المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

حتى لا نحصد نتائج عكسية.. المواطن حجَر الزاوية في مواجهة كورونا

رفْع بعض الإجراءات لا يعني انقشاع الأزمة.. والمسؤولية تشاركية للجميع

مع عودة الحياة لطبيعتها تدريجياً، واشتياق المواطنين لعاداتهم اليومية بعد قضاء أكثر من شهرين خلف الجدران الأسمنتية، لا تزال المسؤولية قائمة عليهم في حماية أنفسهم ومن يخالطونهم، وكذلك حماية أمن المجتمع الصحي والاقتصادي من أية انتكاسات عكسية أو موجات تفشي جديدة؛ وذلك بتطبيق مبادئ التباعد الاجتماعي، وعدم الخروج إلا للضرورة اللازمة، والحرص على النظافة الشخصية، فرفْع بعض الإجراءات والتخفف منها لا يعني انقشاع الأزمة أو زوال فيروس كوفيد-19؛ فخطره بحسب المنظمات المتخصصة مستمر، وسط سباقٍ محموم داخل المختبرات العالمية لتوفير اللقاح والعلاج المناسب؛ لإنقاذ عالمٍ أرهقه المرض وعصف باقتصاده وفتك بالأرواح.

فالمسؤولية اليوم تشاركية والمواطن حجر الزاوية في مواجهة كورونا، فدون أي تفاعل إيجابي لن نتجاوز الأزمة، وبات ضرورياً أن يتفهموا أن المرحلة القادمة أصبحت حاسمة ليس على الصعيد المحلي فحسب بل دولياً، مع استعدادات حكومية سابقة تمثلت بحزمة إجراءات وبروتوكولات طبية دعمت خطة مواجهة الوباء ودعم سخي من لدن الدولة تجاه القطاع الصحي وتمتين بنيته التحتية.

ويناط بالفرد أو الأسرة الفرح باعتدال وعدم الانجراف لممارسة العادات الروتينية ونسيان أو هدم ما بُني خلال الأشهر المنصرمة؛ فالعودة للإجراءات السابقة وارد حسب متغيرات المرحلة، والفيروس لا يؤتمن خطره، وليس صديقاً للجهاز التنفسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى