• بقلم: سعد مروح العنزي
لازال الجميع يترقب تشكيل الحكومة الجديدة التي سترسم سياسة عمل الوزارات وكذلك سياسة البلد على أحر من الجمر، لاسيما وأن الحكومات المتعاقبة لم تدم طويلا جراء الصدامات التي حدثت بين نواب الأمة وبين وزراء الحكومة، وكل ذلك في سبيل أن نتجه جميعا بالإتجاه الصحيح وأن تسير سفينتنا بكل هدوء وترسو في بر الأمان.
واليوم تقع على معالي سمو رئيس الوزراء الشيخ احمد النواف حفظه الله مسئولية كبيرة، من خلال حُسن إختياره للوزراء الذين سيكونون له عون وسند في إدارة الدولة، وهو أمر مهم جدا بأن يكون الإختيار للأكفاء والقادرين على إدارة وزارتهم الإدارة الصحيحة، خاصة وأن الإستجوابات ستكون حاضرة في حال وجود أي خطأ من قبلهم.
فقبل تشكيل الحكومة نسمع ونرى مطالبات من قبل نواب الأمة بإستبعاد الوزراء المؤزمين الذين كانوا حجر عثر بعدم تعاون النواب معهم ” بحسب تصريحات النواب “، ولذلك يتوجب على معالي سمو الرئيس الإبتعاد عن إختيار الوزراء الذين تم إختيارهم سابقا ممن عليهم خط أحمر في أعين نواب الأمة، وإختيار البديل ومن يراهم الأكفأ.
ونحن كمواطنين نتمنى أن تخرج هذه الحكومة بتشكيل يرضي الجميع، كي تسير البلد بالشكل الصحيح بدلا من الإنسداد السياسي الذي نراه، وأن تكون هناك نافذة أمل تدخل الراحة والطمأنينة في قلوب المواطنين، لأن المتضرر الأول والأخير هو المواطن، وبالتالي تراه يُمني النفس بأن تكون الحكومة القادمة حكومة عمل لا حكومة جمود وإنسداد وعدم تعاون.
وأخيرا كلنا أمل في معالي سمو الرئيس بأن تخرج حكومتة بالشكل المطلوب والمأمول، وأن تكون متعاونة بشدة مع نواب الأمة، وأن تلغي جملة عدم التعاون من قاموس المجلسين الأمة والحكومة، وأن يكون التعاون شعار الجميع والسير بالبلد نحو القمة، وأن نخرج بقوانين تكون في صالح الوطن والمواطنين، ونسأل الله أن يحفظ قيادتنا وبلدنا وشعبنا من كل سوء ومكروه.
