المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

«حان وقت التضامن»… حملات في سوريا لدعم المسنين

المصدر - البيان

يتجاهل الحديث عن المخاوف المتنامية من «كورونا»، مشاعر المسنين الذين يسمعون بآذانهم أنهم الأكثر عرضة للخطر، دون أن يلتفت أحد إلى تداعيات ذلك على نفسيتهم.

لكن ثمة من يتعاطف مع هذه الفئة. ففي ظل الحديث عن الحجر الصحي ودعوات الحكومة السورية للمواطنين للمكوث في المنازل، قرر مجموعة من الشبان السوريين إطلاق مبادرات شبابية لمساعدة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة بتأمين حاجياتهم ومستلزماتهم.

الشابة لوليا الشطي قررت توصيل الاحتياجات الأساسية للمسنين في محيط منزلها، وذلك بعد اطلاعها عبر الفيسبوك على مبادرة طرحها أحد الأصدقاء لتوصيل الطلبات للمسنين في منطقة سكنه. وحظيت المبادرة بتفاعل الكثيرين. الشابة لوليا تفاعلت مع المبادرة ونشرت عبر صفحتها عن رغبتها في المشاركة لتغطية المنطقة التي تقيم فيها، وتوضح أن ما شجعها للاهتمام بهذه الشريحة بالذات أنهم الأكثر تضرراً من «كورونا»، وبالتالي لا بد من العمل لمساعدتهم وتأمين احتياجاتهم، خاصة أن نسبة كبيرة من المسنين في بلدنا يعيشون بعيدين عن أبنائهم المسافرين.

خليك بالبيت
انتشرت حملة عبر «السوشيال ميديا» تحت عنوان «خليك بالبيت ونحنا منجبلك يلي بدك ياه». مبادرة فردية أطلقها الشاب زيد العجلاني لمساعدة المسنين الذين لا يستطيعون جلب حاجاتهم في ظل الحجر. بدأ النشاط من منطقته أبو رمانة بالإضافة للمالكي والشعلان وسط دمشق.

ويشرح زيد لـ«البيان»، أنه بدأ بمبادرة فردية إذا سأل نفسه «كيف سيكون وضع المسنين لو قرروا شراء الخبز أو غيره من الاحتياجات، ولا سيما في ظل الازدحام في المخابز وعلى أبواب المؤسسة السورية للتجارة». وبرأيه فإن هؤلاء إما سيبقون في البيت وقد يموتون جوعاً، أو ينزلون لشراء لوازمهم ويصابون بالعدوى. لهذا قرر الوصول إليهم ومساعدتهم.

مبادرة زيد تأثر بها عدد من الشبان الذين قرروا الانضمام وإدخال مناطق جديدة من العاصمة. يقول أحد المشاركين بالمبادرة، إنه اطلع على هذه التجربة وأحبها ورأى أنها جاءت في وقتها، لذلك قرر تقديم العون، وكتب منشوراً على صفحته مذيلاً برقم هاتفه يعرض فيه خدماته لتأمين مستلزمات المسنين في منطقته، ولا يخفي مشاعر الفرحة التي عاشها وهو يسمع عبارات الشكر من الجيران الذين طلبوا مساعدته.

القامشلي
في القامشلي انتشرت مبادرة مشابهة حملت اسم «هات عنك»، أطلقها مركز «بيسان» لعلاج أطفال التوحّد واضطرابات النطق والاستشارات النفسية، وهي تستهدف دعم فئة كبار السن والمرضى، ويذكر مدير المركز أنه بمجرد الاتصال بهم عبر أرقامهم الموجودة على صفحاتهم في الفيسبوك، يقومون بتأمين الحاجيات وإيصالها للشريحة المستهدفة.

ويشرح مدير المركز بأن الفكرة جاءت بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى