المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

خطاب الحريري يحدد مصير الانتخابات وترقب داخلي وإقليمي لما سيقوله

قررت «الترويكا» اللبنانية ممثلة بالرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، مواجهة اي تعديات إسرائيلية صفا واحدا، وخلال اللقاء الثلاثي الثاني للرؤساء في اسبوع واحد، تطلع الرئيس بري الى رئيس الحكومة قائلا له: أيقاش بدها يا بوحسام، اشتقنالك في عين التينة».

وتلبية لهذه الدعوة المباشرة من ابومصطفى الى ابوحسام، زار الحريري رئيس المجلس في مقره بمنطقة عين التينة في بيروت، وكان لقاء على غداء، أبرز أطباقه مرسوم أقدمية الضباط، الذي وقعه الحريري مع الرئيس عون، دون رضا بري، فكان لقاء على الخبز والملح، كاسرا جدار الجليد بين الرجلين، لكن الانتخابات ظلت بعيدة عنه!

على ان الطبق الرئيس الذي قدمه بري للحريري، كان دعوته للتعجيل بإقرار موازنة 2018، التي أنجزها وزير المال علي حسن خليل، ولم تأخذ مكانها على جداول اعمال مجلس الوزراء.

وفي معلومات «الأنباء» ان الرئيس الحريري حظر على اعضاء المكتب السياسي لتيار المستقبل الترشح للانتخابات النيابية، حيث بات على كل عضو يريد الترشح الاستقالة من موقعه في التيار.

وغاية هذا القرار الحد من التهافت على الترشح للانتخابات، بمعزل عن المقومات الشخصية المطلوبة، وهذا ما أبطأ حتى الآن تشكيل لوائح المستقبل في بيروت وطرابلس وجميع المناطق، ومن هنا، ليس محسوما بعد بالنسبة للائحة الحريرية في بيروت الثانية سوى 3 أسماء سنية من أصل 6، وهم الرئيس الحريري، الرئيس السابق للحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق.

وبين الأسماء النسائية البارزة المطروحة لأحد المقاعد السنية الـ 6 في بيروت الثانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، كريمة رئيس حكومة الاستقلال رياض الصلح وأرملة الوزير الراحل ماجد صبري حمادة، ورئيسة مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان، وهي ستكون على اللائحة المضادة للائحة المستقبل.

وكانت «الأنباء» أشارت الى موفد سعودي يصل قريبا الى بيروت، حيث تواترت معلومات انه نزار العلولا وهو الديبلوماسي السعودي الذي تسلم ملف لبنان في الخارجية السعودية، بدلا من الوزير ثامر السبهان.

وتترقب الأوساط السياسية، والديبلوماسية في بيروت، خطاب الرئيس الحريري في الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري اليوم الاربعاء، وما سيدلي به حول الانتخابات والتحالفات والمعطيات الداعمة لإجراء الانتخابات، حيث يبدو أن ثمة أسئلة مطلوبا الاجابة عليها، ومواقف يتعين حسمها.

وأوضحت الأوساط لـ «الأنباء» ان خطاب الحريري اليوم سيكون بمثابة المرصد للطقس الانتخابي الراهن، وان قوى اساسية دولية واقليمية تترقب هذا الخطاب، كما تترقب نتائج زيارة وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون لتبني على الشيء مقتضاه.

وتلقى لبنان اجوبة اسرائيل على الموقف اللبناني بشأن الجدار الاسمنتي العازل، وتقول المصادر المتابعة ان الرد الاسرائيلي لم يكن ايجابيا، بدليل التمسك ببناء الجدار الاسمنتي في مكانه، وابلغ العميد مالك شمص الذي حضر اللقاء الثلاثي مع الضباط الاسرائيليين والقيادة الدولية في رأس الناقورة. الرؤساء عون وبري والحريري بأن الاسرائيليين يرفضون تصحيح النقاط المتحفظ منها لبنانيا ما يعني ضمنا مصادرة هذه الأراضي.

كما ان خط الهدنة الدولية لم يعد قائما بالنسبة لاسرائيل، وان الخط الازرق الذي اعتمده القرار 1701 هو الخط الدولي بالنسبة اليها، مع انفتاحها على امكانية البحث بترسيم الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى