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

جيش النظام السوري يدخل عقيربات.. وتدهور أوضاع النازحين

تمكنت قوات النظام السوري للمرة الثانية خلال أقل من يومين من دخول بلدة عقيربات بريف حماة الشمالي، الاستراتيجية لتنظيم داعش والسيطرة عليها، وسط محاولات للتنظيم لاستعادتها.

وقال ناشطون إن “قوات الأسد سيطرت على بلدة عقيربات بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش، استخدم فيها المفخخات وعمليات الكر والفر، تكبدت فيها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، خسائر كبيرة في العتاد والأرواح”، وفقاً لشبكة شام الإخبارية، اليوم الأحد.

وكان التنظيم تمكن من استعادة السيطرة على البلدة صباح السبت، ثم عاودت قوات الأسد الكرة وسيطرة عليها اليوم بعد قصف جوي عنيف استهدف المنطقة، وبعد أن أحكمت الطوق من عدة محاور على البلدة.

وتعمل قوات الأسد على اتباع سياسة الأرض المحروقة في التقدم في المنطقة، من خلال التدمير الكلي لكل ما يعترض طريقها، إضافة لسياسة تقطيع الأوصال بين المدن والبلدات في المنطقة، من خلال السيطرة على الطرق الرئيسية وإجبار التنظيم على الانسحاب بعد إحكام الطوق على مواقعه.

وشن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد خلال الأيام القليلة الماضية مئات الغارات الجوية على بلدة عقيربات وقرى سوحا وحمادة عمر وأبو حنايا وأبو حبيلات وأم ميال، ورسم الأحمر ورسم الضبع وقنبر، وسط تخوف من ارتكاب مجازر بحق المدنيين العزل في المنطقة، بحسب الشبكة.

وفي المقابل، قالت شبكة شام “تتفاقم أوضاع آلاف النازحين من منطقة عقيربات مع انعدام مياه الشرب والطعام والأدوية وانتشار الأمراض بين الأطفال، بسبب الحر الشديد وفقدان جميع مقومات العيش في مناطق صحراوية قاحلة لا تصلح للعيش نهائياً، و تم تسجيل وفاة طفلين وامرأة مسنة واليوم رجل مسن بسبب الجوع والعطش والمرض، أما المصابين فهم في وضع حرج جداً، حيث وصلت الالتهابات إلى العظم وأصبح الكثير منهم يتمنى الموت حتى يتخلص من الم الجروح والالتهابات”.

وكان المجلس المحلي لناحية عقيربات وريفها ناشد في بيان رسمي بالأمس، جميع المنظمات الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن للقيام بواجباتهم تجاه المدنيين في المنطقة، داعياً إياهم لتحمل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم بحماية المدنيين الذين وقعوا بين مطرقة نظام الأسد وميليشياته الطائفية وسندان تنظيم الدولة، محذراً من حدوث أكبر مجزرة في تاريخ الإنسانية بحق المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى