أعلنت مجموعة جي إف إتش المالية عن تحقيق نمو متواصل في الربحية مع أداء قوي خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018، إذ حققت المجموعة خلال العام ربحا صافيا موحدا بقيمة 115 مليون دولار أميركي مقارنة بما مقداره 103.19 ملايين دولار أميركي في العام السابق، بارتفاع بنسبة %11.4. كما حققت ربحا صافيا للمساهمين بقيمة 114.08 مليون دولار أميركي مقارنة بما مقداره 104.18 ملايين دولار أميركي في العام السابق، بارتفاع بنسبة %9.5، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى المساهمات المحققة من مختلف أنشطة الأعمال بالإضافة إلى المعاملات الاستراتيجية التي تمت خلال العام.
وبالنسبة لعام 2018 بالكامل، فقد حققت المجموعة إيرادات إجمالية موحدة بقيمة 246.21 مليون دولار أميركي مقارنة بما مقداره 204.36 ملايين دولار أميركي خلال عام 2017، بما يعكس ارتفاعا كبيرا بنسبة %20.5 في إجمالي الإيرادات خلال العام. بالنسبة للربع الأخير من عام 2018، بلغت قيمة الإيرادات الإجمالية الموحدة للمجموعة 61.6 مليون دولار أميركي مقارنة بما مقداره 41.2 مليون دولار أميركي في عام 2017، مما يعكس ارتفاعا جيدا بنسبة %49.5 من ربع لآخر. هذا وقد أثمرت الجهود الناجحة للمجموعة في تنويع أنشطتها عن تحقيق نمو ومساهمات قوية عبر الأنشطة الاستثمارية، الصيرفة التجارية، الأنشطة العقارية وإدارة الأصول، فضلا عن تحقيق زيادة في الدخل المحقق من خلال المبادرات الاستراتيجية التي قامت بها المجموعة. والأهم من ذلك فقد واصلت مجموعة جي إف إتش المضي في استراتيجيتها الرامية إلى تحقيق عمليات تخارج مربحة بلغت قيمتها خلال العام ما مقداره 120 مليون دولار أميركي.
وبلغت قيمة إجمالي المصروفات التشغيلية خلال العام ما مقداره 117.09 مليون دولار أميركي مقابل 99.08 مليون دولار أميركي خلال العام السابق، بارتفاع بنسبة %18.2. كما ارتفع إجمالي الأصول من 4.11 مليارات دولار أميركي خلال عام 2017 إلى 4.99 مليارات دولار أميركي خلال عام 2018، بارتفاع بنسبة %21.4. هذا وقد اختتمت المجموعة العام بمعدل ملاءة مالية بلغت نسبته %17.3 فيما بلغت نسبة العائد على حقوق الملكية %11.1. من جانب آخر، فقد شهدت المجموعة تحسينات كبيرة في وضع السيولة وملف المطلوبات، حيث قامت بسداد مبلغ الصكوك البالغ قيمتها 200 مليون دولار أميركي بالكامل، والتي كانت قد تم سحبها في عام 2007. كما قامت المجموعة بالسداد المبكر لتسهيلات الوكالة، مما يؤكد مواصلة المجموعة تعزيز وضعها واستقرارها المالي.
وواصلت المجموعة استراتيجيتها الهادفة لدعم سعر سهمها، إذ أوصى مجلس الإدارة بإلغاء ٧% من اسهم الخزينة شريطة موافقة مصرف البحرين المركزي والجمعية العمومية.
مكاسب قوية
تعليقا على هذه النتائج، صرح جاسم الصديقي رئيس مجلس إدارة مجموعة جي إف إتش بقوله: «نحن سعداء بشكل خاص بالنمو القوي الذي تحقق خلال العام عبر مختلف الأنشطة والذي كان له الأثر الأكبر في تعزيز الثقة في قدرة المجموعة على تحقيق هذا الأداء الجيد الذي يتماشى مع توقعات المستثمرين والمساهمين، بالرغم من أوضاع السوق الممتلئة بالتحديات. من بين المعايير القوية التي تستند إليها ثقة السوق في المجموعة حاليا وخلال العام الماضي جمع أكثر من مليار دولار أميركي من خلال منتجاتنا الاستثمارية وأنشطة الخزينة وأسواق المال خلال عام 2018، بما يوفر للمجموعة منصة قوية للانطلاق والمضي قدما في تحقيق النمو وتنفيذ المزيد من الاستثمارات خلال عام 2019».
وأضاف: «يسرنا أيضا الإعلان عن توصية مجلس إدارة المجموعة بإجراء توزيعات على المساهمين بنسبة ٨.٧١٪ بقيمة ٨٥ مليون دولار أميركي (٣٠ مليون دولار نقدا و٥٥ مليون دولار اسهم منحة)، لعام 2018، بموجب موافقة الجمعية العامة والموافقات الرقابية الأخرى. إن هذه النتائج الناجحة بالإضافة إلى سياستنا الفعالة في إجراء التوزيعات جعلت من جي إف إتش واحدة من بين أكبر المؤسسات الموزعة للأرباح، حيث يعد هذا الأمر في مقدمة أولوياتنا. ها نحن قد بدأنا عام 2019 بوضع أكثر قوة من ذي قبل، وبما يتمشى مع استراتيجيتنا، وأتطلع إلى الإعلان عن مزيد من النجاحات التي ستحققها المجموعة خلال الفترات المقبلة}.
من جانبه، قال هشام الريس الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش: «لقد كان 2018 عاماً آخر من التقدم الكبير الذي حققته المجموعة، ونحن فخورون بأدائنا القوي وقدرتنا على تحقيق ربحية قوية ونمو مستدام، عاما تلو الآخر. لقد تميز عام 2018 بالتركيز الاستراتيجي على إجراء المزيد من التنويع في أنشطتنا وإنشاء محفظتنا من الأصول القوية المدرة للربح في القطاعات النائية عن المخاطر. نحن نواصل الاستثمار في قطاع التعليم، الأصول المدرة للدخل بالولايات المتحدة الأميركية والحقوق الخاصة. كما قمنا بأول استثمار لنا في قطاع التكنولوجيا من خلال «ذي إنترتينر»، وهي منصة للترفيه وتعتبر من رواد السوق في هذا المجال، حيث تزاول نشاطها على المستويين الإقليمي والعالمي، وقد نجحت في مضاعفة إيراداتها عاما تلو الآخر. كما أننا قطعنا شوطا طويلا في تحقيق عمليات تخارج استراتيجية ومربحة قبل المواعيد المستهدفة بالرغم من تحديات السوق. نحن ملتزمون بتحقيق القيمة للمساهمين، وقد اتضح ذلك جليا خلال عام 2018 من خلال تحول محفظتنا العقارية. فقد قمنا خلال عام 2018 بالاستحواذ على أصول بقيمة دفترية منخفضة نسبيا وقمنا بتحويلها إلى أصول فاعلة ومحققة للإيرادات. يشمل ذلك محفظة كبيرة لقطع الأراضي في الهند، دبي والبحرين. كما حققنا أيضا تقدما ملحوظا على مشروعنا البارز «فيلامار» في البحرين الذي من أجله استحوذنا على أغلبية الصكوك، والمشروع حاليا في طريقه الى الاستكمال».
