المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تُصدر بيان في الذكرى ال21 لتأسيس الحركة

 

أصدرت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بيانا في الذكرى ال21 لتأسيس الحركة قالت فيه: أنتم اليوم على موعد مع الذكرى الواحد والعشرون لتأسيس “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” والتي جاءت لتؤسس مشروعا تحرريا وطنيا متكاملا .. تفاصيل البيان في السطور التالية:

 

بيان- في الذكرى ال21 لتأسيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

بسم الله الرحمن الرحيم

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”
صدق الله العظيم

يا جماهيرنا العربية الأحوازية الأشاوس
المرابطين في أرض الأحواز العربية المحتلة:
يا ابناء امتنا العربية

أنتم اليوم على موعد مع الذكرى الواحد والعشرون لتأسيس “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” والتي جاءت لتؤسس مشروعا تحرريا وطنيا متكاملا، وقاعدة جماهيرية شاملة تمتد من شواطئ مضيق باب السلام (مضيق هرمز) إلى مدينة عيلام الشامخة شمالا، لتعتمد على الرفض القاطع للوجود الإحتلالي العسكري الإيراني الأجنبي على أرض الأحواز العربية، ولتكرّس وعيا – نظريا وعمليا – في مواجهة هذا الإحتلال الجاثم على صدور الأحوازيين منذ حوالي القرن من الزمن، وهو ما ترفضه كذلك جميع الشرائع السماوية والوضعية التي تفرض على كل الأحرار ان ترفض الاحتلالات الأجنبية ومنها الايرانية التي تعتمد الارهاب والقتل والمطاردة وتغيير طابع الارض والانسان كسياسة اجرامية منهجية تفرضها تطبيقا غير شرعيا على شعبنا العربي الاحوازي الذي مايزال يرفض ويناويء هذه السياسات الوحشية التي لا تستند لأي شرعية او سند قانوني إقليمي او دولي، وهو الأمر الذي يجعلنا اصحاب حق في الدفاع عن انفسنا وفق كل القرارات الوضعية الدولية التي تم التأسيس لها في مؤسسة الأمم المتحدة وقراراتها الشرعية الرافضة لكل ممارسات الارهاب التي تمارسها الدولة او النظام او المجموعة البشرية ضد مجموعات اخرى، وتتيح للإنسان أن يدافع عن أرضه وعرضه وثرواته ومقدراته وهويته التي تتعرض الى غزو ممنهج من قبل العدو الإيراني، لاسيما السياسات الإستيطانية العدوانية في عمليات التهجير القسري (الترانسفير) والمطاردات وتفريس شامل للانسان والمدن والقرى حتى شمل الأنهار والبحار والشجر في عموم القطر الأحوازي المحتل .

ان حركتكم المكافحة : حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أخذت على عاتقها منذ تأسيسها عام 1999 في أن تسير بكل ثقة وقانونية وكفاح لفضح ومواجهة الاحتلال الايراني وعلى كل الصعد، الوطنية والإقليمية والدولية، وكانت من نتائج عملها النضالي أنها قدمت كواكب الشهداء من قياداتها وتم أسر مجاميع من كوادرها الميدانية والعاملين في جميع المجالات والأطر، إذ افتدوا أرواحهم من أجل عزة وكرامة شعبهم العربي الأحوازي وأرضهم العربية الأحوازية الطاهرة وهم يعلمون بشكل قاطع أن هذا المسار الصعب ستكون من نتائجه الطبيعية هو تقديم القرابين من قياداتها واعضاءها وانصارها، وعلى سبيل المثال، وليس الحصر، قدّمت رئيسها ومؤسسها البطل الشهيد القائد احمد مولى الشمّيل الذي اغتالته أيادي الغدر الايرانية في مدينة لاهاي الهولندية وذلك في اطار تصعيد الصراع الدولي والوطني ضد الارهاب الايراني، وهو ما ادى الى ان تطاله يد الاجهزة الامنية الارهابية للحرس الثوري يوم الاربعاء الذي وافق تاريخ 08 نوفمبر 2017 امام بيته في لاهاي الهولندية واستشهد على اثر 3 رصاصات مسعورة تم توجيهها على رأسه مباشرة.

ومن المؤكد فإن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ولدت من رحم المعاناة والظلم والقهر في الميدان الاحوازي، وأثبتت بادائها ودورها التحرري الريادي بأنها لن تنفصل عن هذه المعاناة اليومية، وان توزع بعض قياداتها في المنافي، ولكنها تعيش كحركة وسط هذا الشعب العظيم المقاوم والمكافح بالأفعال لا بالاقوال، والحركة تمثل امتدادًا وطنياً تحررياً تراكمياً وهي نتاج لاستحقاق وطني متواصل لكل القوى الوطنية الأحوازية المخلصة. كما تؤكد حركة النضال التي خضب تاريخها بدماء العشرات بل المئات من الشهداء بأنها ملتزمة بمبادئها وأهدافها التحررية التي نشأت عليها في إطار مبادئ الحركة العروبية والإسلامية واضعة نصب عينها الهدف السامي المتمثل في الزامية الوصول للهدف الوطني الاستراتيجي الذي آمنت به قولا وعملا في الوصول الى حق حرية الشعب الأحوازي وإقامة دولته المستقلة.

يا جماهير شعبنا الأحوازي الأبي
إن تسارع الأحداث في العالم وخاصة في منطقتنا العربية، تنذر بتحولات ومواجهة حتمية بين القوى المتصارعة على خيرات وثروات البلاد العربية، وهذه التحولات ستلغي بضلالها حتما على وطننا الأحوازي الحبيب، لذا تقع على عاتق شعبنا وعلى قواه الوطنية المبدئية مهمة صعبة وشاقة، إما أن نكون ونستثمر المرحلة القادمة لصالح قضيتنا أو ان يستمر الإرهاب الإيراني مسلطا على أعناق ومقدرات شعبنا المضطهد، وبكل تأكيد إن قوى العالم لا تتعاطى مع الضعفاء الذين وضعوا قضاياهم في المزاد والمراهنات الرخيصة، لذا علينا الإرتقاء بأنفسنا وقضيتنا للمستوى الذي تستحقه قضيتنا الأحوازية، ويبدو أن العدو الإيراني بدأ ومنذ أعوام قليلة بإستدراك خطورة القضية الأحوازية على كيانه المغتصب، لذلك سارع في تنفيذ مخططاته الشيطانية في تصفية رموزنا الفاعلين جسديا وفي مقدمتهم الشهيد بأذن الله القائد أحمد مولى لإرباك الساحة الأحوازية ومسعاه الخائب في إضعاف قدراتنا لمواجهته دوليا واقليميا ووطنيا، والعدو يسعى كذلك لنشر حالة اليأس والفوضى بين القوى الوطنية، وهذه السياسة باتت معروفة للواعين الاشاوس من أبناء شعبنا المقاوم، وإن شعبنا الأحوازي المؤمن على مستوى عالي من الوعي والمسؤولية ما يمكنه من إفشال كل ما يخطط له المحتل الفارسي، ونحن نسعى جاهدين إلى تحقيق المزيد من التقدم لقضيتنا العادلة.

ياجماهير شعبنا المقاوم
إن حركتكم المكافحة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إيماناً منها بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها وتحقيقاً لأهداف قضيتنا العادلة، تسعى جاهدةً بمعية المخلصين من أبناء وطننا الأحوازي وقواه الوطنية الصابرة والمواصلة للنهج الكفاحي لصون القرار الوطني الأحوازي المستقل ودرء عنه كل المحاولات اليائسة والمستمرة لبعض ضعفاء النفوس ممن يُحسبون علينا زورا وبهتانا من الذين مازالوا يحاولون وضع القرار الوطني الأحوازي في المزاد ورهن المتاجرة لمآربَ ومصالح شخصية ضيقة، ونؤكد أن قضيتنا العادلة على موعد مع شروق شمس الحرية، إلا أن تحقيق ذلك الهدف يتطلب منا المزيد من العمل الجاد والهادف والمتواصل لخلاص أحوازنا المحتل من يد ارهاب الدولة الايرانية، اننا سندكم ايتها القوى الوطنية الأحوازية المخلصة، وايها الأحوازي الاشوس ان كنت على أرض الوطن او خارجه، سنكون جميعا مستعدون للذود عن ارضنا وعرضنا في هذه المرحلة الاستثنائية وفي كل المراحل التي تمر بها منطقتنا العربية لننال الحرية وتأسيس الدولة الأحوازية المفقودة.

ختاما نقول :
إن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بمناسبة الذكرى الواحد والعشرون لتأسيسها تجدد العهد لشعبنا الأبي وشهداءه والأسرى البواسل القابعين في السجون، بالمضي قدما نحو تحقيق أهدافها المقدسة في الحرية وتشكيل دولة الأحواز العربية المستقلة.

النصر للأحواز العربية أرضا وشعبا
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية لأسرانا الابطال في سجون المحتل الفارسي

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
27-11-2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى