المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضةأخبار مثبتة

خليل: وضعنا الأساس لتطور حقيقي للكرة الكويتية

اكد د. محمد خليل الامين العام للجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الكرة ان اللجنة ومنذ قرار توليها لزمام امور اتحاد الكرة اعتمدت السير وفق التوجيهات السامية التي وجّهها حضرة صاحب السمو امير البلاد لاعضاء اللجنة برئاسة فواز الحساوي عند استقبال سموه لمجلس الادارة.
واشار خليل في لقاء مع القبس الى ان توجيهات سموه كانت واضحة بأن نعمل على الارتقاء بمنظومة كرة القدم المحلية، الامر الذي كان الهدف الاهم للجنة، وتم اعتماد خطة العمل منذ الاجتماع الاول لمجلس الادارة، بإدخال كل المقترحات التي تتم الموافقة على تنفيذها حيز التنفيذ بشكل فوري من خلال تشكيل اللجان واعداد الدراسات ومن ثم التنفيذ.
واضاف ان اللجنة وعلى الرغم من الضغوط التي واجهتها فإن ذلك الامر لم يحبط من عزائم مسؤوليها وواصل الجميع العمل بشكل احترافي وبتجرد تام لإحداث النقلة النوعية، خاصة في الجانب الاداري.
واوضح خليل ان المؤقتة تبقى دائمة الحرص على الاستماع لكل وجهات النظر من خلال استطلاع الآراء واستقبال المقترحات من الرياضيين في مختلف القطاعات وابناء لعبة كرة القدم سواء لاعبين، أو مدربين، أو إداريين وحكام، ودراسة جميع تلك المقترحات وتنفيذ المناسب منها.

استراتيجية بعيدة المدى
كما كشف خليل عن اعتماد الاتحاد لاستراتيجية بعيدة المدى، وذلك من خلال العمل المتواصل لإحداث التطوير الحقيقي لمنظومة الكرة الكويتية لمجاراة الدول المجاورة ومن ثم الدول المتقدمة رياضياً بشكل تدريجي وذلك على مستوى البطولات المحلية، وصولاً الى المشاركات الخارجية في حال رفع الايقاف الخارجي عن الكرة الكويتية، مشيراً الى ان المؤقتة ارست نظاماً ادارياً تم اعتماده بشكل علمي واحترافي لكي يشكل المسار الصحيح لاتحاد الكرة سواء استمرت اللجنة الحالية في عملها في المستقبل او تسلمت اي لجنة او تم انتخاب اي مجلس ادارة آخر.

التعامل مع الضغوط
وعن الضغوط التي واجهت اللجنة المؤقتة، أكد خليل أن مسؤولي اللجنة تعاملوا مع تلك الضغوط المتواصلة من منطلق النقد الذي يجب التعامل معه بشكل عملي، بعيداً عن الدخول في مهاترات والرد على كل من يبدي رأياً تجاه عمل اللجنة، حيث يتم التعامل مع أي رأي مخالف وفقاً لمصداقيته بشكل واقعي من خلال الوقوف على أسباب النقد ومحاولة تجنبها مستقبلاً إن وجدت.
وبين أن أهم التحديات والضغوط التي واجهتها اللجنة كان الإيقاف المسيطر على الوضع الحالي للكرة الكويتية، وهو الأمر الذي ربما غيّب العديد من الإيجابيات لعمل اللجنة، والتي من المفترض أن تظهر على أداء وسير المنتخبات والفرق الوطنية عند مشاركاتها خارجياً، خصوصاً في ظل اعتماد المؤقتة للأساليب العلمية لزيادة المنافسة وإتاحة الفرصة أمام بروز فرق ولاعبين جدد على الساحة المحلية، ما يثري بالطبع المنتخبات الوطنية ومدربيها في وجود الخيارات المتعددة حال اعتماد قوائمها.
وأوضح أن من أبرز الإجراءات التي اعتمدها الاتحاد تقليص قوائم الفرق من 40 إلى 30 لاعباً فقط، بالإضافة إلى إلغاء دوري الرديف الذي افتقد للفائدة المطلوبة، علاوة على إعادة العمل بنظام دوري الدرجتين في الموسم المقبل لإضفاء المزيد من القوة والإثارة والحوافز للمسابقات في ظل الهبوط والصعود للفرق من وإلى الدوري الممتاز.

مكافآت غير مسبوقة
كما أشار إلى أن اللجنة بادرت إلى إعلان المكافآت الأكبر في تاريخ البطولات المحلية، التي وصلت إلى قرابة 300 ألف دينار، وذلك من خلال تكريم الفرق صاحبة المراكز الأولى بدوري فيفا، ودوري الصالات، ودوري الشواطئ.
ولفت إلى أن الاتحاد عمد إلى الإيفاء بحقوق الأندية في أسرع وقت، وذلك من خلال توزيع عوائد النقل التلفزيوني للجميع، بالإضافة إلى الإيفاء بالمستحقات المتأخرة للأندية، التي بلغت قرابة 195 ألف دينار.

تفاعل دائم
وعن مدى تفاعل اللجنة مع ما يستجد من أحداث تشغل الشارع الكروي، أكد خليل أن المؤقتة تواصل التفاعل مع القضايا المثارة بشكل إيجابي، وتعمل جاهدة على إيجاد الحلول، ومن ضمن ذلك التفاعل مع ما أثير حول وجود شبهة مراهنات بالدوري المحلي، وما تبع ذلك من تشكيل لجنة مكافحة المراهنات والتلاعب في مباريات المسابقات المحلية، ومن ثم إضافة مادة جديدة في لائحة المسابقات للموسم الماضي بشأن المراهنات للمرة الأولى.
وقال: ان البنك المركزي وعد اتحاد الكرة بمتابعة جميع الأمور التي تثير الشبهات على ان يتم تزويد اتحاد الكرة بكل التفاصيل، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يأتي استكمالاً للقرارات التي تم اتخاذها مسبقًا من قبل اتحاد الكرة بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات التي اتخذت في وقت سابق قرارًا بحجب موقع المراهنات (Bet365).

إتاحة المجال أمام المواهب
وعن خطط الاتحاد لخلق أجيال جديدة من عناصر اللعبة كشف خليل عن قيام الاتحاد في وقت سابق بتخريج 52 حكماً وحكمة جدداً اجتازوا دورة التحكيم الأولية في سابقة لم تشهدها الاتحادات المحلية من خلال تخريج مثل هذا العدد في دورة واحدة.
وتواصلاً لتوثيق الأمور القانونية، فقد حرص الاتحاد خلال الفترة السابقة على إصدار وطباعة كتاب قانون كرة القدم للحكام مترجماً باللغة العربية، وفقاً لآخر التعديلات على قانون اللعبة المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

.. وصقل الخبرات
كما بين أن الاتحاد يسعى بشكلٍ دائمٍ إلى صقل الخبرات المختلفة لأضلاع اللعبة من خلال الدورات التدريبية المتقدمة التي سيتم تنظيمها بشكلٍ متواصلٍ ومنها دورة المنسق الإعلامي لإيضاح المهام الموكلة للمنسق بين الفرق المحلية، إضافة إلى التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لتطوير منظومة العمل الإداري في الأندية الرياضية، علاوة على تنظيم دورة رخصة المدير الإداري.

استحداث مصادر للدخل المادي
وعن تطوير مصادر الدخل لاتحاد الكرة، أكد خليل أن الاتحاد قام في وقت سابق بطرح 10 آلاف متر مربع للاستثمار داخل أسوار الاتحاد بالعديلية، مشيراً إلى أن اللجنة المؤقتة دأبت على إكمال كل الاجراءات الرسمية والأوراق المطلوبة للحصول على الاعتماد من الجهات المختصة وتم الأمر بالفعل ما سيكون له الأثر المهم في تطوير المنظومة الكروية بشكل متواصل في المستقبل.

الهدف من «الديوانية»
وشدد خليل على أن أبواب اتحاد الكرة تبقى مفتوحة أمام الجميع لإبداء الآراء والملحوظات دون مغالاة، مؤكداً أن إقدام اللجنة المؤقتة على افتتاح ديوانية الاتحاد في حضور رسمي من قبل مسؤولي الرياضة في البلاد إنما كان بمنزلة رسالة لجميع الرياضيين أن مكانهم محفوظ في اتحاد الكرة بغض النظر عن أي انتماء أو توجّه معين.
كما أشار إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى جميع رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الاتحاد السابقين في جميع المناسبات التي أقامها الاتحاد.

دعم متواصل من الدولة
وعن دور الدولة في دعم الاتحاد، أكد خليل أن اللجنة المؤقتة ومنذ بدء عملها حظيت حالها كحال جميع الأندية والاتحادات غير المخالفة للقوانين المحلية بالدعم المستمر وتسهيل الأمور من قبل الهيئة العامة للرياضة.
وأشاد خليل بالتعاون المتواصل وتسهيل أمور الجميع من قبل الهيئة، مشيراً إلى أن العمل الاحترافي الذي يقوم به مسؤولو الهيئة إنما يعكس رغبة الدولة في مجاراة حركة التطور، وتوجيه الدعم إلى الجميع وفقاً للأطر القانونية وبالشكل الملائم.

من يعمل يخطئ

ولم يخف خليل في حديثه لـ القبس أن تشوب العمل بعض الأخطاء الطبيعية من بعض اللجان العاملة بالاتحاد، وحيث تبقى أي منظومة عمل معرّضة لتلك الأخطاء، مشدداً على ضرورة التعامل مع الأخطاء بشكل صحيح وسريع وتدارك الوقوع في خطأ مماثل مستقبلاً.
وضرب خليل المثل بقضية النقاط الثلاث التي كانت محل خلاف بين ناديي الكويت والعربي، مشيراً إلى أن الاتحاد تدارك خطأه من خلال اتخاذ القرار الملائم لرؤيته ولوائحه، وتم تداول القضية في جميع درجات التقاضي داخل الاتحاد، إلا أن القانون أتاح للناديين أن يواصلا البحث عن حقوقهما خارج الاتحاد، ومن ثم فإن الأمر حينئذ بات بعيداً عن أي مؤثرات أو تدخل من قبل مسؤولي اللجنة الذين خرجوا من دائرة الصراع بخروج القضية إلى الهيئات الأخرى، سواء اللجنة الأولمبية أو الهيئة العامة للرياضة أو القضاء، وهي جميعها هيئات يتيح القانون للأندية اللجوء إليها بعد استنفاد درجات التقاضي في الاتحاد.
وأشار خليل إلى أن الاتحاد وفور الوقوع في مثل هذا الخطأ بدأ بشكل فوري في البحث عن الحلول، ما أعقبه اعتماد تصميم برنامج إلكتروني يشمل جميع لجان الاتحاد لتفادي تكرار أي أخطاء وربط هذا البرنامج بالأندية الرياضية وإقامة دورات تدريبية لممثلي الأندية لتدريبهم على استخدام البرنامج الذي سيجنّب الجميع أخطاء كانت متداولة سابقاً.

الاحتفالات ستتواصل

وعن اعتماد الاتحاد تنظيم الفعاليات الترفيهية والفنية على هامش المباريات المهمة ونهائيات الكؤوس، أكد خليل أن المؤقتة حال التمديد لها من قبل الجمعية العمومية المقبلة للاتحاد ستواصل العمل على هذا النهج، بالإضافة إلى تطويره من خلال استحداث العديد من الأمور التشجيعية للجماهير على حضور المباريات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى