المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

تطبيقات علمي الفرائض والادارة في توزيع التركات

بقلم : أ. د محمد بن ناصر البيشي

كنت اردد مع جموع المصلين في صلاة التراويح أمين أمين؛ عندما يقول الامام بصوت واضح وجهور هذا الدعاء

” اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا؛ ولا مبلغ علمنا””

ولازلت اكرر هذا الدعاء ؛خصوصا بعد سماع قصص الخلافات بين الورثة وجعل شركات المحاماة وسيط بنسبة عالية قد تفوق نصيب احد الورثة لحل خلاف سهل؛ ويمكن حله بما ورد في علم الفرائض وينالون اجر الاحتكام الى شرع الله. اضافة الى مايسمى بالسياسات والاجراءات. (P&P) في علم الادارة فرع التنظيم.

وعلم الفرائض من اجمل العلوم واكملها وأكثرها تفصيلا وقربا لمنهج السياسات والاجراءات في علم الادارة
وتأسيسًا على علم الفرائض؛ وعلم الادارة انصح باتباع الخطوات التالية؛ واراها كافية لتسوية موضوع التركات مهما كان حجمها؛ دون الحاجة لتدخلات من آخرين: ويمكن تفصيلها لا حقا؛ لكنها بايجاز ما يلي:

1- حصر الورثة وحصر وتقدير حصة كل وارث من التركة وفق علم الفرائض؛ ثم تجمع كلها؛ وتصبح هي المقسوم عليه.

2- تحصر ثم تثمين الاصول حسب القيمة السوقية؛ ويمكن الاستعانه بمثمن عقاري.

3- بعد حصر كامل التركة وفق التثمين للاصول, اضافة لما قد يتوفر من سيولة يتم تقسيمها على الورثة وفق علم الفرائض وكما ورد بنص القرآن في ايات عدة منها على سبيل المثال: ماورد في سورة النساء وهو معلوم للجميع.

4- بعد ما يعلم كل وارث نصيبة المقد ر رقميا وبدون بيع لاي من الاصول أو تسوية؛ او تنازل

5- تعرض على الورثة شراء اي من الاصول كل حسب رغبته واستطاعته وبسعر المثمن العقاري ووفق التراضي والايثار واحيانا القرعه في حالة وجود اكثر من طلب على اصل معين.

6- الباقي من الاصول بما في ذلك النصيب المتنازل عنه؛ يحول لشركة مساهمة بين الورثة؛ وتسجل قانونيا ويكون لكل وارث مقابل من الاسهم؛
وتفصل الادارة عن الملكية وتدار باسلوب الشركات المساهمة المغلقة؛ مع وجود قيد عدم البيع او الاقتراض الا بموافقة جميع الشركاء وتسجل بإنها شركة ذات مسئولية محدودة لكي لا يلحق اي من الشركاء اي مسئولية او مطالبة في غير ما ساهم به في الشركة.
ويرشح الورثة مدير تنفيذي للشركة لمدة 4 سنوات تجدد مرة واحدة فقط وتنقل بعده لاحد الورثة وفق آلية يتفق عليها ومنها الانتخاب

7- في حالة رغبة اي من الورثة في بيع اي من اسهمه؛ تشترى الاسهم باسم الشركة من دخلها وبنفس قيمتةا الدفترية مالم تكون الشركة خسرانه فيباع بقيمته السوقية وحسب التفاوض ومصلحة الاسرة.
وفي ذلك حفاظ على اسم العائلة؛ ويستمر التفاعل بين افرادها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى