مع اقتراب عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش الارهابي، بعد أن أحكمت القوات العراقية سيطرتها على معظم أحياء الجانب الأيمن واقترابها من جامع النوري وقطعت طرق إمدادات المسلحين وحاصرتهم في زوايا ضيقة، أكدت مصادر لـ القبس رافضة الكشف عن هويتها أن «داعش» دعا عناصره الى إحداث تفجيرات في داخل المحافظات العراقية، لاسيما بغداد والبصرة، مشيرة الى أن التفجيرات التي شهدتها المدينتان خلال الأسبوع الماضي إنما حصلت في إطار هذا التوجيه، بينما تواصل القوات الأمنية اتخاذ إجراءات محسوسة في العاصمة لاسيما عند ساعات الليل.
إلى ذلك، أفاد الفريق رائد شاكر جودت قائد قوات الشرطة الاتحادية ببدء عمليات القصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على أهداف منتخبة وسط الموصل في الساحل الايمن وبإسناد الطيران المسير، حيث يتم استهداف الاهداف المنتخبة للدواعش كمراكز القيادة والتموين ومواضع الاسلحة الدفاعية والعجلات واليات النقل والاسناد وسط المدينة القديمة تمهيدا لانطلاق المرحلة الاخيرة من عمليات استعادة ما تبقى من مناطق الجانب الايمن.
في المقابل، اعلنت قيادة عمليات دجلة في محافظة (ديالى) عن احباط محاولة لاقتحام قاعدة عسكرية في المحافظة وقتلها اربعة انتحاريين. كما أفاد قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي ان قوات عسكرية عراقية نفذت عملية استباقية ضد «داعش» في مناطق متفرقة غربي محافظة الانبار.
مفوضية الانتخابات بين الإقالة والاستقالة
على صعيد الحراك السياسي علمت القبس أيضا أن موضوع إزاحة أعضاء المفوضية العليا للانتخابات قد أصبح مفروغاً عنه بعد أن كان البرلمان قد أعلن عن عدم قناعته بأجوبة رئيسها سربست مصطفى رشيد لدى استجوابه داخل القبة البرلمانية. ويجري التداول خلف الأبواب الموصدة حول ما إذا كانت المفوضية الحالية ستتم عملية إقالتها، أو حملها على الاستقالة، فيما باشرت لجنة الخبراء البرلمانية المؤلفة من ثلاثين عضوا برئاسة الدكتور عامر الخزاعي إجراء المقابلات مع عدد المرشحين البالغ عددهم أكثر مئة شخص لاختيار تسعة منهم بدلاء عن طاقم المفوضية الحالية، وقد كانت اللجنة المذكورة قد تلقت طلبات لنحو الف شخص ممن تقدموا للترشح فاختزلتهم الى المئة ممن تتوافر فيهم أهلية القبول.
ولأن البرلمان العراقي سيدخل عطلته خلال شهر رمضان فقد بات مستبعداً رؤية أعضاء المفوضية الجدد خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل توقعات تشير الى إمكانية تحقيق هذه الخطوة خلال الشهر السابع من العام الجاري لتضطلع المفوضية الجديدة بالاعداد للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل.
