المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

حظوظ لقاء روحاني – ترامب في اليابان ترتفع

القبس

لم تعد المعلومات التي ذكرتها «القبس» الخميس حول حديث يتداول عن إمكانية جمع الرئيسَين الإيراني حسن روحاني والأميركي دونالد ترامب في اليابان مجرد تكهّنات، فقد بدأت الاتصالات الحثيثة في محاولة جدية لجمع الرئيسَين في طوكيو، وقال مصدر مطلع في واشنطن لـ «القبس» إن «فرص نجاح هذه الوساطات باتت اليوم مرتفعة، واللقاء الذي كان يبدو مستحيلاً قبل أشهر قليلة لم يعد كذلك اليوم».

وكان مصدر مطلع قد أفاد «القبس» في عددها، الخميس، بأن أصواتاً بدأت تلمّح إلى إمكان توجه ترامب إلى طوكيو للقاء روحاني، في حال نجاح الوساطات بإطلاق المحتجزين الأميركيين في إيران، وحصول واشنطن على تعهّد من طهران بالتفاوض حول دورها الإقليمي وبرنامجها الباليستي، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.

ويبدو أن الشرط الأول لحدوث اللقاء قد بدأ يتحقق، من خلال صفقة تبادل المحتجزين النادرة، التي تمت، أمس، بين الولايات المتحدة وإيران، وتم بموجبها إطلاق سراح الباحث الأميركي من أصل صيني شي يوه وانغ، والعالم الإيراني مسعود سليماني.

وقال المصدر المطلع لـ «القبس» إن «ما حصل في عملية تبادل المحتجزين هو مقدمة على ما يبدو لصفقة كبيرة بين طهران وواشنطن»، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى بدأت وفقا لما طلبت إيران، بحيث تم الإفراج عن سليماني مقابل الإفراج عن وانغ، وهذه الخطوة جاءت لتغطي الخطوات التالية التي ستقوم بها طهران في الأيام أو الأسابيع المقبلة، والتي على مايبدو ستتضمن إطلاق باقي الأميركيين المحتجزين لديها، حتى تدخل في صفقة مع ترامب.

وأكد المصدر لـ «القبس» أن «إيران لا تريد أن تضيع فرصة دخول مفاوضات مع ترامب، ولدينا 3 أسابيع حتى زيارة روحاني إلى اليابان، وهناك مؤشرات بأن هذه الزيارة ستكون خاصة، حيث أن موفد طهران إلى اليابان مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي سافر إلى اليابان باسم المبعوث الخاص للرئيس روحاني.. ومن ثم، فإن ذهاب روحاني إلى اليابان في هذا التوقيت يعني أن طهران باتت توافق حاليا على المقترحات اليابانية، التي قُدّمت في السابق ورُفضت، ومن هنا، يمكن لنا القول إن احتمال لقاء روحاني وترامب بات كبيراً».

وذكر المصدر أنه على الرغم من العلاقات المتميزة بين إيران واليابان إلا أن الزيارات الرسمية بين الجانبين قليلة جداً، وبالتالي لا يمكن وضع زيارة روحاني إلى طوكيو إلا في خانة الوساطة مع الولايات المتحدة.

يذكر أن روحاني تحدث الأربعاء عن شروط التفاوض مع أميركا، وبدا توقيت كلام روحاني لافتا، فلفترة طويلة لم يُسمع أي تصريحات إيرانية حول التفاوض مع الولايات المتحدة، وهذا يعني أن الوساطات جارية، وعندما تكون الوساطات جارية يأتي روحاني ويصرّح بهذا الشكل.

في سياق متصل، ذكر مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي إفراج إيران عن وانغ إلى إطلاق أميركيين آخرين محتجزين هناك، لافتاً إلى أن هذه الخطوة مؤشر إلى أن طهران ترغب في التفاوض بشأن قضايا أخرى، مضيفاً : «ترامب ما زال ملتزما بإجراء محادثات مع إيران من دون شروط».

وبخصوص الشرط الثاني المتعلق بتعهد إيران بالتفاوض حول تدخلاتها في المنطقة وبرنامجها الباليستي مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الأميركية، قال المصدر إن «فرص نجاح هذا الشرط تعني بالضرورة انعقاد القمة بين روحاني وترامب»، مشيرا إلى وجود تجاذب كبير داخل إيران بين المتشددين والواقعيين، فالمتشددون الذين يمثلون الحرس الثوري يرفضون فكرة التفاوض حالياً تحت ضغط العقوبات والتظاهرات التي تحرج إيران في الداخل، وفي العراق ولبنان، وفي المقابل، يرى الواقعيون الذين يؤديون روحاني أن المكابرة لم تعد تنفع، وبالتالي يجب اتخاذ خطوات عملية لدفع المفاوضات إلى الأمام، لأن العقوبات لم تعد تُحتمَل، والتصعيد العسكري قد يؤدي إلى حرب شاملة مع أميركا.

ويؤكد المصدر أن، خامنئي هو من سيحسم القرار في النهاية.. لكن سفر عراقجي «المقرب جداً من المرشد» قد يؤشر إلى ليونة في موقف خامنئي.

بدوره، أكد عراقجي في حوار مع قناة «إن إج كي» اليابانية أن الاستعدادات جارية لتعيين تاريخ زيارة روحاني إلى اليابان.

وذكرت القناة أن روحاني يعتزم القيام بزيارة تستغرق 3 أيام إلى ماليزيا بتاريخ 18 ديسمبر الجاري، ويرغب بزيارة اليابان أيضا قبل أو بعد زيارته إلى ماليزيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى