المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

طب وصحة

“حمى وكوليرا وحصبة وسوء تغذية”.. أوبئة وأمراض تفـتك باليمنيين في مناطق سيطرة مليشـيا الحوثي الإرهـابية

مصدر – أخبار ٢٤

اعترفت مليشـيات الحوثي الإرهـابية، في أواخر العام الماضي، بتردي الوضع الصحي في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها، إضافة لتفشي عدد من الأمراض والأوبئة، ما يـهدد صحة الملايين من المواطنين اليمنيين.

أوبئة وأمراض

تشهد المناطق التي تخضع لسيطرة مليشـيات الحوثي الإرهـابية، أمراضًا وأوبئة، كالكوليرا والحصبة والدفتيريا، والسعال الديكي، وحمى الضنك وأمراضا جلدية وتنفسية أخرى.

وأقر القيادي في جماعة الحوثي، محمد المنصور، بوجود نحو مليونين و500 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد منهم 400 ألف مهـددون بالمـوت، كما أقرت الجماعة الحوثية بعودة مرض الدفتيريا إلى اليمن في عام 2017 ووصل عدد المصابين إلى 8 آلاف حالة، منها 500 وفاة.

كما شهدت العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشات مؤخرا الموجة الأسوأ من الكوليرا منذ الموجة الأولى في 2016، والثانية في 2017، فيما وصلت الحالات المسجلة إلى أكثر من مليونين و500 ألف حالة، و 4 آلاف حالة وفـاة.

كما كشفت المليشيات الإرهـابية عن أكثر من 7 آلاف حالة إصابة بالحصبة تم تسجيلها بمناطق سيطرتها خلال الفترة من 2018 إلى 2021.

بلاغات جديدة

تلقت منظمات محلية دولية مؤخرًا عدة بلاغات من محافظات يمنية خاضعة لسيطرة مليـشيا الحوثي، تؤكد ظهور إصابات جديدة وحالات وفـاة نتيجة أمراض وأوبئة من بينها الإصابة بكورونا، ووفقا لـ”الشرق الأوسط”، فقد ضمت قائمة الأمراض التي تم الإبلاغ عنها حمى الضنك، والكوليرا، والجدري، وشلل الأطفال والإسهالات المائية الحادة.

وأرجعت منظمات حقوقية سبب انتشار الأوبئة والأمراض إلى قيام الحوثي بالعبث وتـدمير المنظومة الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرته، وفيما يلي سرد لأبرز الانتـهاكات الحوثية التي ساهمت في انتشار هذه الأوبئة والأمراض في تلك المناطق:

انتـهاك صحي حوثي

ووصلت الانتـهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي للقطاع الصحي، خلال الفترة من مايو 2017 إلى مايو 2021 إلى 15 محافظة يمنية، بينها العاصمة صنعاء، وصعدة، ومأرب، والجوف، وعمران، حجة، والمحويت، وتعز وغيرها.

ووثقت المؤسسات الحقوقية المحلية، أكثر من 4 آلاف انتـهاك طال المرافق الصحية والعاملين بها في الفترة نفسها، ووصلت هذه الانتـهاكات إلى استـهداف الكادر الطبي والمسعفين، إضافة لجـرائم الاعتِـقال والاختِـفاء القـسري، والإعـدامات الميدانية، والاعـتِداءات الجسدية.

استـهداف الأطباء

كشفت التقارير الحقوقية عن 62 حالة قـتل، بينها 29 لأطباء، و14 للممرضين، و10 حالات لسائقي سيارات الإسعاف، فيما أصـيب 32 طبيبًا و19 ممرضًا و36 سائق سيارة إسعاف.

وأوضحت التقارير، أن حالات الاعتِـقال والاخـتطاف وصلت إلى 167 حالة، واخـتطف أغلبهم أثناء ممارسة أعمالهم.

سـرقة وأضرار مادية

حرمت المليـشيات الحوثية الإرهـابية، وفقًا للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أكثر من 48 ألف موظف في القطاع الصحي من الحصول على مرتباتهم، في الوقت الذي فقد فيه 50% من الصيادلة وظائفهم.

وطالت الانتـهاكات المنشآت الصحية والمستشفيات، حيث استخدمت المنشآت الصحية كـثكنات عسـكرية، ووصلت هذه الانـتهاكات إلى ما يقارب 1300 حالة انتِهاك، وتارة بالاقتـحام والإغلاق.

ووصلت الانتـهاكات من هذا النوع إلى 732 حالة إغلاق و299 حالة تدمـير، إضافة إلى 36 حالة تدمـير كلي نتيجة القـصف الصـاروخي، كما أكدت المنظمات الحقوقية اليمنية أن المساعدات الطبية التي تصل إلى اليمن، تتحول إلى المجهود الحـربي للمليـشيات الحوثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى