المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

دعوة الحريري إلى الرياض بالتنسيق مع عون

كان وزير الخارجية الراحل فؤاد بطرس يسأل «لماذا كل الشياطين انتقلت الى كل التفاصيل اللبنانية؟». والآن.. بقول وزير الداخلية السابق مروان شربل «ان الشيطان يرقص حول قانون الانتخاب».  قانون ربع الساعة الاخير ام قانون الرمق الاخير؟ في الويك اند كان هناك خبر مطمئن. تقاطع اميركي – روسي يؤكد ان لبنان «حتماً» خارج لعبة الخرائط التي، بحسب مصدر دبلوماسي بارز في بيروت، ستزداد حدة، وتعقيداً، في المرحلة المقبلة.
لا تغيير في الصيغة ولا في النظام، ولا تغيير في الجغرافيا اللبنانية بعدما ترددت معلومات كثيرة وراء الضوء حول «تداخل الكانتونات» اللبنانية – السورية، وفي اطار طائفي او مذهبي بشكل عام.  حتى ان «حزب الله» بالمواقف الصارخة او الصاروخية، يبدو شديد التهيّب، وشديد القلق من تداعيات «لعبة الامم» عليه، خصوصا بعدما اخذ علماً، ومن قبل الروس تحديداً، بأن اقامة وضع في الجنوب السوري مماثل للوضع في الجنوب اللبناني «ممنوع… ممنوع»، كي لا تنتقل سوريا من دوامة الى دمومة اخرى.
مصدر وزاري قال لـ القبس ان رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي هزته تداعيات تصريحه الشهير لاحدى القنوات المصرية حول موقفه من «المقاومة» يبدو الآن اكثر حذراً حيال اي كلام في الموضوع. واللافت في هذا الصدد، انه في حين اعتبرت بعض الجهات ان عدم توجيه الدعوة الى عون لحضور القمة (العربية – الاسلامية) التي ستعقد مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الرياض اهانة للرئيس، قدمت أوساط رئيس المجلس النيابي نبيه بري تفسيراً آخر لما حصل.
هذه الأوساط تشير الى ان رئيس الجمهورية هو من تمنى ان توجه الدعوة الى رئيس الحكومة سعد الحريري تفادياً للاحراج باعتبار أن من المرتقب أو من المرجح أن تصدر عن أهل القمة بيانات أو مواقف نارية حيال إيران و«وكلائها» في المنطقة العربية.  وعلى هذا الاساس، قام الحريري باتصالات أفضت الى ما افضت اليه، على ان يصطحب معه الى السعودية وزير الخارجية جبران باسيل، الذي لن يخرج عن عباءة الحريري،

قانون الانتخاب
في الضوء، قانون الانتخاب هو الشغل الشاغل. جلسة المجلس النيابي التي كان يفترض عقدها امس أرجئت الى 29 مايو أي الى ما قبل انتهاء العقد العادي الاول للمجلس بيومين (31مايو)، هذا يعني سقوط اقتراح بري القائل بالنسبية مع 6 دوائر، بالتداخل مع انشاء مجلس للشيوخ، كما سبق ان اعلن منذ نحو اسبوعين بأن ما بعد 15 مايو ليس كما قبله.
وكان لافتاً البيان الذي أصدره بري امس وقال فيه «ان خروج اقتراح مجلس الشيوخ من التداول بحلول 15 مايو لا يعني ان الاجواء ليست ايجابية مع كل الافرقاء، لاسيما ان النسبية هي موضوع البحث القائم».
هذا يعني وضع مجلس الشيوخ جانباً وبعدما تبين ان انشاءه يصطدم بعقبات دستورية وسياسية وحتى طائفية شديدة التعقيد.
اللقاء الذي عقد اول امس في عين التينة (مقر رئاسة المجلس النيابي) وحضره بري والحريري ونائب حزب «القوات اللبنانية» جورج عدوان بلور الاتجاه نحو النسبية بضوابط محددة، لاسيما في ما يتعلق بالصوت التفضيلي وبتوزيع الدوائر، في حين ابلغ بري المجتمعين انه ضد نقل أي مقعد من دائرة الى أخرى.
عدوان قال ان ما حصل في الاجتماع تفصيل (الثوب) وتبقى «الخياطة»، وهو ما حمل بعض النواب على التعليق ما اذا كانت الدولة قد تحولت الى…. عارضة ازياء. في حين تحدث النائب وائل ابوفاعور عن «التطريز بالابرة»!
واستتباعاً للقاء عين التينة، عقد امس اجتماع في مكتب وزير الخارجية جبران باسيل حضره عدوان ونائب التيار الوطني الحر ابراهيم كنعان، مع تردد معلومات تشير الى ان باسيل مازال عند رأيه لجهة التمسك بالقانون التأهيلي على اساس طائفي. ولدى انتهاء الاجتماع قال عدوان «ان هناك تنسيقاً كاملاً بيننا وبين التيار الوطني الحر، ونحن متفقون على الا نتكلم في ما يجري».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى