المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

«ديلي تلغراف»: ثلاثة سيناريوهات للحرب الكورية

أفادت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية بأن تحذيرات كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة من اندلاع وشيك لصراع شامل في شبه الجزيرة الكورية، والتصريحات العدائية منها ومن الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، تقرّب من احتمال وقوع صدام.
وأشارت الصحيفة، في تقرير مراسلها من اليابان جوليان ريال، أمس، إلى أن الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ تفاقمت بعد العقوبات الأميركية الأخيرة على بيونغ يانغ، التي هددت بتحويل الأراضي الأميركية إلى «بحر من النار». وتحدثت عن ثلاثة سيناريوهات محتملة؛ هي ضربة وقائية تنفّذها الولايات المتحدة، وضربة أولى تأتي من قبل كوريا الشمالية، وتصعيد مفاجئ لاشتباك صغير يتطور إلى قتال شامل.

الضربة الاستباقية
وعن السيناريو الأول، يقول دانييل بينكستون، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة تروي في سيئول، إن هذه الفكرة التي تهدف إلى تقويض القدرات النووية لكوريا الشمالية، كانت قيد البحث في الولايات المتحدة عامي 1993 و1994، ولكنها رفضت. ويرى أن الضربة الاستباقية ستكون أيضا في الوقت الحالي غير مجدية، لأن كوريا الشمالية تعلمت كيف توزع ممتلكاتها وتقيم الملاجئ المحصنة، وهو ما يجعل تحييد جميع الأهداف صعبا. ويتابع بينكستون أن ثمة احتمالا بأنه ليس جميع المنشآت العسكرية معروفة في كوريا الشمالية، فضلا عن وجود عربات تحمل قاذفات قادرة على إطلاق صواريخ، وهو ما يجعل استهداف جميع الأسلحة الكورية الشمالية أكثر صعوبة.
أما على الصعيد الدبلوماسي، فيقول إن الولايات المتحدة لن تضمن الدعم الدولي لهذه الضربة، لا سيما أن الصين ــ الحليف الرئيس لكوريا الشمالية ــ وروسيا، تحتفظان بأصوات حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، كما أن كوريا الجنوبية واليابان قد تعارضان مثل تلك الضربة، لأنهما ستتحملان عبء أي انتقام فوري.

ضربة كورية
السيناريو الثاني ينطوي على هجوم مفاجئ، تنفذه كوريا الشمالية، إذا رأت أن أعداءها يخططون لهجوم أو يحاولون الإطاحة بالنظام، لا سيما أن الرئيس كيم جونغ أون سيفضل القتال على الإطاحة به ونفيه، حتى وإن كان ذلك يعني موتاً ودماراً.
وتقول الصحيفة إن الجيش الأميركي يرى أن كوريا الشمالية قد تحاول في بادئ الأمر القضاء على دفاعات جارتها الجنوبية بأعداد كبيرة من الجنود، خاصة أن لدى بيونغ يانغ مليون شخص جاهز للقتال مقابل 660 ألف في كوريا الجنوبية، إلى جانبهم 28 ألفاً من الأميركيين.
ولكن وإن كانت كوريا الشمالية تتفوق في العدد، فإنها تفتقر إلى التكنولوجيا المتقدمة، ويقدر مخططو الحرب أن كيم سيضعف بعد أربعة أيام من القتال.
أما الولايات المتحدة فتنفذ هجمات صاروخية كثيفة ضد قدرات التحكم والقيادة في كوريا الشمالية، في حين يتم استهداف الرئيس والقيادات العسكرية أملا بأن القضاء عليهم سيدمر معنويات الجنود.

أسلحة الدمار الشامل
أما ما يثير قلق مخططي الحرب فهو رد كوريا الشمالية، إذا ما بدت لها الهزيمة محتومة، وذلك ضمن السيناريو الثالث، الذي ينطوي على استخدام بيونغ يانغ لأسلحة الدمار الشامل، جراء حادث يتطور إلى صراع.
وتقول الصحيفة إن كوريا الشمالية اختبرت أسلحة نووية، ويرى محللون أن لديها إمكانية لتحميل الصواريخ برؤوس نووية، منها قصير المدى يستهدف جنودا ومدنيين في كوريا الجنوبية واليابان، وأن لديها مخزونا من الأسلحة الكيماوية، بما فيها أسلحة يمكن استخدامها عبر قذائف المدفعية.
والسيناريو الثالث هو الأكثر احتمالاً من وجهة نظر بينكستون، الذي قال إن «أكبر تهديد هو حادثة أو سوء تقدير أو سوء فهم يتصاعد بسرعة كبيرة»، مشيرا إلى إطلاق صاروخ من كوريا الشمالية بالخطأ تجاه كوريا الجنوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى