المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

طب وصحة

دلالات قرار رفع طوارىء ” كورونا ” يبلورها الخبير الصحي ” خوجة “

غيداء الغامدي - متابعات

أكد الخبير الصحي أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، أن إعلان منظمة الصحة العالمية برفع حالة الطوارئ عن كوفيد 19 على المستوى العالمي يؤكد استقرار الوضع الصحي بشأن الفايروس الشرس وأن المرض أصبح مستوطناً مثله مثل الأمراض المستوطنة الأخرى ، لافتًا أن رفع الطوارىء لا يقصد به انتهاء الفيروس ، إذ ما زال الفايروس موجوداً ويرصد إلى يومنا هذا ، ولكن يقصد برفع الطواريء بعودة الحياة في العالم كما كانت قبل الجائحة .

ولفت ” خوجة ” أن من أهم خطوات رفع الطوارئ عن كورونا هو حصول مجتمعات العالم التطعيمات اللازمة لمواجهة الفيروس وغيرها المعززة والتنشيطية ، وهذا ما أسهم في تقوية مناعة البشر بجانب عدم ترك أي ثغرات يتغلغل من خلالها الفيروس ، فالتطعيمات الوقائية لعبت دوراً كبيراً في تراجع نسبة الإصابات والوفيات على المستوى العالمي.
ونوه الخبير الصحي “خوجة” بجهود المملكة في مواجهة كوفيد-١٩ ، إذ بادرت بمكافحة الفايروس بجهود مكثفة وموفقة، وجعلت جل اهتمامها صحة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد المباركة على حد سواء، حيث قامت بسن الأنظمة والإجراءات والبروتوكولات الوقائية للحد من تفشي هذه الجائحة وبذلت الغالي والنفيس لنتجاوز هذه الأزمة ونصل إلى حياة طبيعية وآمنة ، كما وفرت اللقاح للوقاية من فايروس كورونا وأتاحت للجميع دون استثناء الحصول عليه مجانًا ، وحثت كافة المواطنين والمقيمين للمبادرة بالتحصين؛ حتى نتمكن جميعًا من العودة إلى الحياة الطبيعية وممارسة المهام والأعمال دون أدنى خطورة من الفايروس بإذن الله ، واليوم – ولله الحمد- نجني ثمرة كل تلك الجهود.
واختتم د.خوجه حديثه بالقول :
دروس عديدة أكتسبها العالم من جائحة كورونا وخصوصًا في الجوانب الصحية والوقائية ، لذا يجب التقيد بالاشتراطات الصحية وعدم التهاون بالجوانب الوقائية وذلك لإغلاق جميع الثغرات أمام الفيروسات المعدية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الجمعة الماضية أنّ كوفيد-19 بات تحت سيطرة كافية لكي يتم رفع حالة الإنذار القصوى المرتبطة به بعد أكثر من 3 سنوات على انتشار هذا الوباء، الذي تسبب بملايين الوفيات، لكنها حذرت من أنه يجب عدم التراخي.
وبينت أن كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية”، مقدرة أنّ الجائحة قتلت “ما لا يقلّ عن 20 مليون شخص”، وهي حصيلة أعلى 3 مرات من التقديرات الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى