المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مناسبات

دبلوماسي كويتي يدعو الى النهوض بالقيم الانسانية في ذكرى حلبجة

دعا القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري اليوم الجمعة الى النهوض بالقيم الانسانية كرد على فاجعة مدينة (حلبجة) التي قصفها النظام العراقي السابق بالاسلحة الكيماوية قبل 30 عاما .
وقال الكندري في كلمة له اثناء مراسم الذكرى 30 لقصف حلبجة التي اقيمت في المدينة بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية في اقليم كردستان العراق وممثلي الحكومة العراقية وحكومة الاقليم “نقف اليوم في هذه المدينة مستذكرين تلك الارواح الطاهرة التي ذهبت ضحية الظلم والاستبداد والدكتاتورية”.
واضاف “نؤمن ان ما حدث في مدينة حلبجة لا يمثل فقط ابادة جماعية مع اعتزازنا بجميع الارواح التي سقطت وبغض النظر عن العدد الذي سقط في مثل هذا اليوم بل هو ابادة للقيم الإنسانية”.
واشار الى ان دولة الكويت ومن المنطلق الانساني تشاطر ذوي الضحايا تلك المأساة وتؤكد ان اكبر رد على تلك الفاجعة هو النهوض بالقيم الانسانية واعادة الحياة لسابق عهدها واستلهام كل ما هو انساني في سبيل تحقيق تلك الغاية.
واوضح انه “رغم ما عانته دولة الكويت من تسلط للدكتاتورية ابان الغزو الغاشم لكنها استلهمت واستحضرت القيم الانسانية عملا ونهجا فكانت دولة الكويت السباقة للعمل الانساني ليس في المجال الاقليمي فحسب بل اصبحت مركزا للعمل الانساني العالمي وفقا لتصنيفات الامم المتحدة”.
وأشار إلى التوجيهات الانسانية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بالوقوف الى جانب المحتاجين والمتضررين جراء الكوارث والعوامل التي تؤدي الى ضرورة التدخل الانساني لإعانة المحتاجين.
كما لفت في هذا الصدد إلى اطلاق حملة (الكويت بجانبكم) في الفترة الماضية موضحا أنها ما زالت تمثل جانبا مهما من تلك الرؤية الانسانية لسموه حفظه الله ورعاه.
وأوضح أن كردستان العراق حظي بجزء كبير من فعاليات تلك الحملة بالنظر للأعداد الكبيرة من النازحين والمحتاجين الذين وجدوا في الاقليم ملاذا امنا لهم بعد تهديدات ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وقال “اليوم نستثمر مشاركتنا في هذه الذكرى لاعلان تخصيص كميات من المساعدات الغذائية التي نتأمل ان تجد طريقها للعائلات المتعففة والمحتاجة من اهلنا في مدينة حلبجة”.
وبهذه المناسبة قامت دولة الكويت بتوزيع الف سلة غذائية على الف عائلة متعففة من مدينة حلبجة مقدمة من قبل الامانة العامة للاوقاف باشراف القنصلية العامة لدولة الكويت .
كما ساهمت دولة الكويت من خلال المؤسسات الاغاثية الكويتية في الاستجابة العاجلة والفورية لتقديم الدعم الغذائي والصحي للعائلات التي تضررت جراء الزلزال الذي ضرب مدينة حلبجة ومحافظة السليمانية بشكل عام في منتصف اكتوبر من العام الماضي عن طريق تقديم الاف الطرود الغذائية والصحية اضافة الى عشرات الاف لترات الزيت المستخدم للتدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة بالتعاون مع الشركاء المحليين من المنظمات الانسانية.
ومن جهته دعا ممثل الحكومة العراقية مهدي العلاق في كلمة له الى جعل استذكار حلبجة مناسبة لترسيخ المحبة بين جميع المكونات العراقية لافتا في الوقت نفسه الى أن هذه الذكرى تتزامن مع انفراجة واضحة بين الاقليم وبغداد خصوصا بعد قرار استئناف المطارات وإطلاق رواتب موظفي الاقليم والاتفاق على عمل المنافذ الحدودية.
وأشاد العلاق بدور قوات البيشمركة في مواجهة (داعش) جنبا الى جنب مع القوات العراقية.
وفي كلمة له خلال المراسم استعرض محافظ حلبجة علي عثمان ما تعرضت له المدينة على ايدي النظام السابق مؤكدا ضرورة الاهتمام بحلبجة واتمام عملية تحويلها الى محافظة.
بدوره أكد محمود حاج صالح وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان العراق ضرورة الاهتمام بمدينة حلبجة وأهلها.
يذكر أن حلبجة التي تبعد 364 كم شمال شرق بغداد تعرضت لقصف جوي ومدفعي بقنابل كيماوية في 16 مارس 1988 من قبل النظام السابق أثناء الحرب العراقية الإيرانية ما أوقع نحو خمسة آلاف قتيل وأكثر من عشرة آلاف مصاب من المدنيين .
وكانت محكمة عراقية قد قضت في 2010 بإعدام وزير الدفاع السابق وأحد ابرز وجوه النظام السابق علي عبد المجيد الذي عرف بلقب (علي الكيماوي) على خلفية ادانته بالضلوع في تنفيذ المجزرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى