المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

حماس: التهدئة في غزة برضا أبو مازن أو من دونه

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل إن حركته ذاهبة لكسر الحصار عن غزة، سواء وافق رئيس السلطة محمود عباس أم لم يوافق، مضيفاً أن الجهود المصرية لرفع الحصار عن قطاع غزة فشلت بسبب أبومازن. وأضاف البردويل أن عباس يربط بين رفع الحصار عن غزة وصفقة القرن، متهماً «السلطة الفلسطينية بالمشاركة في هذه الصفقة». وأوضح أن حماس تعمل بالتوازي في قضيتي التهدئة والمصالحة، وأن المصريين يدركون أنه لا مجال للمصالحة بالشروط التي تريدها فتح.
واللافت أن قادة حماس والناطقين باسمها توقفوا عن استخدام مصطلح «التهدئة» مع إسرائيل واستبدلوه «بكسر الحصار»، بعد أن اصطدمت المساعي المصرية لإنجاز هذا الاتفاق برفض «فتح»، وإصرارها على تطبيق اتفاق المصالحة أولاً، وتمسكها بإحالة ملف التهدئة في غزة سواء للتفاض حول شروطه، أو التوقيع عليه، إلى منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ووفق مصادر مقربة من الرئيس عباس، فقد نجح الأخير بإقناع الوفد الأمني المصري الذي زار رام الله قبل أسبوعين بضرورة تقديم أولوية المصالحة على التهدئة، منعاً لوقوع شرخ في التمثيل الفلسطيني، من جهة والحيلولة دون فصل القطاع عن الضفة الغربية بما يسهل تنفيذ «صفقة القرن» بقوة الأمر الواقع، خصوصاً أن أحد أهم مفاصل اتفاق التهدئة هو فتح ممر مائي بين قطاع غزة وقبرص، وتخصيص مطار في قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة إيلات جنوب إسرائيل لاستخدام المسافرين من قطاع غزة. في حين تتمسك «فتح» بتنفيذ اتفاق بناء ميناء غزة، وإعادة إعمار مطار ياسر عرفات في منطقة الدهنية في رفح، والذي دمرته إسرائيل أثناء الانتفاضة الثانية. وكشفت المصادر لـ القبس عن أن وفد حركة فتح سيتوجه إلى القاهرة الثلاثاء لاستئناف المحادثات وتسلم ردود «حماس».
ميدانياً، أصيب، أمس، عشرات الفلسطينيين جراء قصف طائرات استطلاع إسرائيلية مجموعة من مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة بالقرب من السياج الفاصل عند الحدود الشمالية لقطاع غزة مع إسرائيل. وقالت مصادر إن طائرات استطلاع استهدفت الشبان أثناء استعدادهم للمشاركة في مسيرة العودة وكسر الحصار التي حملت هذا الأسبوع عنوان «عائدون رغم أنف ترامب».
وكانت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار دعت سكان القطاع إلى المشاركة الواسعة في فعالية أمس، وطالبتهم بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق غزة، مؤكدة على سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد شاب من بلدة جباليا شمال القطاع متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في 14 يوليو الماضي، خلال مشاركته بمسيرة العودة. وبذلك تترتفع حصيلة الشهداء منذ الـ30 من مارس الماضي إلى 171 شهيداً.
وفي الضفة الغربية، قالت مصادر فلسطينية إن مجموعة من المستوطنين حاولت، صباح أمس، اقتحام تجمع «الخان الأحمر» شرقي القدس المحتلة لاستفزاز المواطنين والمعتصمين فيه، وأضافت المصادر أن الشبان المعتصمين في القرية تصدوا للمستوطنين ومنعوهم من دخول القرية، وأجبروهم على التراجع إلى الشارع الرئيسي القريب من «الخان الأحمر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى