مما يدعو للفخر والإعتزاز ما تقوم به دولة قطر قيادة وشعبا من خلال إحتضان العالم أي كأس العالم في أراضيها، الامر الذي يدعونا كخليجيين وعرب ومسلمين بأن نفخر ونعتز بهذا الصنيع الرائع، لأن القيام بهذا العمل الجبار يصعب على الآخرين، في ظل التكاليف الباهظة التي ستُدفع من أجل إخراج هذه البطولة بشكل جميل جدا ومبهر.
منذ الوهلة الاولى وعند اختيارها تحديدا لتنظيم كأس العالم، أخذت دولة قطر على عاتقها بأن تكون على قدر المسؤولية، وتتخطى جميع المراحل لإنجاح هذه البطولة العالمية التي تُعد محط أنظار جميع شعوب العالم، لأنها المعشوقة الأولى للجميع وحبها يسري في وريد كل محب لهذه اللعبة.
قامت قطر فورا بوضع ميزانية تفوق المعدل، وبدأت بالتخطيط والتنفيذ في الوقت ذاته حتى تسابق الزمن وتتغلب عليه بأقصى سرعةٍ ممكنة، فكان لها ما أرادت بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة التي فتحت الميزانية لهذا المحفل، حتى يكون محفلا مبهرا وجاذبا لجميع بقاع الارض، ليتحقق بعد ذلك ما أرادت.
وبعد ان تم الإنجاز عملت على ان تضع لمساتها الفنية لإخراجه بصوره مميزة يبقى محفورا بالذاكرة، إلى جانب أنها لم تغفل الجانب الديني من خلال منع ” الشواذ ” بث سمومهم داخل الاراضي القطرية بالرغم من المحاولات والتدخلات الخارجية الا انها أبت ذلك وتتحقق ما ارادت، ناهيك عن نشر الاسلام وسماحته الذي نتج عنه دخول العديد للإسلام بعد أن عرفو عدل وسماحة وسلام هذه الشريعة.
الحديث يطول عن ما قامت به دولة قطر لأنها فعلا صنعت مجد ما بعده مجد، جعلتنا فخورين بهذا المجد الذي بات وساما على صدورنا، فكل الشكر لأحبتنا وأهلنا في قطر على هذا الإنجاز العالمي، سائلين الله بأن يحفظها ويحفظ جميع البلاد الاسلامية والعربية من كل شرٍ ومكروه … والله الهادي إلى سواء السبيل.
