حذر العلماء من أن قضاء بضع ثوانٍ على بعد متر واحد من زميل في العمل يعادل ساعة كامله على بعد مترين مما يزيد من فرصة العدوى بفيروس كورونا بالإضافة إلى أن الحديث بصوت عالٍ يجعل الأمر أسوأ وفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
ووفقا للتقرير يفكر المستشارون العلميون الحكوميون ببريطانيا في إخبار العاملين بالشركات وأماكن العمل المختلفة بدقة بمدى قوة خطر الإصابة بالفيروس التاجي كورونا اعتمادًا على مدى قربهم من شخص ما سوف تساعد النصيحة الجديدة الموظفين على إدارة مخاطر تعرضهم للعدوى القاتلة حيث يصعب التباعد الاجتماعي.
وأوضح تقرير “ديلى ميل” أن التباعد الاجتماعي أمرًا بالغ الأهمية ، ولكن هناك مخاوف متزايدة من أن هذا لن يكون ممكنًا لبعض الموظفين في الأماكن الضيقة ، بما في ذلك عمال مواقع البناء خاصة بعد أن أكده دراسة بحثية أن التحدث بصوت عالٍ لمدة دقيقة واحدة فقط يمكن أن ينتج حمولة عالية من الجسيمات الفيروسية التي تبقى في الهواء لمدة ثماني دقائق.
تظهر المحاكاة الأخرى إلى أي مدى يمكن أن تنتقل الجزيئات المصابة من السعال أو العطس في الأماكن الضيقة، ويغطي دليل كوفيد 19 الآمن الجديد ثمانية إعدادات في مكان العمل يُسمح بفتحها، بما في ذلك مواقع البناء والمصانع والوجبات السريعة.
تقول التوجيهات أنه في الأماكن التي يصعب فيها التباعد الاجتماعي، يجب أن تكون هناك حواجز في المساحات المشتركة، وأوقات بدء متداخلة وأنظمة المشي في اتجاه واحد.
ولكن عندما يبدو التباعد الاجتماعي مستحيلًا، تبحث مجموعة فرعية من المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ (SAGE) كيف يمكن للعمال “إدارة” المخاطر ومنع العدوى في أماكن العمل التي يوجد بها أعداد كبيرة وفى مساحات ضيقة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، ينتقل فيروس فيروس كورونا في المقام الأول بين الأشخاص من خلال قطرات الجهاز التنفسي ، والتي تكون أكبر حجمًا والتي تنتقل عبر مسافات قصيرة قبل السقوط على الأرض، وهذا هو السبب في أن المسافة الاجتماعية الآمنة الموصى بها بين الناس هي مترين.
