المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضةأخبار مثبتة

خالد الفودري: أبطال «البحري» حافظوا على العالمية

يتميز النادي البحري الرياضي بانفراده بالتفوق رياضيا على المستوى العالمي وتقديم الخدمات الاجتماعية لأعضائه ورواده على مدار العام، ما اكسبه مكانة دولية في مسابقات الدراجات المائية، ويقود دفة أمانة السر العام للنادي خالد محمد الفودري، الذي حرصت القبس على إجراء حوار معه لمعرفة أسباب نجاح منظومة النادي وطموحاته في الفترة المقبلة.
● ما انطباعك عن الإنجازات التي حققتها هذا الموسم؟
ــــ انطباعي جيد والحمد لله، وبالرغم من وجود العديد من التحديات والمحطات الصعبة، إلا أن النادي استطاع أن يحقق إنجازات عديدة على مستوى الرياضات البحرية، خاصة في بطولة العالم للدراجات المائية والمحافظة على لقب بطولة العالم والترتيب الأول على مستوى النقاط إلى جانب الولايات المتحدة، وتحقيق نتائج متقدمة على مستوى بطولة الإمارات، علاوة على التنظيم المميز لسباقات قوارب النزهة والبروكلاس، وبطولات الشراع والتجديف، والسباحة والقفز، التي حقق من خلالها لاعبو ولاعبات النادي نتائج متقدمة ومشرفة على مستوى المشاركات الخارجية والمحلية.
● ما العوامل التي أدت إلى تحقيق تلك الإنجازات؟
ــــ العوامل التي أدت إلى تحقيق تلك الإنجازات ما يتميز به النادي البحري من حرص على بذل قصارى الجهد لخدمة النادي، والعمل بروح الأسرة الواحدة ما بين الجميع علي مستوى مجلس الإدارة أو اللجان أو الفرق الرياضية، والشعور بالمسؤولية لدى الجميع في خدمة النادي والارتقاء بمسيرته وشأنه، علاوة على حرص مجلس الإدارة على تقديم كل أوجه الدعم للجان والفرق.
● ما هي طموحات الفترة المقبلة؟
ــــ طموحاتنا واسعة ولا حدود لها، ونحن نسعى وسنبقى نسعى ونؤكد الدور الكبير والمشرف الذي يقدمه النادي، كناد بحري متخصص، يتحمل مسؤوليات جسيمة في التأكيد على اهتمام الكويت والشباب الكويتي بالرياضات البحرية والمائية، وقدرة هؤلاء الشباب على مواصلة تحقيق الإنجازات على جميع الأصعدة والمستويات، علاوة على التأكيد على الدور الوطني الكبير الذي يقدمه النادي في مجال التراث البحري الذي يحظى بالرعاية السامية من قبل سمو أمير البلاد، والاهتمام الكبير من قبل سمو ولي العهد.

خريطة عمل
● لو كنت وزيرا للشباب ماذا تفعل لحل الأزمة الرياضية وكيفية تطويرها؟
ــــ الموضوع هنا يحتاج إلى حديث طويل، ولكن باختصار استطيع أن أقول إنني لو كنت وزيرا للشباب فإن أول عمل أقوم به هو دعوة جميع القيادات والشخصيات التربوية السابقة والحالية للمشاركة في رسم وتحديد استراتيجية بعيدة المدى، أو خريطة عمل قادرة على مواجهة كل التحديات، وقادرة على النهوض والارتقاء بمسيرتنا الرياضية، ولا بد هنا من التأكيد على أهمية وضع حد للخلافات القائمة بين القيادات الرياضية المهمة، ومن محاولة لرأب الصدع فيما بينها، وجمعها على مائدة حوار واحدة بهدف حسم الخلافات فيما بينها بروح أخوية، وطي صفحة الماضي، وبدء العمل بصفحة جديدة قوامها التوافق والتآلف والتفاهم، ووضع مصلحة الرياضة الكويتية فوق كل اعتبار.
● ذكريات رياضية في شهر رمضان.. وكيف تقضي وقتك في هذا الشهر؟
ــــ الذكريات كثيرة، ولكن أستطيع أن أقول إنه في السابق كانت الأنشطة والفعاليات الرمضانية أجمل بكثير من الآن لبساطتها، فمن منا لا يتذكر كيف كنا بالفريج نلتقي كصبية أو شباب لنمارس العديد من الأنشطة الشعبية الجميلة، وكذلك ما نشعر به من ترابط اجتماعي على مستوى الفريج من خلال الزيارات المتبادلة، ولم تكن هناك قنوات فضائية ووسائل تواصل إلكتروني وبرامج تلفزيونية وحتى رياضية دولية تشغلنا.
أنا حاليا أقضي وقتي بتعزيز مجال التواصل الاجتماعي والزيارات العائلية، إلى جانب زيارة بعض الديوانيات، بالإضافة إلى وجودي اليومي الدائم في النادي لممارسة مسؤولياتي كأمين سر عام، ومتابعة أنشطة النادي الرمضانية للجان وفرق النادي، وكلمة الحق تقال إن الأجواء في النادي خلال أيام شهر رمضان المبارك جميلة وممتعة.

الصوت الواحد مدمر
● هل الخصخصة والصوت الواحد أفضل الطرق لحل مشاكلنا الرياضية؟
ــــ من الصعب جداً تطبيق نظام الخصخصة على المستوى الرياضي عندنا في الكويت، فالخصخصة تحتاج إلى وجود شخصيات أو مؤسسات أهلية داعمة بقوة، وتحتاج أيضا إلى أن يكون لها قدرة في مجال التسويق والاستثمار، ونحن وبكل صراحة نفتقد ذلك في الكويت، والأندية الرياضية تعتمد اعتماد كلياً على المعونة السنوية التي تقدمها الهيئة العامة للرياضة، ومن الصعب جداً أن يستطيع أي ناد، بما في ذلك الأندية الجماهيرية كالعربي والقادسية والكويت، أن يجد شخصاً على سبيل المثال، يملك النادي ويستطيع أن يستثمره، بل إن أنديتنا لا تملك حتى وجود أعضاء شرف داعمين، ومن الصعب جداً أن تجد من المؤسسات الأهلية والتجارية من تقدم لها الدعم المناسب إلا ما ندر.
وبالنسبة إلى الصوت الواحد، في المجال الرياضي فمن الخطأ البالغ حتى مجرد التفكير في الصوت الواحد، لأن ذلك سيدمر جميع الأندية عندما تجد مجلس إدارة غير متآلف وكل عضو فيه يعمل لنفسه، وستتسع دائرة المشاكل، ووجود المجلس المتآلف ضرورة بالغة للتعاون والتنسيق والعمل كفريق واحد متفاهم، وهذا المجلس سيكون مسؤولاً عن أي إخفاقات أو تراجع أو مشاكل تحدث في النادي، وتستطيع الجمعية العمومية وحتى الهيئة محاسبة مجلس الإدارة كفريق واحد ومسؤول، أما بالصوت الواحد فمن ستتم محاسبته؟ وهل سينتهي بالمجلس إلى الحل لأخطاء فردية.

الصراع
● من يتحمل الأزمة الرياضية؟
ــــ الأزمة الرياضية التي نعاني منها سببها المباشر الصراع الدائر بين شخصيات وقيادات رياضية وسياسية لها مكانتها ودورها وتأثيرها، وأنا حقيقة لا يمكن أن أشكك بمدى حرص جميع هذه القيادات على مصلحة الرياضة الكويتية، والرغبة الصادقة في إيجاد حل لهذه الأزمة، ولكن للأسف الشديد، كلما نحاول أن نقترب من إيجاد حل، نجد أمامنا تعقيدات ومستجدات صعبة جداً تفرض نفسها، مما يساهم في التوسع في الأزمة، والاختلاف في وجهات النظر، وفي تدمير الرياضة الكويتية.
● صعوبات تواجهك في العمل الرياضي؟
ــــ أبرز الصعوبات تتركز على عدم وجود رؤية أو استراتيجية واضحة نعمل عليها جميعا كمسؤولين في الأندية، فعلى سبيل المثال، إننا في النادي حريصون كل الحرص على تعزيز مجالات التعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة، والأخوة في الهيئة أيضا حريصون على ذلك، إلا أننا نفاجأ أحيانا بصدور قرارات تكون عكسية، أو مثار جدل، ولا تتوافق مع ما نطمح عليه، أو ما مع ما نشده النادي من منطلق دورها ومسؤولياته وبصفته النادي المتخصص والمسؤول عن الرياضات البحرية في الكويت والممثل الرسمي لها خارجيا، ونحن هنا لا نقصد التقليل من شأن هذه القرارات، ولكن كنا نتطلع أن نصل فيها إلى توافق أفضل، وإلى تفاهم متبادل لتحقيق الغايات المنشودة، وفي حفظ حقوق النادي والتأكيد على مسؤولياته.

إعداد بطل أولمبي
أكد الفودري ان المنشآت قد تكون ضرورة ملحة، ولكنها لا تشكل فقط، كأساس لإعداد البطل الأولمبي، ونحن لدينا بطل أولمبي توج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الدولية 2016، وهو فهيد الديحاني الذي حقق إنجازا عالميا كبيرا وغير مسبوق، مع إننا لا نملك المنشآت الرياضية الضخمة، وأيضا لو نظرنا إلى الكثير من الدول الفقيرة وبخاصة الأفريقية التي لا تملك المنشآت الرياضية، ومع ذلك يحقق لاعبوها ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في البطولات الأولمبية، والمسألة هنا غير مرتبطة بشكل أساسي في المنشآت بقدر أهمية وجود رغبات صادقة وإصرار ودوافع من قبل اللاعبين والجهات المسؤولة عنهم لإعدادهم وتهيئتهم كأبطال أولمبيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى